بقايا الدجاج وجبات فقراء السودان

لا يصدق زائر سوق شعبي في أطراف الخرطوم ما تراه عيناه من بقايا الذبائح معروضة للبيع، كقوائم الدجاج وجلود آذان الأبقار والشحوم.
فالناس هنا، غارقون في فقر مدقع ولا يجدون ما يقتاتون به سوى هذه البقايا التي لم تعد بالنسبة إليهم غريبة حتى إنهم أطلقوا على بعضها مسميات خاصة.
فقوائم الدجاج سموها “مونيكا” وجلود آذان الأبقار سموها “ساوند ستيم” وجلود البقر وشحومها سموها “أمبولكسات”.

لا يصدق زائر سوق شعبي في أطراف الخرطوم ما تراه عيناه من بقايا الذبائح معروضة للبيع، كقوائم الدجاج وجلود آذان الأبقار والشحوم.
فالناس هنا، غارقون في فقر مدقع ولا يجدون ما يقتاتون به سوى هذه البقايا التي لم تعد بالنسبة إليهم غريبة حتى إنهم أطلقوا على بعضها مسميات خاصة.
فقوائم الدجاج سموها “مونيكا” وجلود آذان الأبقار سموها “ساوند ستيم” وجلود البقر وشحومها سموها “أمبولكسات”.

الثلاثاء - 22 أبريل 2014

Tue - 22 Apr 2014



لا يصدق زائر سوق شعبي في أطراف الخرطوم ما تراه عيناه من بقايا الذبائح معروضة للبيع، كقوائم الدجاج وجلود آذان الأبقار والشحوم.

فالناس هنا، غارقون في فقر مدقع ولا يجدون ما يقتاتون به سوى هذه البقايا التي لم تعد بالنسبة إليهم غريبة حتى إنهم أطلقوا على بعضها مسميات خاصة.

فقوائم الدجاج سموها “مونيكا” وجلود آذان الأبقار سموها “ساوند ستيم” وجلود البقر وشحومها سموها “أمبولكسات”.

إلا أن مسميات تلك الأطعمة ليست كلها رنانة ولها إيقاعات مفخمة، بل سمي بعضها بـ”زمني الخائن” وهي البديل المحلي للفول المصري.

أما من استطاع أن يشتري اللحم الخالص فيأخذ شريحة صغيرة تسمى “مسد كول”، على غرار الظروف الاقتصادية المتردية التي يعيشون فيها، والتي أصبحت محل تندر السودانيين في الواقع وفي مواقع التواصل الاجتماعي.



وجبات لذيذة



ففي سوق ستة بالحاج يوسف، اقتربنا من بائع أرجل دجاج يدعى أحمد موسى وسألناه: هل هذه أرجل دجاج لماذا تعرضها؟ فأجاب مبتسما: يستخدمها الناس كطعام..يصنعون منها حساء لذيذا جدا مثلها مثل كوارع الضان والأبقار..هنا لا يرمى أي جزء من الدجاج هذه هي كواراع الدجاج، والرووس تغلي في الزيت وتصبح مقرمشة والأمعاء  تباع كقوانص.



جراد مقلي



اقتربنا من بسطة أخرى كان معروضا عليها شيء يشبه حبيبات شيبس، وسألنا صاحبها ما هذا؟ فأجاب: جراد.

وهل هناك أشخاص يشترونه؟ أجاب: لماذا نعرضه في السوق إذن؟ وتدخلت سيدة متوسطة السن قائلة: للجراد فوائد صحية فهو الجراد يتغذى على شجرة اللولب التي تمنو في بعض مناطق السودان ودارفور وكردفان، ويتم اصطياده باشعال النيران فيتجمع حولها ويغلى في الزيت في الحال ثم يعبأ في جولات ويشحن الى الاسواق.

وعددت السيدة فوائد الجراد، قالت إنها يعالج بعض الأمراض خاصة ضغط الدم وهو منشط  طبيعي وله فوائد اخرى، ونحن نتناوله مثل التسالي..لذلك نحن اصحاء.



