انتخابات تركيا تعيد هيبة إردوغان
قلب التوقعات التي سبقت الاقتراع وأصبح واثقا من الفوز خلال جولة الإعادة
قلب التوقعات التي سبقت الاقتراع وأصبح واثقا من الفوز خلال جولة الإعادة
الاثنين - 15 مايو 2023
Mon - 15 May 2023
أعادت انتخابات تركيا الكثير من الهيبة للرئيس رجب طيب إردوغان، بعدما تقدم بفارق لافت على زعيم المعارضة، وأصبح واثقا بشكل كبير من حسم جولة الإعادة التي تجري في 28 مايو الجاري.
أظهرت النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية أن إردوغان الذي يحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003، ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، كان قريبا من تحقيق نسبة الـ50 بالمئة المطلوبة زائد صوت واحد. ولم يحصل الرئيس الحالي ولا منافسه زعيم المعارضة على نسبة 50 % من الأصوات اللازمة لتجنب إجراء جولة إعادة في 28 مايو، في انتخابات ينظر لها على أنها اختبار لحكم إردوغان. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة أن إردوغان تقدم بنسبة 49.39 بالمئة من الأصوات بينما حصل كليتشدار أوغلو على 44.92 بالمئة، ومن المقرر أن تجرى جولة الانتخابات الرئاسية الثانية للمرة الأولى في تاريخ الدولة رسميا، في 28 مايو.
انتصار إردوغان
وبدا إردوغان منتصرا عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بعيد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض جولة انتخابات رئاسية ثانية، وقال وسط هتافات صاخبة «أنا أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة».
وأضاف «نتقدم بالفعل على أقرب منافسينا بما يصل إلى 2.6 مليون صوت، نتوقع زيادة هذا الرقم مع إعلان النتائج الرسمية»، كما أعلن أن حزبه الإسلامي الحاكم فاز بغالبية واضحة في البرلمان. واعترض معسكر كيليتشدار أوغلو في البداية على نتائج فرز الأصوات وادعى أنه في الصدارة، لكن ورغم خيبة الأمل من النتائج بعد تصدره الاستطلاعات قبل الانتخابات، تعهد بالفوز في الجولة الثانية.
وحث كليتشدار أوغلو، الذي قال «إنه سيفوز على إردوغان إذا أجريت جولة إعادة، ودعا أنصاره على التحلي بالصبر، واتهم حزب منافسه بالتدخل في عد الأصوات وإعلان النتائج، وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحفيين «إن إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50 بالمئة».
إقبال قياسي
وينتظر أن تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات 90%، حيث ينتظر أن تقرر ليس فقط من سيقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة، وإنما ستحدد أيضا إن كانت ستتجه نحو مسار أكثر علمانية وديمقراطية وكيفية تعاملها مع أزمة غلاء محتدمة، فضلا عن التعامل مع علاقاتها المهمة مع روسيا والشرق الأوسط والغرب.
وقاد إردوغان تركيا في واحدة من أكثر حقباتها تحولا وانقساما، فقد نمت الدولة الكبيرة لتصبح قوة عسكرية وجيوسياسية ذات ثقل تلعب أدوارا في نزاعات تمتد من سوريا إلى أوكرانيا.
واحتل إردوغان مكانة مرموقة في جميع أنحاء تركيا المحافظة التي شهدت طفرة تنموية خلال فترة حكمه، ويشعر الناخبون بالامتنان له لإزالته القيود عن الحجاب وافتتاحه مزيدا من المدارس الإسلامية. وقال رجب تركتان، الناخب في إسطنبول لوكالة «فرانس برس» بعد الإدلاء بصوته متوجها إلى الزعماء الأتراك «أهم شيء هو أن لا نقسم تركيا»، وأضاف الرجل البالغ 67 عاما «سنقوم بواجبنا، أقول استمروا مع إردوغان».
مفترق طرق
وقال يلتشين يلدريم (39 عاما) الذي يملك مصنعا للنسيج «نعلم أنه ليس احتفالا بمعنى الكلمة، لكننا نأمل أن نحتفل قريبا بانتصاره، إردوغان هو أفضل قائد لهذا البلد ونحن نحبه».
وفي الوقت نفسه، تعكس النتائج انقساما عميقا في بلد في مفترق طرق سياسي. ومن المتوقع أن يحقق تحالف إردوغان الحاكم أغلبية في البرلمان، الأمر الذي يمنحه تقدما محتملا قبل جولة الإعادة، وفق «رويترز»، وتوقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات سباقا انتخابيا متقارب النتائج، لكن مع تقدم طفيف لكليتشدار أوغلو الذي يرأس تحالفا من ستة أحزاب.
