أمنيات أرضية شريرة على الطريقة الماليزية!
لا أحد يحب أن يختفي أكثر من 200 إنسان من الكرة الأرضية، ولا أحد يعلم على وجه التحديد أين هم الآن، رحم الله أحياءنا وأحياء الماليزيين وأمواتنا وأمواتهم جميعاً، وباختفائها خُلقت حالة وسطية ما بين الموت والحياة وهي حالة الاختفاء،
لا أحد يحب أن يختفي أكثر من 200 إنسان من الكرة الأرضية، ولا أحد يعلم على وجه التحديد أين هم الآن، رحم الله أحياءنا وأحياء الماليزيين وأمواتنا وأمواتهم جميعاً، وباختفائها خُلقت حالة وسطية ما بين الموت والحياة وهي حالة الاختفاء،
الثلاثاء - 18 مارس 2014
Tue - 18 Mar 2014
لا أحد يحب أن يختفي أكثر من 200 إنسان من الكرة الأرضية، ولا أحد يعلم على وجه التحديد أين هم الآن، رحم الله أحياءنا وأحياء الماليزيين وأمواتنا وأمواتهم جميعاً، وباختفائها خُلقت حالة وسطية ما بين الموت والحياة وهي حالة الاختفاء، ولعلها هي عنف الضعفاء ورحمة الأقوياء! وإزاء هذه النظرية الجديدة أعتقد أن أطيب الفلسطينيين في هذه اللحظة يتمنى أن يمتطي كل الصهاينة هذه الطائرة بلا رجعة، فتعود لنا ولهم أرضنا المنكوبة، وعدد قليل من المديرين الطيبين يرجو أن تحطّ هذه الطائرة المعجزة بجوار باب المنشأة، لتأخذ ما شاء هو من الموظفين ثقيلي الظل المطالبين بحقوقهم وغير حقوقهم، قليلي العطاء والإنتاج، وفي الجهة الأخرى يدعو ويرجو عدد كبير من الموظفين (وجهي الآن مندهش ومبتسم بخبث!) أن تأتي طائرة ماليزية لتهبط بجوار الدائرة التي يعملون لتأخذ رجلاً واحداً فقط هو المدير نحو منطقة الرعب التي اختفت فيها الطائرة المنكوبة، وربما تمنى أن يرافقه في هذه الرحلة مساعده أو مجموعة من الموظفين العملاء المتلصصين على زملائهم، الانبطاحيين المتملقين لصالح مديريهم، كما يتمنى بعض الأزواج أن تختفي أو يختفي في طائرة ماليزية شريكه الآخر لأنه ملّ من عنفه فلم يستطع المواجهة (قائلاً: من غير شر !/ وهل بعد هذا الشر شر؟!)، (وعلى القارئ أن يؤنث ويذكر هذه العبارة الأخيرة بحسب جنسه وهواه ونزعاته النفسية ومشاكله البيتية!)وعودة للمرأة الطيبة شقيقة الرجال ونصفنا الآخر!؛ فكم من امرأة تتمنى أن تأتي هذه الطائرة الماليزية اللطيفة -التي حتى كتابة هذا المقال لم يعلن سقوطها بعد، أو موت روادها بعد - أن تأخذ ضرتها معها فربما كان خبراً لطيفاً أن تذهب ضرتها للسياحة ولا تعود!وربما تسللت إلى نفسك أيها القارئ أن تتمنى لكاتب هذا المقال أن تسطو الطائرة الماليزية عليه فتأخذه، فأقول: حسبي الله عليك يا قارئي العزيز!