امبولكسات



على مسافة ليست بعيدة تجمهر الناس حول شواية، وكانت تقطر دهونا.

وسألت ما هذه الوجبة؟ فأجابوا: امبولكسات، وهي تتكون من جلود الخراف والأبقار الرفيعة والمعروفة في السودان باسم “الجلافيط” والشحوم..إنها وجبة لذيذة ..تفضل.



أحجام مخيفة



أثناء تجوالنا في السوق لفتت نظرنا فراخ أحجامها ضخمة حتى أنها أضخم من الديك الرومي ويبدو أنها أعطيت جرعة هرمون كبيرة جداً.

وسألنا أحد الزبائن: هل هذا فراخ أم ماذا؟ فأجاب: نعم فراخ ويباع بالوزن المفرق مثل جزارة اللحم.

وما كاد جزار الدجاج يرى الكاميرا حتى رفع ساطوه وسكينه يسن فيهما، والشرر يتطاير من عينيه، فانسحبنا من السوق مؤثرين السلامة خاصة بعد ان تعالت صيحات باعة يقولون: “هولاء الصحفيون سيجلبون لكم المتاعب غدا”..



غياب الرقابة



بدا واضحا من مشهد السوق ومستوى النظافة والماكولات الغريبة المعروضة للبيع على المارة والدجاج واحجامه الغريبة، أن الرقابة الصحية غائبة تماما، وكأن الجهات المعنية لا تدخل إلى هذا السوق إلا من أجل الجباية.



بروتين برائحة



ويرجع الخبير الاقتصادي المعروف الدكتور ابراهيم كبج لجوء بعض السودانيين الى أكل جلود المواشي وأرجل الدجاج، الى تدهور مجمل الاوضاع الاقتصادية في البلاد وثشبثهم بالبروتين الحيواني ولو برائحته.

وقال: الأحوال المعيشية تدنت وتدهورت تبعا لتدن وتدهور قيمة الجنيه السوداني وفقدانه قدرته الشرائية، لافتاً إلى أن مسحا أسريا أجري عام 2009 حدد أن أي شخص في الأسرة بمقدوره انفاق 114 جنيها في الشهر يعتبر فوق خط الفقر، وإذا زاد عن ذلك فهو في وضع مريح يتجاوز حد الفقر، ولكن اذا تدنى إلى 110 جنيهات يصبح تحت خط الفقر.

وأضاف: هذا التحديد وضع عام 2009، وكم كانت تشترى الـ 114 جنيها في ذلك الوقت وكم تشترى الآن تدهور لجنيه وقيمته الشرائية؟وأشار كبج إلى أن التضخم جعل القيمة الشرائية للمبلغ الذي حدد عام 2009 مقارنة بالوضع الحالي ضئيلة جداً.



مجافاة الواقع



وعن عدد الذين سقطوا من فوق خط الفقر الى تحته خلال هذه الفترة وكم هي نسبة الفقر الان في السودان؟ أجاب: وزير الصحة السوداني قال في اجتماع رسمي في مجلس الوزراء أن 5 ملايين و200 ألف شخص لا يتلقون طعاما كافيا في السودان، وبالتالي فإن حديث الحكومة عن محكافحة الفقر مجاف للواقع لأنها لا تستطيع مكافحته وهي ترفع في التضحم، ولان التضخم يعني بصورة مباشرة تقليل القدرة الشرائية للجنيه السوداني وبالتالي مزيد من الجياع في السودان.



أكل التراب



وأضاف كبج: إذا أصبح الناس في العاصمة يأكلون جلودا وشحوما وأرجل الدجاج، فكيف يكون في شمال دارفور..هل سيأكلون التراب؟ وأكد صعوبة استدامة السلام في البلاد في ظل تباين حالات الفقر بين المركز (الخرطوم) حيث وصلت النسبة إلى 26.5 %، في حين وصلت في شمال دارفور إلى 69.5 %، لافتاً إلى أن هذا الواقع يزيد من الغبن التنموي الناتج عن اختلاف التنمية، واتفاقية السلام ليست حبرا على ورق ولها مستحقات..وبالتالي إن أسباب الحرب ما زالت موجودة.





