ولكنكم قوم "تتحلطمون"...!
ثم كان ما كان من أمر الخصوصية السعودية والتي ليس أقلها أن مطرا عاديا كالذي يهطل في كل مكان في الدنيا تكون نتيجته لدينا كنتائح الأعاصير والفيضانات والزلازل والبراكين في كل أرجاء المعمورة، ثم نبدأ بعد كل غيمة عابرة في اجترار نفس الأحاديث والكلمات، عن الفساد وسوء تنفيذ المشاريع..
ثم كان ما كان من أمر الخصوصية السعودية والتي ليس أقلها أن مطرا عاديا كالذي يهطل في كل مكان في الدنيا تكون نتيجته لدينا كنتائح الأعاصير والفيضانات والزلازل والبراكين في كل أرجاء المعمورة، ثم نبدأ بعد كل غيمة عابرة في اجترار نفس الأحاديث والكلمات، عن الفساد وسوء تنفيذ المشاريع..
السبت - 10 مايو 2014
Sat - 10 May 2014
ثم كان ما كان من أمر الخصوصية السعودية والتي ليس أقلها أن مطرا عاديا كالذي يهطل في كل مكان في الدنيا تكون نتيجته لدينا كنتائح الأعاصير والفيضانات والزلازل والبراكين في كل أرجاء المعمورة، ثم نبدأ بعد كل غيمة عابرة في اجترار نفس الأحاديث والكلمات، عن الفساد وسوء تنفيذ المشاريع..
ولا شيء يتغير بعد كل تلك الأحاديث، يأتي الصيف فننسى شكل المطر، ثم نستعيد كل الكلمات في العام المقبل في مدينة جديدة، وتمضي بنا الحياة، ننجو من مطر لننتظر مطرا آخر...
وفسادنا من خصوصيته أنه بلا فاسدين، الناس يتحدثون عن الفساد، والحكومة تعترف بوجوده ثم تنشئ هيئة لمكافحته بمواعظها الحسنة، لكننا لم نتعرف إلى هذه اللحظة على فاسد واحد..
إنه فساد خال من الفاسدين، وهذه عبارة جميلة كأنها دعاية لشيء صحي، كأن تقول هذا منتج خال من الكافيين، وهذا يجعله يبدو كفساد صحي مقبول ومنطقي ومبرر وربما مطلوب، ويجعل البعض يبرره، ثم يقارن مناظر الدمار الذي يحدثه المطر لدينا بمناظر الدمار الذي تحدثه الكوارث الطبيعية في أرجاء العالم ليقول: هل رأيتم؟ هذا يحدث في كل مكان في العالم ولكنكم قوم “تتحلطمون”...!
وإمعانا في الحلطمة، أقول: إن أسوأ أنواع الفساد هو القبول بالفساد وتبريره، هذا هو الفساد المركب الذي لا يُرجى برؤه!