داء السكري.. الخوف من المستقبل الذي ينتظر سكان العالم
في عام 2003م حسب مصادر منظمة الصحة العالمية بلغ عدد المصابين بداء السكري في العالم 194 مليون مصاب، منهم 145 مليون مصاب في دول العالم الثالث، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بداء السكري إلى 333 مليون مصاب في جميع أنحاء العالم وذلك بحلول عام 2025م
في عام 2003م حسب مصادر منظمة الصحة العالمية بلغ عدد المصابين بداء السكري في العالم 194 مليون مصاب، منهم 145 مليون مصاب في دول العالم الثالث، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بداء السكري إلى 333 مليون مصاب في جميع أنحاء العالم وذلك بحلول عام 2025م
الخميس - 10 أبريل 2014
Thu - 10 Apr 2014
في عام 2003م حسب مصادر منظمة الصحة العالمية بلغ عدد المصابين بداء السكري في العالم 194 مليون مصاب، منهم 145 مليون مصاب في دول العالم الثالث، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بداء السكري إلى 333 مليون مصاب في جميع أنحاء العالم وذلك بحلول عام 2025م.
إن عدد المصابين بداء السكري بين سكان دول الخليج العربي قد ارتفع من نسبة 10% عام 1985م إلى 24%، وذلك حسب إحصائية نشرت عام 2000م، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المصابين بداء السكري في دول الخليج عام 2025م إلى 35% .
ومن خلال تلك الأرقام يتبين لنا الخوف من المستقبل الذي ينتظر سكان العالم، وخاصة سكان دول الخليج العربي ودول العالم الثالث، ومدى المعاناة التي تكمن من خطر المضاعفات التي تحدث نتيجة ارتفاع نسبة المصابين.
إن الأسباب التي تفسر ارتفاع نسبة المصابين بداء السكري بين سكان دول الخليج العربي تتمثل في عدم ممارسة الرياضة بشكل يومي، مع قلة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وأجهزة الحاسوب، ومن الأسباب أيضا انتشار العادات الغذائية غير الصحية وذلك من خلال تناول الوجبات السريعة وعدم الإكثار من تناول الفواكه والخضروات، كما أن ارتفاع السمنة بين سكان دول الخليج العربي عامل رئيسي للإصابة بداء السكر، وأخيرا قلة الوعي وعدم معرفة كثير من الناس عن أسباب الإصابة بداء السكري في ظل عدم وجود توعية على مدار السنة من خطر الإصابة به في وسائل الإعلام المرئية أو المقروءة.
في حالة إهمال المريض تعليمات الطبيب المختص وعدم المحافظة على معدلات السكر ضمن المعدل الطبيعي قد يؤدي إلى حدوث المضاعفات التي تتمثل في تلف الشبكية الذي يعد سبباً رئيسياً للعمى عند مرضى داء السكري، كما أن نسبة الإصابة بالمياه البيضاء ترتفع عند المرضى في حالة عدم التحكم بمعدل السكر في الدم.
عدم التحكم بمستوى السكر في الدم يؤدي إلى الإصابة بالفشل المزمن للكلى ومن ثم الحاجة للغسيل الكلوي، كما أن داء السكري قد يصيب الأعصاب بالتلف، ويؤدي إلى الشعور بالتنميل أو الألم الشديد في مقدمة أصابع القدمين واليدين، وأيضا قد يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم في القدمين مما يزيد من مخاطر الإصابة بجروح، وقد يتطور هذا إلى الإصابة بالغرغرينا وبتر العضو لا قدر الله، ومن المضاعفات الأخرى الضعف الجنسي وعسر الهضم والشعور بالغثيان.
إن أمراض شرايين القلب التاجية من المضاعفات الخطيرة لداء السكري، وتشكل الجلطات القلبية السبب الرئيسي للوفاة عند المرضى الذين يعانون من السكر، حيث أن أمراض شرايين القلب التاجية يكون سبب الوفاة لكل مريضين من ثلاثة مرضى يتوفون ويعانون من داء السكري.
لتجنب خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية والمضاعفات الأخرى يجب اتباع الخطوات التالية:
*ممارسة الرياضة: أكدت الدراسات أن القيام بتمارين الرياضة كرياضة المشي أو السباحة لمدة 30 دقيقة 5 أيام في الأسبوع، يساعد على الوقاية من أمراض شرايين القلب التاجية وعنصر أساسي للمحافظة على مستويات السكر الطبيعية.
*تناول غذاء صحي: كلما زادت كمية الدهون المشبعة في الطعام زادت خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية، ولا شك أن اتباع نظام غذائي صحي سليم وممارسة الرياضة بانتظام يجعلك تحافظ على الوزن المثالي.
*الامتناع والتوقف عن التدخين وتجنب الانفعالات النفسية قدر الإمكان.
*ينصح بتناول الاسبرين بمعدل 75-325 ملغم يوميا حيث أن الدراسات أثبتت إن تناول الاسبرين يقلل من خطر الإصابة بالجلطة القلبية عند المرضى المصابين بداء السكري.
*التحكم الدقيق بمستوى السكر في الدم والمحافظة على المعدل التراكمي والذي يعطي فكرة كاملة عن مدى التحكم بالسكر خلال ثلاثة أشهر مضت عند قياس التحليل ويجب أن يكون 7% أو أقل.
*السيطرة على ضغط الدم والمحافظة الدائمة على معدل ضغط الدم أقل من 130/80.
*التحكم بمعدل الكوليسترول والدهون الأخرى في الدم ضمن المعدلات المطلوبة، فيجب أن يكون مستوى الكوليسترول الكلي أقل من 200 ملغم/دسل ومستوى الكوليسترول الضار أقل من 100 ملغم/ دسل، والكوليسترول الحميد أعلى من 40 ملغم/ دسل والدهون الثلاثية أقل من 150 ملغم/ دسل.