أخطاء في الصلاة يجب أن تصحح

جاء في الأثر أن يوم الجمعة خير أيام الأسبوع، وقد فضله الله عز وجل لعظمه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
جاء في الأثر أن يوم الجمعة خير أيام الأسبوع، وقد فضله الله عز وجل لعظمه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 

السبت - 22 مارس 2014

Sat - 22 Mar 2014




جاء في الأثر أن يوم الجمعة خير أيام الأسبوع، وقد فضله الله عز وجل لعظمه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلاّ في يوم الجمعة). وقال أيضا (إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيراً إلاّ أعطاه إياه، وهي بعد العصر) رواه أحمد. فيستحب على كل من أراد حضور صلاة الجمعة أن يغتسل ويلبس أحسن الثياب ويتطيب وينظف فاه بالسواك لأن الملائكة والناس يتأذون من الرائحة الكريهة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده)متفق عليه. والأحاديث الشريفة التي تحض على الاغتسال ونظافة سائر البدن ولبس أحسن الثياب والتبكير إلى الجمعة كثيرة جداً. ومع ذلك نجد بعض الإخوة هداهم الله لا يولون هذا الأمر أي اهتمام، فنجدهم يأتون إلى المساجد بثياب رثة وغير نظيفة أو بثياب النوم التي لا تليق وقدسية الزمان والمكان، ويحضرون الجمعة دون اغتسال، ويؤذون عباد الله بروائحهم النتنة الكريهة، وآخرون يصطحبون أطفالهم الصغار دون الرابعة وينشغلون بهم أثناء خطبة الجمعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال لصاحبه صه والخطيب يخطب فقد لغا). 


وآخرون يأتون متأخرين ويتخطون رقاب الناس ويقطعون على المسلمين خشوعهم وإنصاتهم لخطبة الجمعة ويحشرون أنفسهم في فرجات لا تتسع لأجسامهم الضخمة، وليتهم يكتفون بذلك بل نراهم أول المتحفزين للخروج من المسجد بعد انتهاء الصلاة، ويتخطون الرقاب ويقطعون صلاة المتنفلين بمرورهم بين أيدي المصلين، فأين هؤلاء من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين، خير له من أن يمر بين يديه). 


ومن المخالفات أن يتخذ الرجل مكاناً معيناً في المسجد لا يصلي إلاّ فيه، فقد روى عبدالرحمن بن شبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير). كما أن بعض المصلين إذا دخل المسجد والإمام قد رفع من الركوع لا يدخل مع الجماعة في الصلاة بل يظل واقفاً ينتظر الإمام حتى يقوم للركعة التالية، وهذا خلاف السنة المطهرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا وجدتم الإمام ساجداً فاسجدوا، أو راكعاً فاركعوا، أو قائماً فقوموا، ولا تعتدُّوا بالسجود إذا لم تدركوا الركعة) أخرجه إسحاق المروزي. ومن المخالفات أيضاً عدم السجود على الأعضاء السبعة التي هي ركن من أركان الصلاة، فالبعض يسجد على أصابع يده ويرفع كـفيه عن الأرض، ومنهم من يرفع أطراف قدميه عن الأرض أو يجعل إحدى قدميه على الأخرى. فكل من يفعل ذلك فصلاته باطلة عند بعض الفقهاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، على الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب والشعر) رواه الخمسة.


ومن المخالفات مسابقة الإمام في الركوع والسجود والقيام، ورفع البصر إلى السماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا كان أحدكم يصلي فلا يرفع بصره إلى السماء. لا ُيلتمع : أي لا يختلس) رواه الطبراني. ومن المخالفات التي انتشرت في مساجدنا عدم قفل أجهزة الجوال وإزعاج المصلين وقطع خشوعهم بما تصدره من أصوات ونغمات موسيقية لا تليق بقدسية الصلاة وأماكن العبادة. أما يخشى هؤلاء من الإثم الذي يلحق بهم من سوء صنيعهم هذا.