نقطة تحول بين النفس والإيجابية

هل لديك نقطة تحول تعزو لها كل التغييرات الجذرية في حياتك اليوم؟ وهل مررت بمثل هذه التجربة، بأن تتحول أحوال حياتك بين لحظة وأخرى؟ وهل تؤمن بوجود مثل هذه النقاط الافتراضية في حياة الجميع؟ وهل هي نقطة واحدة أم عدة نقاط؟ هذه التساؤلات وغيرها عن نقاط التحول قد لا تكون كل شيء، ولكنها بداية الطريق لفهم أنفسنا.

هل لديك نقطة تحول تعزو لها كل التغييرات الجذرية في حياتك اليوم؟ وهل مررت بمثل هذه التجربة، بأن تتحول أحوال حياتك بين لحظة وأخرى؟ وهل تؤمن بوجود مثل هذه النقاط الافتراضية في حياة الجميع؟ وهل هي نقطة واحدة أم عدة نقاط؟ هذه التساؤلات وغيرها عن نقاط التحول قد لا تكون كل شيء، ولكنها بداية الطريق لفهم أنفسنا.

الاثنين - 07 أبريل 2014

Mon - 07 Apr 2014



هل لديك نقطة تحول تعزو لها كل التغييرات الجذرية في حياتك اليوم؟ وهل مررت بمثل هذه التجربة، بأن تتحول أحوال حياتك بين لحظة وأخرى؟ وهل تؤمن بوجود مثل هذه النقاط الافتراضية في حياة الجميع؟ وهل هي نقطة واحدة أم عدة نقاط؟ هذه التساؤلات وغيرها عن نقاط التحول قد لا تكون كل شيء، ولكنها بداية الطريق لفهم أنفسنا.

فالكثيرون منا يظنون أن هنالك أسبابا متعلقة بأشخاص آخرين هي السبب لما قد يحدث لهم من مشاكل ومصاعب، ولأن نظره لا يتوجه إلا لجزء بسيط من الصورة عن حياته، فلا تتضح له المسببات الحقيقية لكل شيء من حوله، فكل ما نمر به من مواقف حياتية هو جزء من تشكيل أكبر نستصغره جدا ليكون في النهاية نقطة تحول.

حياتنا، تعاملاتنا، تواصلنا، أخلاقنا، تعليمنا، وظائفنا، وكل تلك الأمور التي تحدث لنا ونتعايش معها والتي تستمر معنا وتتشعب أكثر فأكثر، تتوجه لترسم لنا حدود الطريق الذي نتجه نحوه في مسار حياتنا، ولكننا نخطئ في فهم هذه الحقيقة، ونظن أنها لحظية، ونحملها لموقف واحد نسميه زيفاً نقطة تحول.. ولكن ما العمل الذي يسرع من وصولنا إلى هذه النقطة الافتراضية، وما الذي يؤخر ذلك؟ قد يكون الحظ جزءا من اللعبة هنا، ولكنه يبقى عاملا ثانويا إلى جوار العامل الأساسي والأكثر أهمية، وهو النظر بإيجابية لكل ما يحدث لنا، فالإيجابية لا تعني أن نبتسم بشعور مخالف لما نحس به، كما يروج له للأسف! لكنها تعني أن تكون نظرتنا للأمور والأحداث المختلفة التي تمر بنا بصورة أشمل وذات بعد تحليلي بشكل متعمق تتسع من أجله قلوبنا وعقولنا لتحليل تلك الأحداث والمواقف بهدف التعلم منها.

الإيجابية تلامس القلوب والعقول في آن معا، وهي العامل الأهم في حياتنا للبحث عن نقاط تحولنا الضائعة منا، والتي ما زال البعض منا ينتظر أن تجده تلك النقاط الضائعة صدفة.

اصنع لنفسك نقطة التحول التي تريد واجعلها أمامك، ضع كل العراقيل التي تحول بينكما تحت قدميك لتكون درجة في سلم النجاح المخصص لك، حارب من أجل أن يكون لك هدف سام تسعى إلى تحقيقه.. هدف تعانق به عنان النجاح، ولا تنس في ظل ما ستواجهه من ضيق وقلق أنك لن تطعم النجاح والفوز الحقيقي إلا بعد أن تحققه فعليا، ولكن تأكد من أن يكون النجاح الذي تصبو إليه فلا تقع في شرك النجاحات الوهمية التي تهيئها لك نفسك طلبا للاسترخاء.

ارسم طريقك واجعله واضحا أمام عينيك..أدرس مؤثراته على حياتك، واضبط توازنك معه. ولأنك بشر فمن الطبيعي أنك ستخطئ المرة تلو الأخرى، ولذلك لا تنس أن تقف كل مرة لتتعلم من أخطائك. ولا تنس أن تكافئ نفسك دوما.