الشؤون الإسلامية: لا مساومة لشراء مسجد الرويس

فصلت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمكة المكرمة في قضية محاولة الاعتداء على أوقاف مجاورة لمسجد حمود الرويس الواقع بالجميزة، مقابل أمانة العاصمة المقدسة، نافية محاولة شراء المسجد لضمه إلى مشاريع استثمارية، مؤكدة أن الاعتداء كان على وقفي محيل ونامي الدعجاني، وتم إيقافه من قبل الوزارة، مشيرة إلى أنه لم تتقدم أي جهة للمساومة على المسجد والعقار التابع له.

وقال المواطن حمد القحطاني أحد سكان الحي إنه تردد في الآونة الأخيرة أن المسجد عرضة للإزالة بسبب مشاريع مقبلة، دون التأكد من ماهية تلك المشاريع، كونها من المصالح العامة، أو الخاصة لبعض التجار والمستثمرين، إلا أن غالبية المصلين يتحفظون على هذا الأمر، مؤكدا أن المسجد ما زال قائما على أصله، والمصلون يتوافدون إليه في أوقات الصلاة.

ويقول جمعان بن لسود «نسمع بين حين وآخر بإزالة المسجد، كما فعل بأغلب المنازل المجاورة له» مؤكدا أنه لا يهتم لكون المسجد سيزال لمشروع خاص أو عام، معللا ذلك بأن هناك جهات خاصة معنية بمتابعة قضايا المساجد والأوقاف.

وأوضح المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور صالح الدسيماني لـ»مكة» أن شركة الاستثمار والتطوير العاملة في الموقع اعتدت على وقفين منفصلين عن المسجد، مؤكدا إيقاف الاعتداء، لافتا إلى أنه لا مساس بالمسجد والعقار التابع له، أو تقدم أي جهة لشرائهما.

ومن جهته أكد مدير الأوقاف والمساجد بمكة مصعب الحجاجي، أنه لم تتقدم أي شركة لشراء المسجد، مبينا أن ما يتردد من ذلك عبر ألسنة بعض المواطنين أمر يسألون عنه، ولا يمثل وجهة نظر إدارة الأوقاف والمساجد بمكة المكرمة.

وكانت»مكة» قد نشرت تقريرا بعنوان»30 مليونا لتحويل مسجد إلى مشروع تجاري» في الـ30 من مارس الماضي، حول رصد ثلاثة رجال أعمال مبلغا ماليا لشراء المسجد بهدف إقامة مشروع تجاري تتطلب مساحته هدم المسجد.