وظيفة أم عمل حر؟
الأحد - 28 يوليو 2024
Sun - 28 Jul 2024
هذا السؤال المحير هو أصعب سؤال قد يواجه أي انسان يسعى لكسب الرزق.
فلا يمكن أن نخلق كلنا تجارا، ولا يمكن لنا أن نكون جميعا موظفين، لكن الأهم أن نعرف مكاننا جيدا وفي أي خانة، ثم نركز جهودنا لتحقيق أهدافنا، بل وحتى المستقل مهنيا وصاحب المشروع، قد تكون بدايته وظيفة، ثم بعد ذلك انطلق لتأسيس الكيان وخوض غمار المخاطرة!
بينما البعض يركز على الترقي الوظيفي والتميز في وظيفته، حتى يبلغ أعلى المناصب وبرواتب عالية، وهذا في حد ذاته نجاح، علما بأنه وبسبب مجاملات بعض الأشخاص لعيال بابا وماما من التجار، في اتباع موضة ريادة الأعمال التي كانت في سنوات ماضية رائجة، تسببت اليوم في توريط عدد من الضحايا ممن جذبتهم العبارات الحماسية من بعض الناس على خشبة مسارح المعارض والمنتديات. وهنا سين سؤال: كم شخصا تعرفه ترك وظيفته وأسس مشروعه، والآن مديون وعليه إيقاف خدمات؟
من تجاربي، شعور الاستقالة والتحرر من الوظيفة قد يعطيك نشوة موقتة، لكنه يفتح لك طريقا كله تحديات وعقبات يجب أن تتجاوزها، بقدرة تحمل عالية ونفَس طويل وصبر لا ينفد.
ونصيحتي لك إذا لم تكن تملك كل هذه الصفات فلا تقدم على هذه الخطوة أبدا، فالاستقالة وسبر أغوار العمل الحر يحتاجان لقلب أسد.
ومن باب علمتني الحياة، خذوها نصيحة من إنسان في العقد الخامس من العمر، احذر التردد مليون مرة، فالناجحون لا يتخذون قرارات بيد ترتجف، فكن شجاعا عند اتخاذ القرارات واحذر من التسويف، فهو مقبرة التقدم والفلاح. هذه خلاصة ما تعلمته في سبر أغوار البيزنس والوظائف والحياة.
والله، ولعلمكم غالب من يقدمون نصائح مقنعة وحقيقية ومنطقية، هم أصحاب مشاريع فاشلة سابقا، وليس عيبا أن تفشل، العيب هو التنظير دون التطبيق، أو التطبيق دون توقع الإخفاق!.
البيزنس محيط كبير به من الحيتان والقروش ما الله بها عليم، لذلك حدد حجمك وشريحتك، واستعن بالله، ثم بالخبراء وانطلق.
هل تعتقد أن صاحب العمل الحر أكثر راحة من الموظف؟، الجواب بالطبع لا، لكن قد يكون الموظف صابرا على وظيفته لضمان راتبه فيركن للراحة أكثر، أما صاحب العمل الحر قد يجهد نفسه أكثر، إنما طعم التعب لذيذ فهو على الغالب يمارس عمله بحب رغم كل الصعوبات والمعوقات والتحديات.
الخلاصة، حبوا عملكم.
bassam_fatiny@
فلا يمكن أن نخلق كلنا تجارا، ولا يمكن لنا أن نكون جميعا موظفين، لكن الأهم أن نعرف مكاننا جيدا وفي أي خانة، ثم نركز جهودنا لتحقيق أهدافنا، بل وحتى المستقل مهنيا وصاحب المشروع، قد تكون بدايته وظيفة، ثم بعد ذلك انطلق لتأسيس الكيان وخوض غمار المخاطرة!
بينما البعض يركز على الترقي الوظيفي والتميز في وظيفته، حتى يبلغ أعلى المناصب وبرواتب عالية، وهذا في حد ذاته نجاح، علما بأنه وبسبب مجاملات بعض الأشخاص لعيال بابا وماما من التجار، في اتباع موضة ريادة الأعمال التي كانت في سنوات ماضية رائجة، تسببت اليوم في توريط عدد من الضحايا ممن جذبتهم العبارات الحماسية من بعض الناس على خشبة مسارح المعارض والمنتديات. وهنا سين سؤال: كم شخصا تعرفه ترك وظيفته وأسس مشروعه، والآن مديون وعليه إيقاف خدمات؟
من تجاربي، شعور الاستقالة والتحرر من الوظيفة قد يعطيك نشوة موقتة، لكنه يفتح لك طريقا كله تحديات وعقبات يجب أن تتجاوزها، بقدرة تحمل عالية ونفَس طويل وصبر لا ينفد.
ونصيحتي لك إذا لم تكن تملك كل هذه الصفات فلا تقدم على هذه الخطوة أبدا، فالاستقالة وسبر أغوار العمل الحر يحتاجان لقلب أسد.
ومن باب علمتني الحياة، خذوها نصيحة من إنسان في العقد الخامس من العمر، احذر التردد مليون مرة، فالناجحون لا يتخذون قرارات بيد ترتجف، فكن شجاعا عند اتخاذ القرارات واحذر من التسويف، فهو مقبرة التقدم والفلاح. هذه خلاصة ما تعلمته في سبر أغوار البيزنس والوظائف والحياة.
والله، ولعلمكم غالب من يقدمون نصائح مقنعة وحقيقية ومنطقية، هم أصحاب مشاريع فاشلة سابقا، وليس عيبا أن تفشل، العيب هو التنظير دون التطبيق، أو التطبيق دون توقع الإخفاق!.
البيزنس محيط كبير به من الحيتان والقروش ما الله بها عليم، لذلك حدد حجمك وشريحتك، واستعن بالله، ثم بالخبراء وانطلق.
هل تعتقد أن صاحب العمل الحر أكثر راحة من الموظف؟، الجواب بالطبع لا، لكن قد يكون الموظف صابرا على وظيفته لضمان راتبه فيركن للراحة أكثر، أما صاحب العمل الحر قد يجهد نفسه أكثر، إنما طعم التعب لذيذ فهو على الغالب يمارس عمله بحب رغم كل الصعوبات والمعوقات والتحديات.
الخلاصة، حبوا عملكم.
bassam_fatiny@