صورتي في "كاميرتك"
الثلاثاء - 24 ديسمبر 2024
Tue - 24 Dec 2024
آلة التصوير أو المتعارف عليها اصطلاحا "كاميرا". في وقتنا المعاصر أمسينا أمام تلك التوجسات والمراقبات والآراء والأحكام المُسبقة، لا بل وتحركاتنا وأفعالنا وكل ما نقوم به يتم استقباله من خلال "كاميرات" مختلفة الأشكال، وأقصد هنا بعيون الآخرين وطريقة نظرتهم لنا، من هنا يأتي السؤال: كيف تبدو نظرة الآخرين لنا؟ واستتباعا هل نحن الجزء المسيطر في ذلك أم أن الأمر مردّه سلوكياتهم من مُنطلق نظرتهم الخاصة.
كثير من المشاعر تتداخل مع هذه المسألة، والتي هي بشكل أو بآخر تتأثر بالتجارب والاستجابات السابقة للآخرين وخلفيتهم الثقافية وأمزجتهم المُتقلبة وحتى طريقة تنشئتهم، والتي هي عامل رئيس في كيفية انعكاس صورتنا لديهم. أتود أن تعرف ماذا تعني كلمة محط أنظار الآخرين؟ هي عينٌ ما تُحدق بك مليّا وبملامح وجهك وضحكتك ولون شعرك وشكل حاجبيك، بل وإن شئت اصطفاف أسنانك من عدمها وطريقة لباسك. للأسف إنها تحلل حتى نظرة عينك التي قد لا تكون بالضرورة مقصودة أو مشحونة بمعنى ما. قد تكون مجرد لحظة عابرة بل وربما مجردة من أي مشاعر، لكنها في عيون البعض تصبح مادة للتحليل والتفسير والتخرصات إن جاز التعبير، فكل حركة، كل كلمة، بل وكل إيماءة يتم رصدها بدقة، ويضاف إلى الصورة التي تكون قد تشكلت مشوهة أو متأثرة بتجربة شخصية أو قناعة راسخة.
أحيانا، تكون هذه التحليلات غير منصفة أو غير دقيقة، لأن الشخص الآخر لا يملك كل المعلومات اللازمة لفهم السياق الكامل الذي تعيش فيه. فطريقة لبسك قد تُفهم على أنها محاولة للتفاخر أو لفت الانتباه، بينما هي في واقع الأمر مجرد تعبير عن ذائقتك الخاصة، وابتسامتك قد تُقرأ على أنها ابتسامة تندر واستهزاء وربما التعالي والغطرسة، بينما هي في الحقيقة مجرد تعبير عفوي عن الارتياح والسرور.
إننا في النهاية لا نملك السيطرة الكاملة على كيفية إدراك وتوقع استجابة الآخرين لنا، خاصة عندما يضعوننا تحت "عدسات" تجاربهم ومواقفهم الخاصة. يكونون قد مروا بتجارب سابقة أو لديهم تصورات محددة قد تؤثر على تفسيراتهم لتصرفاتنا. ربما كانوا قد تعرضوا لخذلان أو إهانة في الماضي، وبالتالي قد تكون ردود أفعالهم تجاهنا مجرد إسقاطات مبنية على تجاربهم السابقة.
ومع ذلك يجب أن نتذكر أنه لا يمكننا العيش طوال الوقت في ظل هذه الأحكام والتصورات. صحيح أننا قد نتأثر بما يعتقده الآخرون عنا، لكن ما يمكننا التحكم فيه هو كيفية تفاعلنا مع تلك الصورة التي يشكلها الآخرون تجاهنا. قد نتعلم من الآراء النقدية ونأخذ منها ما يفيدنا، لكننا في الوقت نفسه يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا وأن نعيش بمقتضى ما نعتقد أنه صحيح، وليس بناءً على ما ترصده "عدسات" الآخرين.
كثير من المشاعر تتداخل مع هذه المسألة، والتي هي بشكل أو بآخر تتأثر بالتجارب والاستجابات السابقة للآخرين وخلفيتهم الثقافية وأمزجتهم المُتقلبة وحتى طريقة تنشئتهم، والتي هي عامل رئيس في كيفية انعكاس صورتنا لديهم. أتود أن تعرف ماذا تعني كلمة محط أنظار الآخرين؟ هي عينٌ ما تُحدق بك مليّا وبملامح وجهك وضحكتك ولون شعرك وشكل حاجبيك، بل وإن شئت اصطفاف أسنانك من عدمها وطريقة لباسك. للأسف إنها تحلل حتى نظرة عينك التي قد لا تكون بالضرورة مقصودة أو مشحونة بمعنى ما. قد تكون مجرد لحظة عابرة بل وربما مجردة من أي مشاعر، لكنها في عيون البعض تصبح مادة للتحليل والتفسير والتخرصات إن جاز التعبير، فكل حركة، كل كلمة، بل وكل إيماءة يتم رصدها بدقة، ويضاف إلى الصورة التي تكون قد تشكلت مشوهة أو متأثرة بتجربة شخصية أو قناعة راسخة.
أحيانا، تكون هذه التحليلات غير منصفة أو غير دقيقة، لأن الشخص الآخر لا يملك كل المعلومات اللازمة لفهم السياق الكامل الذي تعيش فيه. فطريقة لبسك قد تُفهم على أنها محاولة للتفاخر أو لفت الانتباه، بينما هي في واقع الأمر مجرد تعبير عن ذائقتك الخاصة، وابتسامتك قد تُقرأ على أنها ابتسامة تندر واستهزاء وربما التعالي والغطرسة، بينما هي في الحقيقة مجرد تعبير عفوي عن الارتياح والسرور.
إننا في النهاية لا نملك السيطرة الكاملة على كيفية إدراك وتوقع استجابة الآخرين لنا، خاصة عندما يضعوننا تحت "عدسات" تجاربهم ومواقفهم الخاصة. يكونون قد مروا بتجارب سابقة أو لديهم تصورات محددة قد تؤثر على تفسيراتهم لتصرفاتنا. ربما كانوا قد تعرضوا لخذلان أو إهانة في الماضي، وبالتالي قد تكون ردود أفعالهم تجاهنا مجرد إسقاطات مبنية على تجاربهم السابقة.
ومع ذلك يجب أن نتذكر أنه لا يمكننا العيش طوال الوقت في ظل هذه الأحكام والتصورات. صحيح أننا قد نتأثر بما يعتقده الآخرون عنا، لكن ما يمكننا التحكم فيه هو كيفية تفاعلنا مع تلك الصورة التي يشكلها الآخرون تجاهنا. قد نتعلم من الآراء النقدية ونأخذ منها ما يفيدنا، لكننا في الوقت نفسه يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا وأن نعيش بمقتضى ما نعتقد أنه صحيح، وليس بناءً على ما ترصده "عدسات" الآخرين.