الكتاب المستعمل ينافس دور النشر بمعرض الرياض

لم يغب «الكتاب المستعمل» عن معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث لاحظت «مكة» أمس الأول أن جناح المستعمل بالحضور الجماهيري الكثيف ينافس كثيرا من دور النشر الكبرى، كما أنه يحتوي على كتب قد لا توجد بتلك الدور.

يقول مدير المكتبة التراثية، عمار الهاشمي «إن بعض هذه الكتب طبع في أوائل القرن الميلادي الماضي، وبعضها صدر في 1960 وإن أسعارها لا تتجاوز الـ 70 ريالا».

ويبين الهاشمي أن الإقبال الكبير، من قبل الرجال والنساء وحتى الأطفال، على الكتاب المستعمل كان سمة هذا العام، وأن أكثر الكتب التي تجذب النساء هي «الروايات»، فيما يركز الرجال على «التاريخية» أكثر.

وأضاف الهاشمي أن الكتب المستعملة أخذت من أفراد، فيما كان بعضها الآخر موجودا في المستودعات الخاصة بالمكتبة، وهي كتب حصرية لا تباع في أي دار نشر أخرى، مشيرا إلى نفاد كميات كبيرة من الكتب المستعملة في الأيام الأولى من افتتاح المعرض، وأن الأسعار كانت مناسبة جدا، بحسب ما ذكره زوار الجناح، مقارنة بكتب أخرى.

من جانب آخر، شاركت وللمرة الأولى مكتبة الحرم المكي الشريف، التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، بماء زمزم وعربة متنقلة محملة بعشرات الكتب والمطبوعات.

وأوضح مدير مكتبة الحرم الشريف، أمين مركز البحث العلمي، المشرف على الجناح الخاص بالمكتبة في المعرض، الدكتور فهد بن جبير السفياني أن الجناح يضم عشرات الكتب والمخطوطات النادرة، إضافة إلى ما أنتجته مراكز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.