وداوه بالتي كانت هي الداءُ
في مرحلة ما من حياتنا هناك لحظة أو موقف أو شخص أو علاقة تكون نقطة تحول في حياتنا، قد يكون الألم أو الصدمة أو حتى الفرحة من العوامل التي تشعرنا بهذا التحول، نحس بالنضج وكأن الأيام مضت فأصبحنا نبلغ ضعف أعمارنا، نكون قد اكتسبنا خبرة تؤهلنا للإحساس بهذا النضج، تعاملنا مع المواقف المتشابهة يختلف، ردة أفعالنا للأشخاص تختلف، حتى تلك الأمور اليسيرة التي لا يمكن لأحد التنبه إليها كصوت ضحكتنا يختلف فنفقد لذة الحياة.
في مرحلة ما من حياتنا هناك لحظة أو موقف أو شخص أو علاقة تكون نقطة تحول في حياتنا، قد يكون الألم أو الصدمة أو حتى الفرحة من العوامل التي تشعرنا بهذا التحول، نحس بالنضج وكأن الأيام مضت فأصبحنا نبلغ ضعف أعمارنا، نكون قد اكتسبنا خبرة تؤهلنا للإحساس بهذا النضج، تعاملنا مع المواقف المتشابهة يختلف، ردة أفعالنا للأشخاص تختلف، حتى تلك الأمور اليسيرة التي لا يمكن لأحد التنبه إليها كصوت ضحكتنا يختلف فنفقد لذة الحياة.
الاثنين - 26 مايو 2014
Mon - 26 May 2014
في مرحلة ما من حياتنا هناك لحظة أو موقف أو شخص أو علاقة تكون نقطة تحول في حياتنا، قد يكون الألم أو الصدمة أو حتى الفرحة من العوامل التي تشعرنا بهذا التحول، نحس بالنضج وكأن الأيام مضت فأصبحنا نبلغ ضعف أعمارنا، نكون قد اكتسبنا خبرة تؤهلنا للإحساس بهذا النضج، تعاملنا مع المواقف المتشابهة يختلف، ردة أفعالنا للأشخاص تختلف، حتى تلك الأمور اليسيرة التي لا يمكن لأحد التنبه إليها كصوت ضحكتنا يختلف فنفقد لذة الحياة.
عند وصولنا لهذه النقطة، لسنا نحن فقط من يشعر بالنضج، حتى من حولنا يلاحظون هذا التغير، ولكننا على يقين أنهم يجهلون السبب.
بالرغم من تعدد أسباب وصولنا لهذه النقطة، لكن نتشابه في ردة أفعالنا، فنحن نخفيها بداخلنا لأننا لا نملك جرأة الحديث عنها، ولكن ما فائدة الحديث، فمهما حدث نحن على يقين أننا لن نعود كما كنا، كالحشرة التي تبدأ بشرنقة وتنتهي بفراشة متناهية الجمال فلا يمكن أن تعود شرنقة أبداً، حتى ولو أرادت ذلك.
لا يكون هناك سبب لرغبتنا في العودة إلى ما كنا عليه إلا لأننا على يقين بأننا كنا بأمان كما الفراشة في بداية مرحلتها عندما تكون شرنقة، ويعمل ذلك الغشاء الرقيق على حمايتها، فسعينا وراء الأمان النفسي والعاطفي وحتى الاجتماعي هو أكبر الدوافع.
قال أبو نواس (دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ... ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ) لا تنتظر السعادة أن تأتي إليك بل اسع إليها، فأنت أعلم الناس بدائك وأنت أكثرهم يقينا بالدواء، اجعل من ألمك فرحاً ومن حزنك سعادةً ومن وحدتك عالما تسعد به نفسك.
فتصل إلى الطمأنينة النفسية والراحة الأبدية التي طالما انتظرتها، والتي كانت أقرب منك إليك.