الخُمرة تجذب المقبلات على الزواج
نجحت العطور السودانية في لفت أنظار مجموعة كبيرة من السعوديات المقبلات على الزواج لما تتميز به من تركيزات عطرية مرتفعة تعطيها صفة الثبات لفترات طويلة، الأمر الذي بدأ يحوّل تلك العطور إلى جزء أساسي من تجهيز العرائس في جدة وبالتالي ازدياد طلب الأسر السعودية على شرائها
نجحت العطور السودانية في لفت أنظار مجموعة كبيرة من السعوديات المقبلات على الزواج لما تتميز به من تركيزات عطرية مرتفعة تعطيها صفة الثبات لفترات طويلة، الأمر الذي بدأ يحوّل تلك العطور إلى جزء أساسي من تجهيز العرائس في جدة وبالتالي ازدياد طلب الأسر السعودية على شرائها
الجمعة - 14 مارس 2014
Fri - 14 Mar 2014
نجحت العطور السودانية في لفت أنظار مجموعة كبيرة من السعوديات المقبلات على الزواج لما تتميز به من تركيزات عطرية مرتفعة تعطيها صفة الثبات لفترات طويلة، الأمر الذي بدأ يحوّل تلك العطور إلى جزء أساسي من تجهيز العرائس في جدة وبالتالي ازدياد طلب الأسر السعودية على شرائها.
تركيب تلك العطور المسماة بـ»الخُمرة»، عادة ما يتم على أيدي نساء سودانيات مقيمات في جدة اتخذن منها مصدر رزق يجنين من ورائه أرباحا مادية لا بأس بها، خصوصا أن الخُمرة تباع بأسعار مرتفعة تصل إلى ألفي ريال للتولة الواحدة، وذلك على خلفية ارتفاع تكاليف شراء خاماتها.
وتستغرق جلسة تركيب الخمرة ما بين يوم إلى يومين بحسب الكميات المطلوبة وقدرة كل امرأة على الإنجاز، حيث يطلق على تجمع النساء لتركيبها «شق الريحة»، وذلك وفق ما هو متعارف عليه في تجهيز العروس السودانية.
وتتوفر الخامات المستخدمة في تركيب العطور السودانية بأجود أنواعها في منطقة «باب شريف» الواقعة بقلب البلد في جدة، حيث يرى الزائر لها كل ما يتعلق بالتراث السوداني من عطور وملابس تقليدية نسائية وغيرها.
إحدى النساء العاملات على تركيب تلك العطور في منزلها، تؤكد أن طلب السعوديات للخمرة بات يشهد زيادة لا بأس بها مع مرور الوقت، إلى جانب أنها تحرص وغيرها ممن يشاركنها المجال نفسه على الترويج لتلك العطور بين الأوساط النسائية السعودية.
وتقول في حديثها لمكة: عادة لا أقوم بتركيب الخمرة إلا حين طلبها، لا سيما أن مكوناتها باهظة الثمن، حيث يوجد نحو خمسة أنواع من الخمرة يجب أن تركّب كاملة للعروس، وتصل تكاليفها إلى ما يقارب 10 آلاف ريال.
وتشير إلى أن تلك الأنواع تتضمن كلا من خمرة الصندل والمسك والتفاح والظفرة والهيل، والتي يدخل في تركيبها كمادة أساسية ما يسمى بـ»الصندلية» وهو عطر زيتي مركز، ومجموعة من العطور الفرنسية أو الهندية بحسب الطلب وبتركيزات معينة لكل نوع من أنواع الخمرة.
طريقة تركيب الخمرة لا تختلف كثيرا مهما اختلف نوعها، وإنما يكمن الاختلاف في المكونات المستخدمة لها.
إسراء المسعودي، لم تتعرف على الخمرة إلا عقب زواجها بنحو سبعة أشهر، تقول: تسكن أمامي عائلة سودانية تعرفت إليها وكانت تجذبني رائحة العطر الذي تستخدمه، وحينما سألت جارتي عنها وضحت لي أنها ليست إلا الخمرة السودانية، وأعطتني كمية قليلة كي أجربها، وبالفعل لاحظت أن رائحتها تستمر لفترات طويلة، الأمر الذي جعلني أطلب منها كمية كبيرة منها.