المالكي وحده من أساء إلى الشيعة.. فانبذوه بالعراء وهو سقيم!
كان المالكي بوصفه أجيراً، قد أخلص وهو يُعمِل إزميل إخفاقاته حفراً في الحَجَرِ العراقي الصّلد، إذ فاق “صداماً” وتجاوزه بمسافاتٍ شاسعةٍ، على الرغم من استبداد هذا الأخير وعِظم طغيانه، ذلك أنّ نوري قد أمعن في الحفر بكلّ ما أوتي من قوةٍ في انتمائه لملالي “إيران”
كان المالكي بوصفه أجيراً، قد أخلص وهو يُعمِل إزميل إخفاقاته حفراً في الحَجَرِ العراقي الصّلد، إذ فاق “صداماً” وتجاوزه بمسافاتٍ شاسعةٍ، على الرغم من استبداد هذا الأخير وعِظم طغيانه، ذلك أنّ نوري قد أمعن في الحفر بكلّ ما أوتي من قوةٍ في انتمائه لملالي “إيران”
الأربعاء - 16 أبريل 2014
Wed - 16 Apr 2014
كان المالكي بوصفه أجيراً، قد أخلص وهو يُعمِل إزميل إخفاقاته حفراً في الحَجَرِ العراقي الصّلد، إذ فاق “صداماً” وتجاوزه بمسافاتٍ شاسعةٍ، على الرغم من استبداد هذا الأخير وعِظم طغيانه، ذلك أنّ نوري قد أمعن في الحفر بكلّ ما أوتي من قوةٍ في انتمائه لملالي “إيران”، حتى وصل “العظم العراقي” فأوجع بالتالي كلَّ العراقيين غير مكترثٍ بالمرّة بمآلات العدَم التي تنتظر العراق تأريخاً/ وحضارةً/ وإنساناً و.. و..!
إلى ذلك.. أستطيع القول جراء شهادة العراقيين أنفسهم: إنّ سِنيِّ “المالكي” الثمان قد أجرمت في حقّ “ العراق/ وإنسانه” بما لا يُمكن أن يقارن -على المدى البعيد- بما أحدثته عقود “صدام” الثلاثة البائسة
حيث جاءت إنجازات المالكي في دورتين كاملتين، وهي تدفع باتجاه التوكيد على: “عراق الطائفة” بتجذيرها مذهبيّاً، وَفق ما عُرف فيما بعد بمشروع: “القتل على الهويّة” على نحوٍ هو الآخرُ قد أضرّ بالشيعة أشدّ مما طاول سواهم، ضمن رؤية التبرير لضراوة ردّات الأفعال المقابلة!.
في حين كان أكثر وقته المأزوم بالقلق (السياسي)، والمحكوم بالهواجس النفعيّة، لا يمكن أن يُنفقه إلا في سبيل السعي نحو تغطية: “فساد جماعته” تلك التي اتسع خرقها الانتهازي على الراتق. وليس بخاف أنه كان يستهدف من هذه اللعبة المكشوفة- شراء الذمم- ابتغاء أن يطيل أمد مكثه في دورةٍ قادمةٍ، لعله أن يمضي في: “إفساد العراق” إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير بحسبانه لم يزل بعدُ يتأبط أجنداتٍ حالت دون إحالتها واقعاً جملةٌ من ظروف قاهرة فلم يقدر إذ ذاك على إمكانية استنفادها كاملة.
وعلى امتداد سنواته العجاف، فلقد شهدت ثمانيته-في الحكم-خطاباتٍ متلفزةً شاعريّة المعنى، بحيث قد أبانت عن عبقريّةٍ بلاغيّة تشي بنَفَسٍ: “ فارسيٍّ” غير أنها هذه المرّة تؤدى بلسانٍ عربيّ مبين، إذ تأتي في غالبها عقب كل أزمةٍ أمنية وسياسية يُمْنى بها: “العراق”، بحيث ألفيناه فيها لا يعدو أن يكون مبشرا بغدٍ أفضل، ولست أدري أيّ أفضليّةٍ تلك التي يمكن أن ينتظرها :”عراق” باتت سياسته تدار بعقليةٍ عصابةٍ مأجورة أو هكذا تبدو من خلال ممارساتها التحريضيّة ابتغاء جعل المنطقة كلها على صفيح من نار تتقد، وهي-أي عصابة الحكومة- ليس لها من الأمر شيءٌ.. غير أنّها تأتمرُ بأوامر مدموغةً بختم لا يفضّ إلا بإذن من :” طهران” وبمباركةٍ من: “واشنطن”!
