90 ثانية تكشف تفاصيل مجزرة روسيا

الثلاثاء - 26 مارس 2024

Tue - 26 Mar 2024




مشتبهان بتنفيذهما العملية                             (مكة)
مشتبهان بتنفيذهما العملية (مكة)
بعد يومين من أخطر هجوم إرهابي في التاريخ الروسي، نشر تنظيم «داعش» الإرهابي مقطع فيديو للهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 137 شخصا.

وأطلق أربعة مسلحين مجهولين النار عشوائيا على رواد حفل موسيقي في قاعة الحفلات الموسيقية «كروكوس سيتي هول» في شمال غرب موسكو قبيل بدء الحفل، وذكر شهود عيان أيضا أنهم سمعوا دوي انفجارات في المبنى قبل اندلاع حريق كبير.

وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الدموي، ونشرت وكالة أعماق الناطقة بلسان التنظيم المتطرف مقطع فيديو الذي مدته 90 ثانية تقريبا، ويقال إنه يظهر المهاجمين في مكان الهجوم.

ورافق مقطع الفيديو عناوين باللغة العربية مكتوب عليها «مشاهد حصرية» من «الهجمات الدموية على المسيحيين»، وفي بداية المقطع، يظهر رجل مدجج بالسلاح يحمل بندقية هجومية يطلق النار على ممر به عدد من الجثث الهامدة ملقاة بالفعل على الأرض، ثم تنتقل الكاميرا إلى أحد الإرهابيين المشتبه بهم، الذي يطعن شخصا على الأرض بسكين.

ويعبر أربعة رجال منطقة مهجورة في مركز المناسبات في قاعة مدينة كروكوس.

وأصوات الجناة المشتبه بهم تم التشويش عليها، ووفقا للترجمة العربية، يقول أحد الأشخاص «اقتلهم بلا رحمة» و«جئنا في سبيل الله».

وارتفع عدد القتلى جراء الهجوم رسميا إلى 137 شخصا، بمن في ذلك الموظف المفقود في فرقة الروك الروسية بيكنيك، والتي كان من المقرر أن تقدم حفلا في قاعة الحفلات الموسيقية.

وأصيب 182 شخصا آخرين، ولا يزال عدد منهم في حالة حرجة، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الصحية الروسية.

وتفيد التقارير بأن هناك أطفالا أيضا من بين القتلى والجرحى.

وأعلنت روسيا أمس الأول يوم حداد وطني، وتوافد مواطنون روس من جميع أنحاء روسيا وبأعداد كبيرة على موقع الهجوم للتعبير عن حزنهم لفقد الضحايا وإظهار تعاطفهم مع ذويهم، حيث اصطفوا لوضع الزهور في موقع الهجوم.

وكانت هناك أيضا مشاهد ومظاهر حداد في سان بطرسبرج ومدن روسية أخرى، وفي الخارج انضمت صربيا ونيكاراجوا إلى روسيا بإعلان أيام للحداد.

وتم اعتقال 11 مشتبها به، من بينهم أربعة قيل إنهم متورطون بشكل مباشر في الهجوم، وتم نقل المشتبه بهم الرئيسيين الأربعة إلى العاصمة الروسية لاستجوابهم.