لغتنا العربية.. إلى أين؟
الجمعة - 09 سبتمبر 2016
Fri - 09 Sep 2016
أخجلني أحد الإخوة المسلمين (روسي الجنسية) عندما حدثني مستغربا وناقدا الأخطاء النحوية القاتلة والأسلوب الركيك في إلقاء الإمام لخطبة الجمعة التي سمعها في أحد مساجد مدينتي، طبعا لم أجد ردا على ذلك إلا بالابتسامة فقط.
إن من أسباب ضعف اللغة العربية تساهلنا في الحفاظ عليها، فأصبحت ذات سوق نافق، حيث تخلت وسائل الإعلام عن اللغة العربية وتبنت الألفاظ السوقية والعامية، والناس تابعون لإعلامهم، فلو تمسك الإعلام بلغته العربية لأجرى الناس تعاملاتهم بها، فغالبا ما يشترط أصحاب الأعمال إجادة اللغة الأجنبية فقط (برستيج) لمؤسسته حتى وإن كان نشاطها بيع مواد سباكة.
فيا ليت مجتمعنا يعلم ما يخطط له.
فلو تركنا كل شخص يتحدث بلهجته وبعاميته لضاعت اللغة المشتركة بين الشعوب العربية، فإن ما يجمعنا كعرب هو التحدث باللغة العربية، وللحفاظ على ذلك ينبغي استخدامها في قاعات الدرس والإعلام والكتابات الصحفية وفي خطب الجمعة.
للأسف الشديد لم يقف الأمر عند تهميش اللغة العربية، وهي التي شرفها الله تعالى بأن تكون لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة، بل تعدى إلى التهكم والسخرية بها في بعض المسلسلات الكوميدية، وذلك عندما نسمعها بأسلوب السخرية والتهكم، ليضحك ذلك الجاهل الذي لم يعرف من لغته إلا اسمها.
أخي.. عندما تتحدث العربية افتخر كونك مسلما عربيا. وكونك لا تعترف بعروبتك فمن الذي أعطاك الحق في الاستهزاء بلغة القرآن الكريم؟
ومن المؤسف أيضا أن هناك كثيرا من شبابنا الذين لا يعرفون من لغتهم إلا الاسم فقط، ويعتبرون الجهل بها تحضرا عندما تجد أحدهم ينطق بكليمات إنجليزية حفظها من أيام كتاب الطالب في مرحلته الدراسية المتوسطة.
إن لغتنا العربية تئن وتحتضر ولا يسمع أنينها إلا القليل، أصبحت في حاجة ملحة لتعافيها، كونها جامدة في قوالب ثابتة ميتة، ولا تلبي احتياجات التطور التقني الذي يتابعه ويهتم به الشباب، وهذا من أسباب ابتكار الشباب للغتهم الخاصة، فماذا تتوقعون من شباب يستقبل ليلا ونهارا سيلا من الأغاني الهابطة والمسلسلات التافهة، ويسمع لغة متدنية؟ لا بد أن تتأثر لغته بكل ما يشاهده من وسائل الإعلام، لأن المجتمع لم يساعده في تنمية لغته العربية وتطويرها.
وأخيرا.. فإن لغتنا في تدهور واضمحلال وتلاش، فلا بد من عمل آلية لتتعافى وتعود لغة الضاد إلى فاعليتها، بوصفها مكونا أساسيا للهوية، وقبل كل ذلك يجب العمل على سد الفجوة الجيلية السحيقة التي بدأت في التنامي والاتساع بين شباب الجامعات والأجيال السابقة.
إن من أسباب ضعف اللغة العربية تساهلنا في الحفاظ عليها، فأصبحت ذات سوق نافق، حيث تخلت وسائل الإعلام عن اللغة العربية وتبنت الألفاظ السوقية والعامية، والناس تابعون لإعلامهم، فلو تمسك الإعلام بلغته العربية لأجرى الناس تعاملاتهم بها، فغالبا ما يشترط أصحاب الأعمال إجادة اللغة الأجنبية فقط (برستيج) لمؤسسته حتى وإن كان نشاطها بيع مواد سباكة.
فيا ليت مجتمعنا يعلم ما يخطط له.
فلو تركنا كل شخص يتحدث بلهجته وبعاميته لضاعت اللغة المشتركة بين الشعوب العربية، فإن ما يجمعنا كعرب هو التحدث باللغة العربية، وللحفاظ على ذلك ينبغي استخدامها في قاعات الدرس والإعلام والكتابات الصحفية وفي خطب الجمعة.
للأسف الشديد لم يقف الأمر عند تهميش اللغة العربية، وهي التي شرفها الله تعالى بأن تكون لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة، بل تعدى إلى التهكم والسخرية بها في بعض المسلسلات الكوميدية، وذلك عندما نسمعها بأسلوب السخرية والتهكم، ليضحك ذلك الجاهل الذي لم يعرف من لغته إلا اسمها.
أخي.. عندما تتحدث العربية افتخر كونك مسلما عربيا. وكونك لا تعترف بعروبتك فمن الذي أعطاك الحق في الاستهزاء بلغة القرآن الكريم؟
ومن المؤسف أيضا أن هناك كثيرا من شبابنا الذين لا يعرفون من لغتهم إلا الاسم فقط، ويعتبرون الجهل بها تحضرا عندما تجد أحدهم ينطق بكليمات إنجليزية حفظها من أيام كتاب الطالب في مرحلته الدراسية المتوسطة.
إن لغتنا العربية تئن وتحتضر ولا يسمع أنينها إلا القليل، أصبحت في حاجة ملحة لتعافيها، كونها جامدة في قوالب ثابتة ميتة، ولا تلبي احتياجات التطور التقني الذي يتابعه ويهتم به الشباب، وهذا من أسباب ابتكار الشباب للغتهم الخاصة، فماذا تتوقعون من شباب يستقبل ليلا ونهارا سيلا من الأغاني الهابطة والمسلسلات التافهة، ويسمع لغة متدنية؟ لا بد أن تتأثر لغته بكل ما يشاهده من وسائل الإعلام، لأن المجتمع لم يساعده في تنمية لغته العربية وتطويرها.
وأخيرا.. فإن لغتنا في تدهور واضمحلال وتلاش، فلا بد من عمل آلية لتتعافى وتعود لغة الضاد إلى فاعليتها، بوصفها مكونا أساسيا للهوية، وقبل كل ذلك يجب العمل على سد الفجوة الجيلية السحيقة التي بدأت في التنامي والاتساع بين شباب الجامعات والأجيال السابقة.