المفتي: سياسة الملك عبدالله العادلة كانت سببا لاستقرار الأمة والدفاع عنها
قال مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس»أيها المسلمون في هذا اليوم المبارك فقدنا إمامنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، فقد أمضى عمره في طاعتك، وإنه حق علينا أن ندعو له بالمغفرة والتجاوز عنه
قال مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس»أيها المسلمون في هذا اليوم المبارك فقدنا إمامنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، فقد أمضى عمره في طاعتك، وإنه حق علينا أن ندعو له بالمغفرة والتجاوز عنه
السبت - 24 يناير 2015
Sat - 24 Jan 2015
قال مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس»أيها المسلمون في هذا اليوم المبارك فقدنا إمامنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، فقد أمضى عمره في طاعتك، وإنه حق علينا أن ندعو له بالمغفرة والتجاوز عنه.
هذا حقه علينا، فإنه عاش بين الناس حريصا على الأمة وإسعادها، جادّا ومجتهدا.
الأمة تمر في محنة وقلاقل، ولكن بتوفيق الله كانت سياسته المنتظمة العادلة سببا لاستقرار هذه الأمة والدفاع عنها».
وأشار آل الشيخ إلى أن هذا البلد المبارك يعيش في نعمة وأمن واستقرار وطمأنينة والتحام بين الراعي ورعيته.
«هذه البلاد المباركة بعد أن أسست على يد الإمامين محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمهما الله، حيث تعاهدا وتعاونا واتفقا على توحيد الله وإصلاح المجتمع وتخليصه من كل شوائب الشرك والضلال، وجمع كلمته صفّا، وجرى ما جرى حتى كان عهد الملك عبد العزيز، رحمه الله، الذي قام بتوحيد هذه البلاد وتوحيد كلمتها، فجمع الله هذه البلاد بعد فرقة، ثم إنه، رحمه الله، بعد ما وحد البلد جاء من بعده ابنه الملك سعود بن عبدالعزيز، ثم فيصل بن عبدالعزيز، وكان ما كان، ثم خالد، ثم فهد، ثم عبدالله، وها نحن نبايع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ملكا على البلاد، وولي عهده، فأسال الله لهم التوفيق والسداد والعون على كل خير».
وقال: إن البيعة هي من منابع صادقة، نبايعه على كتاب الله، ونبايع على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بيعة والاستسلام والانتظام والقيام بحقوق هذه البيعة في الحديث.
يقول صلى الله عليه وسلم «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية».
أيها المسلمون إن هذه النعم من أمن واستقرار والانضباط والالتحام بين الراعي والرعية، كلها بفضل الله علينا.
أيها المسلمون إن الاجتماع نعمة من نعم الله، وإن التفرق والاختلاف مصائب عظيمة ومصائب كبيرة، ونحن في البلاد المباركة نسأل الله أن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويوفقه لما يحبه ويرضاه.
هذه البيعة الإسلامية بيعة شرعية على السمع والطاعة والمعروف.
علينا جميعا أن نشعر بذلك، وأن نعلم أن هذه النعمة من نعم الله علينا أن هذا الحاكم جرى على أمور شرعية، وأصول شرعية من كتاب الله، ونرجو الله أن يوفقه لما يحبه ويرضاه.
وأشار مفتي المملكة إلى أن آثار المسلم بعد موته عمر جديد له يذكره التاريخ به، فعبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، اجتمعت فيه المفاخر، من الاقتصاد والتعليم وإدارة الأمور، سارت الأمة بخيار حكيم عادل جنبها كل المزالق، وأبعدها عن كل المشاكل، فغفر الله له، ورحمه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
بايعنا سلمان بن عبدالعزيز ملكا على البلاد، وهو أهل لهذه المسؤولية وتحملها، فهو ـ وفقه الله ـ عاش في حياة أبيه ومع إخوانه الملوك والتحم بهم، وصلاته الطيبة في سائر الأمة ومسيرتها، حريص على اجتماع الكلمة وانتظام الشمل، فوفقه الله وزاده توفيقا وسدادا، ووفق ولي عهده مقرن بن عبدالعزيز لما يحبه الله ويرضاه، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيرا.
واختتم سماحته بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز قائلا «اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم اجعله مرتاحا في قبره.
اللهم افتح عليه وأفض عليه من فضلك وإحسانك يا أرحم الراحمين».
وسأل الله عز وجل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التوفيق والسداد في أقواله وأعماله، وأن يبارك له في عمره وعمله، وأن يعينه على مسؤوليته.