فوائد الانفجار السكاني
يدور الحديث كثيراً عن الازدياد المطرد في عدد السكان حيث بلغ تعداد السعوديين بنهاية عام 2013 نحو 20.2 مليون نسمة وأيضاً الحديث عن خطورة الوضع في المستقبل نظراً لأن أكثر من 75% من عدد السكان أعمارهم أقل من 34 عاما. والحديث دوماً سلبي وعن مستقبل أسود ينتظرنا.
يدور الحديث كثيراً عن الازدياد المطرد في عدد السكان حيث بلغ تعداد السعوديين بنهاية عام 2013 نحو 20.2 مليون نسمة وأيضاً الحديث عن خطورة الوضع في المستقبل نظراً لأن أكثر من 75% من عدد السكان أعمارهم أقل من 34 عاما. والحديث دوماً سلبي وعن مستقبل أسود ينتظرنا.
الأحد - 06 أبريل 2014
Sun - 06 Apr 2014
يدور الحديث كثيراً عن الازدياد المطرد في عدد السكان حيث بلغ تعداد السعوديين بنهاية عام 2013 نحو 20.2 مليون نسمة وأيضاً الحديث عن خطورة الوضع في المستقبل نظراً لأن أكثر من 75% من عدد السكان أعمارهم أقل من 34 عاما. والحديث دوماً سلبي وعن مستقبل أسود ينتظرنا.
ولكن لو نظرنا للدول العظمى والدول الصناعية المتقدمة لوجدنا أن تعداد السكان الكبير هو عامل مشترك مهم بينهم. فالصين لديها 1.3 مليار نسمة والاتحاد الأوروبي 507 ملايين نسمة وأمريكا 317 مليون نسمة. هذا العدد الكبير هو الأساس في قوة هذه الدول فهم الركيزة الأساسية للصناعة والإنتاج وخلق اقتصاد قوي قادر على خلق الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير والكسب. وهم أيضاً سوق استهلاكي مغر لأي شركة أن تقوم بالتسويق والبيع لهم، وعددهم الكبير يعطيهم قوة تفاوضية تجعل باستطاعتهم الضغط على الشركات الكبرى لتخفيض أسعارها.
لذلك يجب أن نغير نظرتنا تجاه شبابنا وعدم الخوف على مستقبلهم فهم ليسوا عالة وإنما هم عماد الوطن وسواعده، فنحن بحاجة ماسة لهم إذا ما أردنا الاستيقاظ وتحقيق نهضة حقيقية. فالعديد من الدول تطلق عليهم Human Capital أي رأس المال البشري وهم فعلاً كذلك ويجب النظر لهم على هذا الأساس. في نفس الوقت يجب ألّا نغفل عن تدريبهم وتأهيلهم لمواكبة التطورات في سوق العمل، فالسعودي المؤهل أصبح عملة نادرة وجميع الشركات تتنافس بشراسة لاستقطابه. وهذه فرصة يجب على الشباب استغلالها في تعليم وتطوير أنفسهم فالدولة وفرت الجامعات واستمرت في الابتعاث ووزارة العمل ضغطت بكل السبل لتوظيفه وصاحب العمل مستعد اليوم لتوظيف السعودي بدون خبرة ويتكفل بتدريبه وتأهيله وصندوق الموارد البشرية يساهم بنصف الراتب. السوق السعودي ما زال خاماً وهناك نقص في كل شي تقريباً من البنوك وشركات الاتصالات والمقاولات والتسويق والتقنية والمطاعم وأماكن الترفيه وغيرها الكثير، كل هذه القطاعات تنمو وتخلق فرصاً كبيرة جداً وترسم مستقبلا واعدًا للشباب والمطلوب فقط هو السعودي المؤهل الذي يستطيع استغلال هذه الطفرة الجديدة. قال صلى الله عليه وسلم: تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة.