«الغالي ثمنه فيه».. لاعبون يستحقون رواتب عالية مع أنديتهم

في حين تتعرض الصفقات الضخمة في سوق الانتقالات، وخاصة التي تزيد عن 100 مليون يورو، للانتقاد والاتهام بإهدار الأموال، لكن الموسم الحالي يشهد ظاهرة غير مسبوقة عكس هذه الحالة تماما، وهي استحقاق بعض اللاعبين للمبالغ الضخمة التي تم دفعها لضمهم وربما أكثر رغم ظهور بعض الانتقادات لأسعارهم.

بداية من نجم ريال مدريد الذي أبهر العالم في بضعة أسابيع، ومنقذ أرسنال وجناح الهلال الجديد، الذين أثبتوا نجاحهم واستحقاقهم للمبالغ التي دفعت من أجلهم.

شبكة «قول» تناولت أهم الصفقات التي أثير حولها الجدل خاصة المبالغ الهائلة التي صرفت لاستقطابها في الصيفية الماضية.

ديكلان رايس
أول اتهام يتعرض له أي لاعب إنجليزي هو أنه «مضخم إعلاميا» ولا يستحق الضجة المحيطة به، وبطبيعة الحال صاحب هذا الاتهام ديكلان رايس بعد انتقاله لآرسنال.

الفريق اللندني أصر على ضم نجم وست هام السابق بوجود منافسة من مانشستر سيتي، ليتم حسم السباق مقابل 116.60 مليون يورو، ليصبح اللاعب الأغلى على الإطلاق بتاريخ النادي.

رايس أثبت أحقيته بكل ما دفعه آرسنال لضمه بل أكثر، وأثبت كذلك أن مدربه السابق ديفيد مويس لم يكذب عندما قال «إن الصفقة كانت بمثابة السرقة بهذا السعر، بعدما أصبح الدولي الإنجليزي ركيزة أساسية بفريق المدرب ميكيل أرتيتا واللاعب الأهم الذي جعله ينسى إصابات توماس بارتي ولا يشعر كثيرا بتأثير غيابه».

الأمر لا يتعلق فقط بالمجهود الدفاعي المتكامل والمشاركة الفعالة في بناء الهجمات، بل شخصية رايس القيادية التي تجلب المزيد من القوة والصلابة لآرسنال.

كول بالمر
رغم مشاركاته القليلة مع مانشستر سيتي ودوره المهمش بفريق المدرب بيب جوارديولا، إلا أن تشيلسي قرر المخاطرة كعادته ودفع قيمة اعتقد الكثيرون أن بالمر لم يستحقها.

الإنجليزي البالغ من العمر 21 سنة انضم للبلوز مقابل 47 مليون يورو، وهي القيمة التي صدمت البعض بسبب نقص خبرة اللاعب وعدم ظهوره في أي مباراة دولية مع الفريق الأول لمنتخب إنجلترا.

رد النجم الشاب كان قويا بتألقه الملفت تحت قيادة المدرب ماوريسيو بوتشيتينو، وتفوق على صفقات مثل مويسيس كايسيدو وغيره بتسجيل 6 أهداف وصناعة 4 في 14 مباراة.

مالكوم
القيمة التسويقية لجناح برشلونة السابق وفقا لموقع «ترانسفير ماركت» تصل إلى 30 مليون يورو، ومع ذلك قرر الهلال دفع ضعف هذا المبلغ لضمه من زينيت الروسي.

البعض كانت لديه بعض التحفظات على الجناح البرازيلي البالغ من العمر 26 سنة، بسبب فشله في برشلونة، ولكن مالكوم رد على الجميع في بدايته مع الفريق السعودي.

مالكوم سجل 6 أهداف وصنع 7 في 20 مباراة لعبها حتى الآن مع الهلال بكل المسابقات، ليتفوق على زميله الأكثر شهرة نيمار الذي يعاني من بداية كارثية برحلته في السعودية بعد تعرضه لإصابة بقطع في الرباط الصليبي.

جود بيلينجهام
أصبح في بضعة أسابيع اللاعب الأفضل في العالم منذ مجيئه من بوروسيا دورتموند مقابل 103 ملايين يورو في الصيف.

الجميع أراد صاحب الـ20 سنة، ليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ، ولكن فلورنتينو بيريز خطفه في الوقت المناسب بقيمة تبدو أقل من قيمته الحقيقية.

بيلينجهام وبدون منازع هو اللاعب الأفضل في أوروبا في الوقت الحالي، ويتفوق على إرلينج هالاند وكيليان مبابي ومحمد صلاح وغيرهم للعديد من الأسباب.

لو نظرنا إلى الجانب الرقمي سنجد أن بيلينجهام سجل 13 هدفًا وصنع 3 في 14 مباراة فقط وهو رقم مذهل لأي لاعب خط وسط في مركزه.

ولو نظرنا إلى الأداء والشخصية القيادية رغم سنه الصغير ومجهوداته الدفاعية والهجومية بعيدا عن الأهداف، سنجد أن المبلغ الذي دفعه ريال مدريد كان سرقة بدون أي شك!

هاري كين
بكل تأكيد لا جدال على موهبة هاري كين التي أثبتها مع إنجلترا وتوتنهام لسنوات طويلة، ولكن بايرن ميونخ كان مترددا في دفع 95 مليون يورو لضمه.

الأمر كان يرجع لسن كين الذي يبلغ من العمر 30 عاما، وربما كان هو السبب وراء عدم تعاقد ريال مدريد معه والتركيز على إمكانية ضم كيليان مبابي رغم صعوبتها.

كين أكد أن العمر مجرد رقم «حرفيا» بسجله المذهل مع باريس، بعدما سجل 21 هدفا وصنع 7 في 16 مباراة فقط، مما يبشر بأسطورة جديدة ربما تتفوق على البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

مانويل أوجارتي
رغم تألقه اللافت للأنظار مع سبورتينج لشبونة الموسم الماضي، إلا أن بعضهم اعتقد أن الأوروجوياني لم يستحق ما دفعه باريس سان جيرمان للتعاقد معه.

باريس اضطر لدفع 60 مليون يورو لضم صاحب الـ22 سنة، بسبب المنافسة الشرسة مع تشيلسي الذي نافس العملاق الفرنسي على الصفقة حتى اللحظات الأخيرة.

أوجارتي جعل جماهير باريس تنسى رحيل ماركو فيراتي، بتألقه اللافت بفريق المدرب لويس إنريكي، حيث أصبح من الركائز الرئيسة للفريق وصنع هدفين في 12 مباراة.

جيريمي دوكو
بعد رحيل رياض محرز إلى الأهلى السعودي، قرر مانشستر سيتي دخول السوق للتعاقد مع عنصر هجومي جديد يمكنه سد العجز الذي تركه الجزائري.

سيتي دفع 60 مليون يورو لضم البلجيكي البالغ من العمر 21 سنة من استاد رين الفرنسي، وسط اتهامات جديدة لبيب جوارديولا بالمبالغة في الإنفاق، بسبب نقص الخبرة لدى دوكو.

الرد كان قاسيا على أرض الملعب، بسبب المستويات المميزة التي ظهر بها اللاعب الذي سجل 4 أهداف وصنع 6 في 16 مباراة، ونجاحه المبهر في اللعب كجناح أيمن وأيسر وتشكيل خطورة على مرمى المنافسين بسرعته ومهارته الفائقة في التحكم بالكرة والركض بها.

ربما لم يثبت نفسه حتى الآن بشكل كامل، ولكن كل المؤشرات تؤكد أن النجم الشاب سيكون موهبة قادرة على قيادة هجوم حامل لقب البريمييرليج لسنوات.

دومينيك سوبوسلاي
قيمة ضخمة دفعها ليفربول في ضم لاعب الوسط المجري من لايبزيج، حيث دفع الريدز 70 مليون يورو للحصول على خدماته لدعم خط الوسط.

الشكوك كانت محيطة بسوبوسلاي بسبب الصفقات الفاشلة التي جاءت في الماضي من الدوري الألماني إلى الإنجليزي، ولكن صاحب الـ23 سنة كان بمثابة السرقة التي اقتنصها ليفربول من الجميع.

سوبوسلاي منح ليفربول الجانب الإبداعي الذي افتقده الفريق على مدار آخر موسمين وأصبح قطعة لا يمكن التخلي عنها، وسجل حتى الآن هدفين وصنع مثلهما، ولا يزال أمامه الكثير ليقدمه تحت قيادة يورجن كلوب خاصة من ناحية الإنتاجية بتسجيل وصناعة المزيد من الأهداف.