وما إن ينتصب “المالكي” قبالة: “الميكرفونات”، فيرفع هامته بإيعازٍ من البيت: “الأسود/ بقم”، حتى ينتشي فيروح بالتالي بفعل سكْرةِ الأبّهة/ والحماية، ليتحدث بمثالية” طوباوية”!.. من العسير بالمطلق أن تتجاوز –هذه الأحلام الوردية- عتبات المنصة التي يلقي من خلالها خطاباته الرنانة، وعلى أيّ حال... فما يلبث- وفي ذات السياق- أن ترتفع نبرة صوته المتحشرجة.. وهو في سبيل تبرئة ساحة حكومته من تبعات كلّ ما حلّ بالعراق/ ويحلّ به، بينما تنشط حباله الصوتية فتصفو مخارجه.. وهو يكيل جزافاً التهم كلها -وفق عقلية المؤامرة- لدوال الجوار، وكأنّه بهذا يُخلي مسؤوليته!، غير أنّه نسي أنّ العراقيين بخاصةٍ هم من أكثر الشعوب العربية الذين قد محضتهم تجربة: “الكذّابين” فأكسبتهم بالتالي وعياً بتمييز غثّ الكلام من سمينه.. فكفاءتهم
لا تضاهى بالكشف عن لعبة: “التمثيل/ والمنتجة” وليس لأحدٍ أن يتقدّم: “العراقيين” بمعرفة حقيقة من هو الذي سيأخذهم عنوة نحو المحرقة.. فضلاً عن أنّ الشعوب العربية بعامةٍ قد أدركت تالياً بأنّ: “بلاغات الأقوال” ومحض تزويق معسولها ما عاد قادراً على محو الحقيقة أو حتى أن يحدِثَ لبساً أو إرباكاً في الوعي لمضامين خطابات التزييف.. ذلك أنّ الصورة قد غدت من حيث الوضوح بصفاء زرقة سماء العرب.!
وأيّاً يكن الأمر... فإنّه من أحدٍ فيما أحسب يخْبُر جيداً تفاصيل شأن: “المشهد العراقي” على النحو التقويمي لإجراءات: “حكومة المالكي” إلا وسيلحظ أنّه
لا شيء يطفو على سطحها سوى الافتعال-المبيّت- من لدن الحكومة نفسها للخلافات الداخليّة، وبصورةٍ بشعة من حيث التقتيل واستمرائه.. وهي حالة كفيلة بأن تنأى بـ:”العراق” عن الاستقرار وصناعته أمنه، وتوحي بمشاهدها المكررة بأنّ ثمّة اضطراباً يتم افتعاله قصداً، وذلك رجاء أن يستدعي: “قانون الدفاع عن السلامة الوطنية” والذي يفضي بالضرورة إلى تشريعٍ يمنح: “الحكومة” قانوناً آخر يصنع على النحو الذي يمكن أن يحمي: “المالكي” في مضيّه نحو طغيانٍ- يعيد للذاكرة صدام بنسخةٍ شيعية- وحينها فإنّ من يتجاسر ويتطاول: “المالكي” بأي نقد/ أو مطالبة لتنحيته أو التحالف ضده فإنما هو يجترح جرما بحق: “الوطن” وسلامة أمنه، وبالتالي يعد فعله ضد المالكي ليس سوى: “خيانة وطنية كبرى” جزاؤها الإعدام.! وبرهان ذلك أنّ: “المالكي” نفسه إبان دورتي: “حكومته” كان لا يفتأ يعلن عن حالات: “طوارئ” يشغلها دوما -وفق طبيعته الانتقامية- بتصفية حساباته مع خصومة بطريقة مبتذلةٍ وفجّة كثيرا ما تورّطه تعريتها إذ ما برحت تكشف الغطاء عن أن حكومته-كما قلت قبلاً- تُدار من الخارج العراقي، وبصفاقةٍ جعلت منه غير مكترث بمن يناصبونه العداء ذلك أنّ مراجعه كثيرا ما كانت تبارك له: “مشروعه” الذي يضطلع بمهامه بإخلاصٍ منقطع النظير.. وبالإنابة عن آخرين،
وعلى ذلك يمكن القول: لئن تأذى البيت: “العراقي” من داخله جراء إرباكات حكومة المالكي وتغوّلها: “الطائفي” فإن علاقته بما هو خارج العراقي
لا تزيدها الأيام إلا سوءا بخلافاتٍ تتأزم شهرا إثر آخر ما تعود بالسلب -قبل دول الجوار - على العراق وطناً/ وإنساناً.
وبالجملة.. فإنّ حكومة: “المالكي” إذ تدار من الخارج العراقي لا يمكن أن تأبه بالمرة للسوء المكثّف الذي سيؤول إليه العراق وإنسانه.. والذي كاد هذا الأخير أن ينفق عمره كلها برفقة الوجع وللوجع.