تعاليم الدين تدعم أخلاقيات الرياضة

بعث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق كما قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
لقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض التصرفات غير الأخلاقية والتي تسيء إلى الرياضة السعودية سواءً من بعض رؤساء الأندية أو اللاعبين أو الجمهور أو بعض المحللين والإعلاميين الرياضيين عبر وسائل الإعلام المختلفة.

بعث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق كما قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
لقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض التصرفات غير الأخلاقية والتي تسيء إلى الرياضة السعودية سواءً من بعض رؤساء الأندية أو اللاعبين أو الجمهور أو بعض المحللين والإعلاميين الرياضيين عبر وسائل الإعلام المختلفة.

الأحد - 11 مايو 2014

Sun - 11 May 2014



بعث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق كما قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

لقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض التصرفات غير الأخلاقية والتي تسيء إلى الرياضة السعودية سواءً من بعض رؤساء الأندية أو اللاعبين أو الجمهور أو بعض المحللين والإعلاميين الرياضيين عبر وسائل الإعلام المختلفة .

نرى ونشاهد رئيس نادي يتطاول على رئيس ناد آخر أو على مسؤول في الرياضة عبر وسائل الإعلام بلغة لا يقبلها عرف، وأيضا تصدر من بعض اللاعبين أخلاقيات غير مهذبة من رمي الاتهامات على بعض رؤساء الأندية أو الحكام، أو الضرب المتعمد ومحاولة الإساءة إلى زميله اللاعب والتلفظ عليه، أو على الحكام بألفاظ بذيئة، لإعاقة مسيرة النادي المنافس.

ونأتي هنا أيضا إلى بعض أخلاقيات الجمهور في المدرجات أو في الشوارع نرى منهم تصرفات غريبة وعجيبة، يقومون بتكسير وإتلاف الممتلكات العامة مثلما حدث في افتتاح ملعب الجوهرة، حيث قاموا بتهديد موظفي مكاتب البريد بالسكاكين والآلات الحادة للحصول على التذاكر، كما تعرضت المكاتب لهجوم من آخرين كسروا الكراسي وحطموا الكاونترات التي تقدر خسائرها بعشرات الآلاف من الريالات.

ما حدث في ملعب الجوهرة تفاجأ الجميع به وبالأضرار التي حصلت منه كتكسير الأبواب الرئيسية و مقاعد المدرجات والأنوار الخاصة بها بعد نهاية المباراة وأيضا قاموا برمي القوارير على اللاعبين والحكام، وقاموا بالسب والإساءة إليهم بكلمات جارحة، هذه التصرفات لا تليق بهم كمواطنين ومقيمين في أرض الحرمين الشريفين وكمسلمين.

وكذلك نرى بعض أخلاقيات المحللين الرياضيين لا تمثل الرياضة النظيفة فنجدهم أيضاً يتقاذفون ويشتمون بعضهم بعضا وأحيانا تصل إلى التشابك بالأيدي على انتماءاتهم وتعصبهم، وينشرون الإشاعات بين الرياضيين بحجة الحرب النفسية !!!

لقد حثنا ديننا الإسلامي على الالتزام والتحلي بالأخلاق الحسنة وعدّها من خير أعمال العباد كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام: (يا أبا ذرٍّ، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فوالذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما).

وبهذه المناسبة لدي بعض الاقتراحات أقدمها بين يدي كل مسؤول رياضي بالمملكة العربية السعودية:




  • - حث الجماهير على الالتزام بالخلق الرياضي والقانون العام من قبل رؤساء النوادي.


  • - وضع جائزة لأفضل جمهور مثالي باختيار عدد من الجمهور بواسطة تذاكر الدخول، لأن الجمهور هو اللاعب رقم 12 في فشل أو نجاح الفريق.


  • - تكريم المحللين والإعلامين الرياضيين بعد تقويمهم من قبل لجنة خاصة باختيار المحلل المثالي.



كما أن الأخلاق في الإسلام ليست لونا من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئة، وليست ثوبًا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى يشاء، بل إنها ثوابت شأنها شأن الأفلاك والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب لا تتغير بتغير الزمان لأنها الفطرة.



الرياضة نبع من الأخلاق فلنتخذ منها روح الاقتداء.