حصار الموت يحيط بالفاشر السودانية

الاثنين - 06 مايو 2024

Mon - 06 May 2024

سودانيون يعيشون ظروفا انسانية صعبة (مكة)
سودانيون يعيشون ظروفا انسانية صعبة (مكة)
تتصاعد الأوضاع بصورة كارثية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وفاقمت الحرب من تدهور الأوضاع عقب استمرار الحصار الذي تفرضه قوات «الدعم السريع» على المدينة التي تعتبر آخر معاقل الجيش وحركات دارفور المسلحة المتحالفة معه في الإقليم.

ويواجه نحو مليون مدني محاصرين داخل «الفاشر» العاصمة التاريخية لإقليم دارفور على مدى العصور، تحديا ومصيرا مجهولا، حيث لا يستطيعون مغادرة المدينة إلى المناطق الآمنة، في ظل صعوبة الحصول على غذاء كاف بسبب غلق الطرق ومنع شاحنات المواد الغذائية والبترولية من دخول المدينة.

وتعد المدينة تجمعا رئيسا يؤوي نحو 300 ألف نازح آخرين من ضحايا حرب دارفور في عام 2003 يقيمون في مخيمات «أبو شوك»، «زمزم»، «نيفاشا» وأبوجا، بجانب مئات الآلاف من النازحين الجدد الذين فروا من مدن نيالا، الجنينة، زالنجي، كتم، وكبكابية، وبقية مدن السودان التي امتد إليها القتال، ونازحي قرى ريفي الفاشر جراء تداعيات وقوف الحركات المسلحة إلى جانب الجيش.

وحشد الجيش والحركات المسلحة، والميليشيات المتحالفة معه مقاتلين استعدادا لخوض معركة مصيرية من المقرر أن تحدد وجودهما في الإقليم أو سيطرة قوات الدعم السريع الكاملة على ما تبقى من آخر ولايات إقليم دارفور الخمس حال هزيمة الجيش الذي يتمركز في الفرقة 16 وسط المدينة.

الأكثر قراءة