بطحاء الرياض ذهبت الوافدة وتأثرت المبيعات
يعد سوق البطحاء قلبا تجاريا نابضا في العاصمة الرياض، وقد تتعجب إن لم يكن أحد من السعودييين أو من المقيمين لم يسمع اسمه أو لم يزره، وعلى الرغم من عزوف بعض السعوديين منذ أعوام عن زيارته ابتعاداً عن الزحام الذي يشهده، إلا أنه لا يزال يحتفظ بمكانته عند كثير من الوافدين، ويعد مكانا لتجمعهم وقضاء نهاية الأسبوع، كما أسهمت الحملة الأخيرة لتصحيح أوضاع العمالة في تقليص عدد البسطات فيه، بالإضافة إلى قلة زبائنه، ما أثر على حركة البيع والشراء
يعد سوق البطحاء قلبا تجاريا نابضا في العاصمة الرياض، وقد تتعجب إن لم يكن أحد من السعودييين أو من المقيمين لم يسمع اسمه أو لم يزره، وعلى الرغم من عزوف بعض السعوديين منذ أعوام عن زيارته ابتعاداً عن الزحام الذي يشهده، إلا أنه لا يزال يحتفظ بمكانته عند كثير من الوافدين، ويعد مكانا لتجمعهم وقضاء نهاية الأسبوع، كما أسهمت الحملة الأخيرة لتصحيح أوضاع العمالة في تقليص عدد البسطات فيه، بالإضافة إلى قلة زبائنه، ما أثر على حركة البيع والشراء
الاثنين - 10 مارس 2014
Mon - 10 Mar 2014
يعد سوق البطحاء قلبا تجاريا نابضا في العاصمة الرياض، وقد تتعجب إن لم يكن أحد من السعودييين أو من المقيمين لم يسمع اسمه أو لم يزره، وعلى الرغم من عزوف بعض السعوديين منذ أعوام عن زيارته ابتعاداً عن الزحام الذي يشهده، إلا أنه لا يزال يحتفظ بمكانته عند كثير من الوافدين، ويعد مكانا لتجمعهم وقضاء نهاية الأسبوع، كما أسهمت الحملة الأخيرة لتصحيح أوضاع العمالة في تقليص عدد البسطات فيه، بالإضافة إلى قلة زبائنه، ما أثر على حركة البيع والشراء.
-بحسب عدد من العاملين فيه-.
وقال أبو قيس أحد أقدم الباعة في سوق البطحاء منذ 30 عاما :»يعد شارع البطحاء وسط الرياض من أهم الشوارع التجارية في السعودية، ويعد المركز التجاري للعاصمة، وغالبا ما تتوفر فيه البضائع بكميات كبيرة تتيح للمشتري تعدد الاختيارات من حيث مستوى جودة المعروضات والأسعار، كما تعتبر البطحاء منطقة لتجمع الوافدين من العمالة الآسيوية بشكل أسبوعي حيث يقومون بالاجتماعات الخاصة التي يحيون فيها عادات بلادهم الخاصة».
تقلص الزوار
وأضاف «في السابق كانت العمالة تفترش الطريق على جانبيه، إضافة إلى الشوارع الفرعية، وتجد في تلك الأسواق والبسطات كثيرا من الأطعمة والخضار والفواكه والبضائع التي قد لا تجدها في مكان آخر في الرياض، مشيراً إلى أنها كانت تعج بحياة لا مثيل لها خلال الأشهر الماضية، وكانت تستقبل مئات الآلاف من الزائرين، أما الآن فالوضع اختلف تماما وتقلص العدد إلى آلاف معدودة أسبوعياً، وما تشهده حالياً من متسوقين لا يقارن بعددهم سابقا».
تأثر حركة البيع
وأضاف تاجر الملابس سليمان الصقعبي «كانت العمالة الزائرة للبطحاء مصدر دخل كبير للتجار، خاصة أنها كانت مقصدا لمن يريد شراء احتياجات أسرته أو جلب هدايا حين عودته لبلده لأنها تضم مختلف الاحتياجات في مكان واحد كالملابس والأجهزة الكهربائية والبطانيات وغيرها، إلا أن حملة تصحيح أوضاع العمالة أسهمت في قلة القادمين للبطحاء من جهة، كما قلصت عدد البسطات التي كانت تبلغ المئات وبخاصة يوم الجمعة، وأصبح عددها الآن محدوداً، وذلك أثر على حركة البيع ودخل العاملين فيها».
موقع فريد
وأضاف «إن قيمة محال سوق البطحاء تعد عالية مقارنة بالأسواق الأخرى نظراً لتميز موقعها وتجمعها في موقع فريد، مشيراً إلى أن قيمة تقبيل بعض المحال على الطريق الرئيس وصلت في الفترة السابقة إلى مليون ريال، والبعض الآخر في مكان منزو تصل قيمته إلى 500 أو 600 ألف ريال، هذا بخلاف الإيجار الذي قد يصل إلى 100 ألف ريال سنوياً».
تغيّر الوضع
أما محمد إقبال أحد المفترشين بأنواع عديدة من الفواكه والخضار كانت عيناه تدوران يمنة ويسرة خشية من قبض موظفي البلدية عليه ومصادرة بضاعته وترحيله لمخالفته الأنظمة، فأشار إلى أن مبيعاته بعد حملة التصحيح انخفضت إلى 60%، مع قلق كبير يجتاح كثيرا من الباعة أكثر من ذي قبل خوفا من هاجس الترحيل، ففي السابق حين يقبض على المخالف قد يخرج بكفالة، أما الآن فالوضع تغير كثيراً.
ولفت إلى أن غالبية زبائنه من العمالة الوافدة من الهند وباكستان وبنغلاديش، وعلى الرغم من انخفاض أسعار بضائعه عن المحلات إلا أن الإقبال عليه كالسابق خف كثيرا.