حداء مكة تنشد تأهيل مشفاها ليداوي الآخرين

ينشد أهالي وسكان حداء الواقعة على الطريق الرابط بين مكة المكرمة وجدة تأهيل مشفاهم الوحيد (ابن سينا) للوقوف على قدميه ومداواة الآخرين، مؤكدين أنه لا يضم في داخله إلا خمسة أسرة طوارئ، بعد أن كان مختصا بالأمراض المعدية قبل تحويله إلى مستشفى عام..ذلك كان حديث أهالي وسكان المنطقة الذين أكدوا افتقاره للاهتمام وشح خدماته وضعف أجهزته.

قلة الخدمات

يقول المواطن عايض الحربي إن المنطقة تشهد قلة في الخدمات الطبية والمنشآت الصحية.

والمعاناة ليست وليدة اللحظة وإنما ظلت لسنوات، وكان في السابق اختصاص المستشفى في الأمراض المعدية فقط ولا يخدم أقل الحالات المرضية، وبعد عدة مطالبات من السكان دامت لسنوات نقل إلى مستشفى عام ولكن من دون خدمات أو أجهزة حديثة، مضيفا أن قسم الطوارئ بمستشفى ابن سينا لا يزيد عدد أسرتْهِ على 5 أسِرة، وأثناء حالات الحوادث المرورية التي تقع بصفة يوميا على الطريق السريع لا يستطيع الهلال الأحمر التوجه إلى المستشفى لقلة إمكاناته مما يضطرهم للتوجه إلى مستشفيات داخل مكة المكرمة أو جدة، مما يؤدي إلى استنزاف الوقت لبعد المسافات.

المداخل مغلقة

وأوضح المواطن أسعد المجنوني أن جميع مداخل المستشفى الآن مغلقة بسبب المشاريع الواقعة على الطريق السريع، مما يسبب صعوبة للمراجع للوصول إليه، ويعتبر المشفى الوحيد بالمنطقة الذي يخدم أربع مناطق مجاورة، منها حداء 1 وحداء 2 وبحرة وبحرة المجاهدين، وبحسب آخر إحصائية للسكان صدرت لمنطقة حداء والمجاورين لها تعدت حاجز 100 ألف نسمة، ويحتاج المواطنون في حداء والأحياء المجاورة الى مستشفى آخر يحظى بخدمات وإمكانات عالية.

من جانبها حاولت »مكة« أخذ رأي مدير المستشفى، «ولكن سكرتيره أبلغنا برفضه استقبالنا إلا بوجود تصريح من المديرية العامة للشؤون الصحية لمقابلته«.

اعتماد مشاريع

وأوضح الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، عبدالله شلبي، أن «مستشفى ابن سينا من المستشفيات المهمة لدينا، لأنه يخدم شريحة مهمة من المجتمع»، مشيرا إلى أن هذا العام اعتمدت مشاريع تطويرية متنوعة للرقي بخدماتها الصحية، ونظرا لازدياد السكان في جميع مناطق مكة المكرمة ومن ضمنها حداء تدرس الشؤون الصحية رفع السعة السريرية عن طريق إحلال المستشفى الحالي لاستيعاب التزايد المستمر لسكان المنطقة.

وأما ما يخص الحوادث المرورية أشار شلبي إلى أن الشؤون الصحية لديها رؤية شاملة لجميع الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، وذلك بإنشاء مستشفى مكة العام بسعة 500 سرير على طريق الطائف، ومستشفى الجموم بسعة 100 سرير على طريق المدينة المنورة، ليكونا داعمين لبقية المستشفيات العامة الأخرى.