اليد التي تخاف لا تسرق!

أحيانا تكون الأمثال والحكم والقصائد مجرد مخدرات ومغيبات للوعي، وأعتذر مقدماً من هيئة مكافحة الفساد، لأني سأتحدث عن الأمثال والمواعظ والحكم، وأرجو ألا تعتبر هذا الأمر تدخلا في اختصاصها أو عملها النبيل في نشر العبارات الجميلة بين الناس.

أحيانا تكون الأمثال والحكم والقصائد مجرد مخدرات ومغيبات للوعي، وأعتذر مقدماً من هيئة مكافحة الفساد، لأني سأتحدث عن الأمثال والمواعظ والحكم، وأرجو ألا تعتبر هذا الأمر تدخلا في اختصاصها أو عملها النبيل في نشر العبارات الجميلة بين الناس.

الجمعة - 09 مايو 2014

Fri - 09 May 2014



أحيانا تكون الأمثال والحكم والقصائد مجرد مخدرات ومغيبات للوعي، وأعتذر مقدماً من هيئة مكافحة الفساد، لأني سأتحدث عن الأمثال والمواعظ والحكم، وأرجو ألا تعتبر هذا الأمر تدخلا في اختصاصها أو عملها النبيل في نشر العبارات الجميلة بين الناس.

يقول المثل “اليد التي لا تسرق لا تخاف”، وهذا مثل - كغيره من الأمثال الكثيرة - مضلل ويعطي شعورا مزيفا بالطمأنينة، فالواقع يقول إن اليد التي تسرق محصنة ضد الخوف، واليد التي لا تسرق هي التي يحاصرها الخوف من كل اتجاه. تخاف من حاضر يخنق الحياة، ومستقبل مجهول، فيما اليد السارقة تعيش حاضرا مطمئنا ومستقبلا واضح المعالم!

وأنا لا أشجع الأيدي أن تكون سارقة، فهذا ليس من شأني، ولكني فقط أدعو إلى تغيير هذا المثل المضلل ليكون أكثر واقعية وتماشيا مع متطلبات الحياة وواقعها، بعيدا عن الخيالات والأوهام، ليكن مثلا “اليد التي تخاف لا تسرق” أو أي شيء من هذا القبيل، وحتى يتم هذا فإني أدعو الأيادي النزيهة إلى الخوف والرعب وعدم الركون لهذه الأمثال التي قد تكون وبالا على معتنقيها!

وعلى أي حال فإني أنصحكم بالخوف، سواء سرقتم أم لم تفعلوا. فكما قيل “من خاف سلم”. وبالمناسبة، والخوف بالخوف يُذكر، فهذا مثل مضلل آخر، ربما سأتحدث عنه يوما ما، إن لم يمنعني خوفي!