قراصنة صوماليون يحررون السفينة «عبد الله»

أطلق قراصنة صوماليون سراح السفينة البنجلاديشية المخطوفة «عبد الله»، في وقت مبكر من صباح أمس، بعد دفع فدية قدرها 5 ملايين دولار.
وقال أحد القراصنة للوكالة، ويدعى عبد الرشيد يوسف، «تم إحضار الأموال إلينا قبل ليلتين كالمعتاد.. تحققنا مما إذا كانت الأموال مزيفة أم لا.

ثم قسمنا الأموال إلى مجموعات وغادرنا، متجنبين القوات الحكومية».

وخُطفت سفينة البضائع السائبة التي تحمل علم بنجلادش في مارس، بينما كانت في طريقها من موزمبيق إلى الإمارات، على بعد حوالي 600 ميل بحري شرق العاصمة الصومالية، مقديشو.

وقال ميزان الإسلام، المتحدث باسم شركة اس ار للشحن، التي تمتلك السفينة، إن السفينة عبد الله، أقلعت إلى دبي من الساحل الصومالي أمس، وأن البحارة بصحة جيدة.

مضيفا بأنه من المتوقع أن تصل السفينة إلى دبي في 20 من الشهر الجاري. ومن هناك، ربما يتم نقل البحارة إلى بنجلاديش جوا.

وكان القراصنة صادروا ناقلة الفحم في المحيط الهندي في 12 مارس الماضي، وهى في طريقها إلى دبي من موزمبيق، وعلى متنها 23 بحارة.

وبعد ذلك قام القراصنة باختطاف السفينة إلى الساحل الصومالي، وتفاوضت شركة الشحن بشأن الإفراج عن السفينة وطاقهما، عقب أن أخبر البحارة الشركة بأن القراصنة هددوا بقتلهم ما لم يتم دفع فدية.

وقال ميزان الإسلام: «لقد أجرينا مفاوضات سلمية مع القراصنة، وعلينا أن نشكر الله أننا تمكنا من الإفراج عن جميع البحارة وهم بصحة جيدة».

وتسبب القراصنة الصوماليون في حدوث فوضى في المياه قبالة الساحل الطويل للبلاد في الفترة من 2008 إلى 2018 تقريبا، وظلوا في حالة سبات، حتى أواخر العام الماضي، عندما بدأ نشاط القراصنة في الانتعاش مرة أخرى.