الفوضى والعشوائية تتنافسان في حراج سيارات حفر الباطن

في الوقت الذي عدّ فيه مختصون سوق المواشي بحفرالباطن من بين أكبر الأسواق بالسعودية، يوشك سوق السيارات بالمحافظة أن يلحق به، نسبة إلى حركة البيع والشراء، لينافس أمثاله في باقي مناطق السعودية المختلفة، كونه الموقع الجغرافي الرابط بين الخليج والشام، وهي ميزة تكرس لنشوء سوق واعد، لا تعوقه سوى متطلبات محددة ليكون أكثر تنظيما مما هو عليه الآن

في الوقت الذي عدّ فيه مختصون سوق المواشي بحفرالباطن من بين أكبر الأسواق بالسعودية، يوشك سوق السيارات بالمحافظة أن يلحق به، نسبة إلى حركة البيع والشراء، لينافس أمثاله في باقي مناطق السعودية المختلفة، كونه الموقع الجغرافي الرابط بين الخليج والشام، وهي ميزة تكرس لنشوء سوق واعد، لا تعوقه سوى متطلبات محددة ليكون أكثر تنظيما مما هو عليه الآن

السبت - 15 مارس 2014

Sat - 15 Mar 2014



في الوقت الذي عدّ فيه مختصون سوق المواشي بحفرالباطن من بين أكبر الأسواق بالسعودية، يوشك سوق السيارات بالمحافظة أن يلحق به، نسبة إلى حركة البيع والشراء، لينافس أمثاله في باقي مناطق السعودية المختلفة، كونه الموقع الجغرافي الرابط بين الخليج والشام، وهي ميزة تكرس لنشوء سوق واعد، لا تعوقه سوى متطلبات محددة ليكون أكثر تنظيما مما هو عليه الآن.



سوء التنظيم



أحد زوار الحراج عبدالله الشمالي وصف السوق بأنه كبير وواعد، ويضم جميع السيارات التي يرغب الشخص شراءها، لكنه لا يزال يلاحظ عشوائية السوق والفوضى التي تعمه، مطالبا بالمزيد من الإجراءات التي تنظمه، ويشاركه بذلك المواطن محمد سلمان، الذي يعد أن حراج حفرالباطن لا يقل عن مثيلاته بالرياض أو المنطقة الشرقية، بل ينافسهما بشكل كبير ولا يرى اختلافا بين هذه الأسواق إلا بحالة سوء التنظيم التي يشهدها، ويرى أن ذلك يعود لسوء الاهتمام بتنظيم السوق أو تجاهله بالأحرى.

من جهته، طالب شيخ المعارض مضحي الحربي بالاهتمام أكثر بالحراج وتنظيمه بطريقة حضارية تكفل للجميع الحقوق وعدم التعدي على بعض المواقع، وأضاف بضرورة الاهتمام بالمسجد والنظافة العامة وقيام البلدية بدورها في تنظيم وترتيب الحراج بالشكل المأمول، وكذلك إنارة الموقع وتوفير الأمن ووجود الفحص الدوري بالقرب من موقع الحراج ليبعد عن الزبائن عناء الوقت والمسافة.

وتنوعت مطالب زوار الحراج بين توزيع الجيد في الساحة الجديدة بالقرب من المسجد، لعدم تنظيم الساحة القديمة، والحد من فوضوية بعض أصحاب المعارض الجديدة، ومطالب باعتماد أرقام مواقع الحراج غير المعتمدة لدى البلدية، وكذلك إقامة مسجد في وسط الساحة الجديدة بعد موافقة البلدية ليخدم المصلين كونه يقع في وسط المعارض.

فيما طالب آخرون بتوفير وسائل الإنارة والسلامة وخاصة في أعمدة الكهرباء وتوزيعها في الساحة الجديدة، وأيضا يمد بعض أصحاب المعارض المجاورة للساحة في رمضان أسلاك الكهرباء التي قد تكون غير آمنة.

وشملت المطالب أيضا توفير الإنارة في شارع الثلاثين المتجه لطريق الصناعية، والذي تقع عليه مراكز الفحص والتلميع، إذ يتذمر أصحاب المعارض والزبائن من بعد الفحص الدوري عن معارض السيارات.



رد الأمانة



بدوره، أوضح الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن المسجد الحالي في الحراج تقام فيه الصلاة وسط المعارض شمال ساحة الحراج، كما أن الشوارع المجاورة للحراج مضاءة، ومنها شارع المعارض، وهو الشارع الرئيس الذي يمتد بين شارع الملك خالد وشارع الملك عبدالله، وقال «سوف تتم زيادة نسبة الإضاءة في الشوارع مستقبلا».

وفيما يتعلق بتعدي بعض ملاك الحراج على المساحة المعطاة لهم، قال إن البلدية لم تتلق شكوى بهذا الخصوص وإن المراقبين المختصين يقومون بجولاتهم الميدانية وضبط أي مخالفة، كما تعكف البلدية حاليا على تطوير خدمات حراج السيارات بتوفير بوفيه، وبقالة، وصراف آلي، وسوف يتم طرحها للمزايدة العامة خلال الفترة المقبلة.