التقليد الأعمى آفة تهدد المجتمعات المحافظة!
مما لا شك فيه أن الإنسان يتأثر بالمجتمع الذي يعيش فيه، وأن الإنسان يؤثر ويتأثر، وهذا يؤكد أن التقليد طبع جُبل عليه الإنسان، فعندما يقلد الإنسان الشخص ويتبعه فإنه يعتقد بأن الحقيقة فيه
مما لا شك فيه أن الإنسان يتأثر بالمجتمع الذي يعيش فيه، وأن الإنسان يؤثر ويتأثر، وهذا يؤكد أن التقليد طبع جُبل عليه الإنسان، فعندما يقلد الإنسان الشخص ويتبعه فإنه يعتقد بأن الحقيقة فيه
الأحد - 13 أبريل 2014
Sun - 13 Apr 2014
مما لا شك فيه أن الإنسان يتأثر بالمجتمع الذي يعيش فيه، وأن الإنسان يؤثر ويتأثر، وهذا يؤكد أن التقليد طبع جُبل عليه الإنسان، فعندما يقلد الإنسان الشخص ويتبعه فإنه يعتقد بأن الحقيقة فيه. إن التقليد يلعب دورا هاما في حياة الإنسان وشؤونه الخاصة والعامة، كما أن الطفل أكثر تأثراً وتقليداً من الشخص الراشد لأن الطفل يفتقد الخبرة ومعلوماته محدودة وعندما يكبر الشخص يكون أقل تأثراً.
التقليد نوعان. الأول: التقليد الناجح الذي يتطلب من الشخص الجد والاجتهاد ويكون مطلبه الذي منه يُحقق النجاحات والطموحات. والنوع الثاني: تقليد أعمى والمسمى بالقالب الفارغ الذي ينتج شخصية ضعيفة لا يمكن أن تحقق ذاتها ومعدومة الثقة.
إن التقليد الأعمى هو أن يتأثر الشخص تأثراً شديدا بالآخرين بلا منهجيه واضحة، وبعقائد مزيفة وأفكار هدامة، فيتشبه بهم في الملبس والمشرب والعادات والمفاهيم، ويعتقد أنه امتلك منزلة عالية ونجاحا باهراً، ولم يع أنه يحاول تعويض النقص بالتقليد ويتحقق لديه درجة من الرضا والاطمئنان النسبي. إن التقليد الأعمى الذي يلهث الناس وراءه من تبعية في الأزياء العارية أو من المفاهيم المزيفة، أو من الصيحات العالمية الغريبة، أو الدعايات الإعلامية المغرية! آفة تهدد المجتمعات المحافظة، وتزيل القيم الدينية والاجتماعية، وتتحول بها المجتمعات إلى مجتمعات مزيفة، ويتحول المجتمع المنتج والمتطور المبتكر إلى مجتمع لا يتقن سوى الاستهلاك.
إن بعض العادات غير اللائقة التي أَخذت من مجتمعات أخرى لقيت رواجا إعلامياً وظهوراً واضحاً أكثر من العادات النبيلة والمتميزة الموجودة عندنا والموجودة في القدوة الصالحة التي تمثل دوراً مهما في المجتمع ونموذجاً مشرفاً. وقد أصبح البعض مهتماً بالتقليد وما يتجدد من الأزياء والصيحات، وأهمل الجانب الديني والفطري دون إدراك لما ينتج عن ذلك، وكل ذلك يدل على الانهزامية والتبعية المقيتة. وأخيراً... لا بد من أن نقتدي بقدوتنا العظمى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يبحث الإنسان عن ذاته ويطورها ويبتعد عن التقليد الأعمى الهش وأن نسعى للأفضل والأحسن دائماً.