المرأة التي قالت "لا"
فيلم زهرة البنفسج the color purple يا له من فيلم!، إنه من الأفلام الضخمة التي لا تضيع من الذاكرة، لما يحويه من مشاعر ورموز
فيلم زهرة البنفسج the color purple يا له من فيلم!، إنه من الأفلام الضخمة التي لا تضيع من الذاكرة، لما يحويه من مشاعر ورموز
الأحد - 13 أبريل 2014
Sun - 13 Apr 2014
فيلم زهرة البنفسج the color purple يا له من فيلم!، إنه من الأفلام الضخمة التي لا تضيع من الذاكرة، لما يحويه من مشاعر ورموز. أحداثه تدور في سنة 1930، في فيرجينيا جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم سرد ما كان يقاسيه السود في تلك الحقبة الزمنية، والسود هنا مرادف للعبودية. والعبودية هنا تطال امرأة بمعناها النفسي والحسي.
الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتبة أليس واكير، التي تروي لنا ما قاسته امرأة أفريقية أمريكية اسمها سيلي خلال فترات من حياتها منذ طفولتها، حيث تعرضت عندما كانت بالرابعة عشرة من عمرها إلى اختطاف لحياتها بشكل بشع.
في الأحداث الأخيرة من الفيلم تستطيع سيلي أن تواجه زوجها المعاق عقليا وعلى مائدة الطعام وحولها كل أولاده عندما يبدأ زوجها السادي في توجيه سيل طويل من الشتائم إليها بدءا من أنها امرأة جاهلة وتافهة ولا تعرف أن تقوم بأي شيء جيد بالحياة.. ويتفاخر بذلك ضاحكا مع أبيه السادي الآخر الكبير بالسن. هذه الشتيمة تشبه ناقصة عقل لدينا.
وبعد أن أكمل حديثه وقفت سيلي لأول مرة في حياتها ووجهت له كلمتين:
أنا كائن حي لا أشبهك. وجمعت كل حاجياتها وركبت سيارة صديقتها شوجير لتبدأ الحياة كما تريدها هي، وكما تحب هي، بحيث قررت أنها لن تسمح بأن تتعرض ثانية للأذى والإذلال. والجميل بالأمر أنها نجحت واستطاعت أن تعيش كما تريد وبكل نجاح.
في هذه الحياة ليس هناك إنسان لا يمكنه أن يعيش معتمدا على نفسه، كل امرأة يجب أن تتعلم كيف تقول لا في وجه كل من يسبب لها الألم والقهر، وأن تفهم أن الحياة لم تخلق للرجل وحده، وإنما وجدت للمشاركة والحياة الكريمة.