لحوم حمير.. وكلاب



حذرت صفحة القوات المسلحة في مواقع التواصل الاجتماعي (صفحة غير رسمية لمناصرة الجيش السوداني) من وقوع كارثة بعد العثور على جلود ورؤوس حمير في منطقة طرفية بالخرطوم.

وقالت: ﻋﻠﻰ وقع ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻤﺖ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ، ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ (ﻧﺘﺤﻔﻆ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ) ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺭﺅﻭﺱ ﻭﻛﻮﺍﺭﻉ ﻭﺟﻠﻮﺩ ﺣﻤﻴﺮ ﺫﺑﺤﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍفية ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺟﺰﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻭسرﺑﺖ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻧﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻧﺸﺮﻧﺎﻩ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﻧﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﻭﻟﺤﻢ ﺍلميتية ﻋﻦ بقية أﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ.

وتابعت: ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭاﻧﻌﺪﺍﻡ ﺿﻤﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺑﺎﺋﻌﻲ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ، ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻴﻊ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ أﻭ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ أﻭ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ للأﻛﻞ ﻛﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ، ﻭﻣﻊ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﻗﺒﺾ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﻘﻄﻴﻊ ﻟﺤﻮﻡ ﻏﻴﺮ مخصصة للأكل ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺳﻜﺎﻥ المنطقة ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺟﻠﺪﻫﺎ ﻭﻛﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻨﺒﻴﻬﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ الصحي وغير الصحي:

يجب ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺨﻮﺍﺹ أﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺷﻜﻜﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺎﺧﺘﺒﺎﺭ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻤﻌﺮﻓﻪ إﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﺤم ﻟﺤم ﺣﻤﻴﺮ ﺃﻭ ﻟﺤم ضأﻥ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺪﻓﺌﺔ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ على ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻗﻄﻊ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ إلى ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺤﻮﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ، ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ طهي ﻟﺤﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﻠﻴﺎﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺸﻮﺭﺑﺔ ﺑﻘﻊ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﺯﻳﺘﻴﺔ yellow oil granules ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﻤﺲ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻕ خشنا ﻭﻃﻌﻤﻪ ﻣﺴﻜﺮا لأﻥ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ تحتوي ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﻜﻮﺟﻴﻦ (ﻭهي ﻣﺎﺩﺓ ﻧﺸﻮﻳﺔ ﻭﻛﺮﺑﻮﻫﻴﺪﺭﺍﺗﻴﺔ) ﻭهي أﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ.

وهناك طريقة لمعرفة ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﻦ خلال ﻗﻄﻊ ﺟﺰﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻠﻮﺛﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﻴﺖ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻟﺤﻤﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ.

ﻭﻟﻤﻌﺮﻓﺔ إذا ﻛﺎﻥ ﻟﺤﻢ ﻛﻠﺐ.. ﻣﻦ المعتاد أن ﻟﺤﻢ الضأن أو البقر يكون ﺗﺮﺗﻴﺒﻪ: ﻋﻈﻢ، ﻟﺤﻢ، ﺷﺤﻢ، أﻣﺎ ﻟﺤﻢ الكلب فيكون: ﻋﻈﻢ، ﺷﺤﻢ، ﻟﺤﻢ.





نصف السكان تحت خط الفقر



كشف جهاز الإحصاء المركزي في السودان أن قريبا من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، حسب إحصاء 2009.



46% من سكان السودان تحت خط الفقر



يتوزع الفقراء على النحو الآتي:



26.5%: في الخرطوم



30% : شمال السودان”



69.5% : شمال دارفور



36%: في نهر النيل



إنفاق الأسر الفقيرة والمتوسطة 65% : طعام



35% أخرى مثل السكن والملابس وتعليم وصحة.