طريق مكة - بريمان شريان حيوي بلا خدمات

مع التمدد العمراني في منطقة مكة المكرمة تضاءلت المسافات بين مدنها، وتشكل الطرق الحديثة أهم عوامل اختصار الزمن في الانتقال من موقع إلى آخر

مع التمدد العمراني في منطقة مكة المكرمة تضاءلت المسافات بين مدنها، وتشكل الطرق الحديثة أهم عوامل اختصار الزمن في الانتقال من موقع إلى آخر

السبت - 17 مايو 2014

Sat - 17 May 2014



مع التمدد العمراني في منطقة مكة المكرمة تضاءلت المسافات بين مدنها، وتشكل الطرق الحديثة أهم عوامل اختصار الزمن في الانتقال من موقع إلى آخر.

وعدّ مراقبون طريق مكة - بريمان، المؤدي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي، نقلة نوعية قربت المسافة وشريان حيوي، قلص الوقت بين أكثر مدينتين مرتبطتين ببعضهما بعضا في السعودية، لا سيما للذاهبين من وإلى المطار مباشرة دون الحاجة إلى المرور بوسط مدينة جدة وجنوبها، مما أسهم في تخفيف الضغط على الخط الرئيس المعروف بخط جدة الجديد، إضافة إلى الخط القديم، وطريق الحرمين داخل المدينة.

واتفق عدد من سالكي الطريق على خلوه من الخدمات، فلا إضاءة أو محطات وقود أو مساجد وغيرها، فضلا عن وجود تحويلات غير ظاهرة للعيان، خاصة للذاهبين من مكة إلى جدة.

وأوضح المواطن أحمد السالم أن الطريق تنقصه السفلتة في بعض أجزائه، إضافة إلى انعدام الإنارة في الليل، مضيفا أن الطريق بحاجة إلى بعض الترقيعات الاسفلتية لتفادي تلف إطارات السيارات، بسبب بعض المطبات والتقرحات في الطبقات الاسفلتية، مؤكدا أن كثيرا من الموظفين الذين يسلكون الطريق للوصول إلى أعمالهم في مكة أو جدة تأقلموا على الحفر والمطبات في بعض أجزاء الطريق.

إلا أن عبدالله البركاتي يرى أن الطريق رغم افتقاره لبعض الخدمات لكنه الخيار الأفضل خاصة للسكان الذين يربطهم العمل بإحدى المدينتين، وينتقلون مرتين بصفة يومية، في ظل اكتظاظ الطريق الرئيس بين مكة وجدة بالسيارات والشاحنات، لا سيما في ساعات الصباح الأولى، وأوقات نهاية الدوام، ودعا إلى ضرورة وضع أنظمة ساهر على إشارات المرور التي على مداخل مكة لضبط ما أسماه بالفوضى التي تحدث خاصة في إشارة مرور حي النوارية.

وأشار إلى أن مما يحتاجه الطريق يتمثل في اللوحات الإرشادية الرئيسية، إضافة إلى لوحات مساندة لمعرفة المخارج والتنبيه عليها قبل وصولها بمسافة كافية، منوها إلى أن كثيرا من سالكي الطريق يضلون طريقهم عند التحويلة المؤدية إلى طريق الهجرة وهدا الشام، داعيا الجهات المسؤولة باستكمال الخدمات التي تحقق الأمان والطمأنينة للمواطنين أثناء تنقلهم على الطريق.

وقال مشاري السلمي - الذي يسير يوميا على طريق بريمان بين سكنه بحي الجموم وعمله في شمال جدة - إن الشركات المقاولة لأعمال الطريق وضعت حواجز اسمنتية في وجوه السيارات القادمة من مكة لتفادي تجاوز العبارة التي تعد نقطة محورية، وتركت الطريق مفتوحا أمام السيارات القادمة من جدة، دون لوحات إرشادية تبين للمركبات حقيقة الطرق المتفرعة من التحويلة والجهات التي يمكن أن تقود المركبات إليها، مطالبا الجهات المسؤولة باستكمال المشروع باعتباره مشروعا رائدا في تخفيف اختناقات الطريق السريع بين مكة وجدة وطريق الحرمين، مؤكدا أن محطات الوقود المزودة بمراكز تسويق ومصليات ودورات مياه ضرورة يجب العمل على إيجادها.

بدوره، لفت خبير هندسة الطرق المهندس فوزي إمام إلى أن تصاميم الطرق تمر على مراحل متعددة، وأن كثيرا من الطرق تترك لفترة تصل إلى عام أو أكثر لاختبار الطبقة الأرضية، والتأكد من قابليتها وتحملها لأوزان السيارات والشاحنات.

وبين أن هناك دراسات أولية من هذا النوع تتم قبل سفلتة الطرق، إلا أنها في بعض الحالات لا يكتفى بها، لا سيما في الشوارع التي تشهد ضغطا كبيرا من السيارات والشاحنات، لتلافي خسائر مادية كبيرة قبل التأكد من صلاحية الأرض جيولوجيا وتحملها للأثقال التي تجري عليها لسنوات طوال.

في المقابل، أشار مدير بلدية الجموم منصور الجهني إلى مطالبات من بعض المواطنين في هدا الشأن لربط الطريق المؤدي إلى جدة وبريمان على نفس الامتداد، والمسؤولون في الطرق والنقل يتمتعون بروح مرنة في التعامل مع احتياجات المواطنين من خدمات وتسهيلات في الطرق الرئيسة، كما أن الأمانة تمارس أيضا دورها في الطرق الفرعية الداخلية التي تعد من اختصاصها، ومساندة الطرق الرئيسة بطرق فرعية توصل إلى تلك الطرق بسلاسة وسهولة، لافتا إلى أن الجهات الحكومية تعمل جميعها يدا بيد في خدمة المواطنين، إضافة إلى تخفيف الضغط على الطرق الرئيسة المزدحمة، منوها إلى أن الخدمات تأتي تباعا سواء على المستوى الخدمي أو المشاريع بمختلف أنواعها في الطرق والمرافق بما في ذلك المدن والقرى والطرق الرئيسة والفرعية.