أثر الترجمة الالكترونية على طلاب الجامعات السعودية

الجمعة - 02 سبتمبر 2016

Fri - 02 Sep 2016

تنوعت استراتيجيات التعلم في هذا العصر وتعددت، وأصبح لكل منها مهامه المخولة لإنشاء آليات تسهم في تذليل أي صعوبة قد تواجه ممارسي العملية التعليمية للطلاب والأساتذة على حد سواء، وبالإشارة إلى استراتيجيات التعلم يمكن تعريفها على أنها نوع من الإجراءات والأفكار المختلفة التي يستخدمها كل المتعلمين ومؤدي رسالة التعليم من الناس بكل شرائحهم من أجل تحقيق أهدافهم التعليمية.



وعلى هذا النحو، فإن متعلمي اللغات الأجنبية يميلون إلى الاستفادة من هذه الاستراتيجيات المتنوعة في الشروع بعملية التعلم وكذلك عند البدء بالتنظيم لأداء هذه العملية.



ومن منطلق تعدد وتنوع هذه الاستراتيجيات فإن الترجمة الالكترونية بشتى أساليبها قد باتت من أهم ما ييسر عملية تعلم لغة جديدة، وبرامج الترجمة قد لا تقتصر على القاموس الالكتروني فقط بل تتعداه إلى ترجمة محركات البحث كقوقل وغيرها من البرامج، ومن هذا المنطلق فإن هناك مجموعة من التقنيات والتي يمكن أن تستخدم لترجمة أي نصوص معينة، الأمر الذي يعد فرصة لمعالجة أي مقترحات أو تداخلات متاحة بطريقة أفضل.



وفي هذا السياق، فإن الترجمة الإلكترونية أظهرت إمكانية استخدامها في العديد من التطبيقات، وهذا ما يمكن إبرازه في العديد من المزايا التي يحصل عليها المتعلم من استخدامه لبرامج الترجمة الإلكترونية لملاءمة النصوص المترجمة.



وعلى هذا النحو فقد أثبتت الترجمة الإلكترونية أن لديها العديد من السمات والتي تتفوق بدورها على الترجمة البشرية المرتجلة إلى حد ما. فعلى سبيل المثال: إن أي حالة لنص ترجمي والتي قد تتطلب استجابة سريعة، فإن الترجمة الإلكترونية هي أفضل ما يمكن التعامل معه في حينه.



ومما لا شك فيه فإن الترجمة الإلكترونية قد تكون هي الأسرع والأوفر جهدا مفاضلة بغيرها، فهي تحفظ وقت ممارسي العملية التعلمية وتوفر جهدهم، فبالمقارنة والنظر إلى القاموس الورقي وثقل حجمه وصعوبة تنقله بين الطلاب والأساتذة وتطورات العصر الحديث وسهولة بل توفر استخدام الجوال وبرامجه المحدثة بشكل فوري ولهذا السبب وتحت هذه النتيجة، فإن الترجمة الإلكترونية أضحت هامة للغاية عند تطبيقها أثناء العملية التعليمية.



وكما هو معلوم فمن أهم عوامل النجاح والتميز في الجامعات هو بكل حق إعداد الطلاب إعدادا جيدا ليكونوا في وضع يمكنهم من الاندماج في بيئة التعلم الجامعية، وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي هي من ضروريات التعلم الجامعي.



ولهذا السبب، فإن البرامج الجامعية بشتى تخصصاتها تهدف لتحسين مخرجات المتعلم الجامعي نحو التحول إلى شخص مؤهل قادر على المنافسة في سوق العمل، ليس فقط في المملكة العربية السعودية، بل في جميع أنحاء العالم.



وبالنظر إلى تطور الإنترنت والتكنولوجيا، فإنه بات من المتوقع اعتماد استخدام الترجمة الإلكترونية في تعلم اللغة.



وبمثل هذا الوضع الذي يمكن قياسه إلى حقيقة أثمرتها التكنولوجيا لتصبح الترجمة الإلكترونية سمة مشتركة في حياة الطالب لذا فهناك حاجة ماسة إلى إدراج الترجمة الإلكترونية في أنظمة التعلم كوسيلة لتسهيل تعلم مفردات جديدة..



وهنا نختتم القول بأنه ومع المزايا الآنفة الذكر عن الترجمة الالكترونية إلا أنه لا يمكن للترجمة الإلكترونية أن تنقل أو تترجم المعاني الضمنية وتتدخل لصقل النهايات الترجمية للنصوص المعطاة إلا بوجود الخيال البشري الذي يضفي بدوره روحا للنص، ومع ذلك فقد أرست الترجمة الإلكترونية قواعد الدور الأساسي الذي تقوم به في تسهيل عملية الترجمة وتقديم المقترحات المناسبة للنصوص بشتى لغاتها.