نائل طرابلسي الطفل الذي أدهش جمهور أراب جوت تالنت

نائل طرابلسي ذو التسع سنوات الذي أدهش كل من تابع برنامج آرب غوت تالنت، ورغم عدم حصوله على اللقب إلا أنه استطاع أن يترك أثرا ملموسا في وجدان المشاهد العربي ولجنة التحكيم خاصة بعد أن تحدى أعضاءها واستطاع معرفة النوتات الموسيقية غيابيا.

يقول في حديث لـ«مكة» عندما كان عمري سنة ونصف تقريبا لاحظ والدي استجابتي للمقطوعات الموسيقية المختلفة، فمنها ما كان يضحكني ومنها ما كان يبكيني، وبدأت بالعزف لأول مرة عندما كنت في السادسة من عمري.

بالفعل أدهشت المشاهدين بالتحدي الذي وضعته لنفسي أمام لجنة التحكيم في برنامج آرب غوت تالنت، ويضيف»حيث تعرفت على النوتات الموسيقية غيابيا، وتلك موهبة تولد مع الإنسان وتسمى في الموسيقى «الأذن المطلقة»، وقد خصني الله بها، فأنا الآن أستطيع أن أعرف وأميز حتى 7 نوتات موسيقية مختلفة تعزف بنفس الوقت بدون أن أشاهدها.

وحول لحظة إعلان النتائج بحلقة النصف نهائيات وملاحظة المشاهدين المفاجأة على وجه الموهبة ووقوفه لبرهة على المسرح، يقر نائل قائلا: شعرت بالظلم كثيرا، كنت مهتما فعلا بأن أكمل عرضي كاملا، ولقد تفاجأت عندما حرموني من فرصة عرض تحدي الأذن المطلقة، علما أن هذا التحدي كان جزءا متفقا عليه.

وانطلاقا من قناعة الواثق من نفسه يضيف: خططي المستقبلية هي التدريب

والتطور القوي والسريع، إلا أن الإمكانات المتاحة أمامي ضيقة جدا ولا توازي طموحاتي، أنا حلمي أن أطور نفسي كثيرا وأن يصبح لي شأن في عالم الموسيقى الرائع.

عماد طرابلسي والد الطفل نائل كشف عن الظروف العائلية التي واكبته، «ولد نائل في حي من أحياء حمص الهادئة ضمن أسرة متماسكة ولديه أخت واحدة اسمها آية وعمرها 6 سنوات، وعندما بدأت الأزمة في سورية، قررت مغادرة حمص، باحثين عن المكان الذي قد يكون أقل تأثيرا على نفسية أطفالنا وتربيتهم وكان ذلك ثقيلا على عاتق نائل لكنه أسهم في الحقيقة في تفجير وتطوير موهبته وإبداعاته».

ويضيف عماد: نائل له ثقة كبيرة بنفسه نظرا لأنه طفل صادق بالأساس، وأنا دائما أربط بين الصدق والثقة بالنفس، ولقد شجعت نائل كثيرا على صدقه وعلمته كيف أن الصدق والغيرة قوة وليس ضعفا.