أرقام من انتخابات تركيا:
85 مليونا عدد سكان تركيا
64 مليونا يحق لهم الانتخاب
49.39 %أصوات إردوغان
44.97 % أصوات كليتشدار أوغلو
28 مايو موعد جولة الإعادة
أظهرت النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية أن إردوغان الذي يحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003، ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، كان قريبا من تحقيق نسبة الـ50 بالمئة المطلوبة زائد صوت واحد. ولم يحصل الرئيس الحالي ولا منافسه زعيم المعارضة على نسبة 50 % من الأصوات اللازمة لتجنب إجراء جولة إعادة في 28 مايو، في انتخابات ينظر لها على أنها اختبار لحكم إردوغان. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة أن إردوغان تقدم بنسبة 49.39 بالمئة من الأصوات بينما حصل كليتشدار أوغلو على 44.92 بالمئة، ومن المقرر أن تجرى جولة الانتخابات الرئاسية الثانية للمرة الأولى في تاريخ الدولة رسميا، في 28 مايو.
انتصار إردوغان
وبدا إردوغان منتصرا عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بعيد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض جولة انتخابات رئاسية ثانية، وقال وسط هتافات صاخبة «أنا أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة».
وأضاف «نتقدم بالفعل على أقرب منافسينا بما يصل إلى 2.6 مليون صوت، نتوقع زيادة هذا الرقم مع إعلان النتائج الرسمية»، كما أعلن أن حزبه الإسلامي الحاكم فاز بغالبية واضحة في البرلمان. واعترض معسكر كيليتشدار أوغلو في البداية على نتائج فرز الأصوات وادعى أنه في الصدارة، لكن ورغم خيبة الأمل من النتائج بعد تصدره الاستطلاعات قبل الانتخابات، تعهد بالفوز في الجولة الثانية.
وحث كليتشدار أوغلو، الذي قال «إنه سيفوز على إردوغان إذا أجريت جولة إعادة، ودعا أنصاره على التحلي بالصبر، واتهم حزب منافسه بالتدخل في عد الأصوات وإعلان النتائج، وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحفيين «إن إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50 بالمئة».
إقبال قياسي
وينتظر أن تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات 90%، حيث ينتظر أن تقرر ليس فقط من سيقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة، وإنما ستحدد أيضا إن كانت ستتجه نحو مسار أكثر علمانية وديمقراطية وكيفية تعاملها مع أزمة غلاء محتدمة، فضلا عن التعامل مع علاقاتها المهمة مع روسيا والشرق الأوسط والغرب.
وقاد إردوغان تركيا في واحدة من أكثر حقباتها تحولا وانقساما، فقد نمت الدولة الكبيرة لتصبح قوة عسكرية وجيوسياسية ذات ثقل تلعب أدوارا في نزاعات تمتد من سوريا إلى أوكرانيا.
واحتل إردوغان مكانة مرموقة في جميع أنحاء تركيا المحافظة التي شهدت طفرة تنموية خلال فترة حكمه، ويشعر الناخبون بالامتنان له لإزالته القيود عن الحجاب وافتتاحه مزيدا من المدارس الإسلامية. وقال رجب تركتان، الناخب في إسطنبول لوكالة «فرانس برس» بعد الإدلاء بصوته متوجها إلى الزعماء الأتراك «أهم شيء هو أن لا نقسم تركيا»، وأضاف الرجل البالغ 67 عاما «سنقوم بواجبنا، أقول استمروا مع إردوغان».
مفترق طرق
وقال يلتشين يلدريم (39 عاما) الذي يملك مصنعا للنسيج «نعلم أنه ليس احتفالا بمعنى الكلمة، لكننا نأمل أن نحتفل قريبا بانتصاره، إردوغان هو أفضل قائد لهذا البلد ونحن نحبه».
وفي الوقت نفسه، تعكس النتائج انقساما عميقا في بلد في مفترق طرق سياسي. ومن المتوقع أن يحقق تحالف إردوغان الحاكم أغلبية في البرلمان، الأمر الذي يمنحه تقدما محتملا قبل جولة الإعادة، وفق «رويترز»، وتوقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات سباقا انتخابيا متقارب النتائج، لكن مع تقدم طفيف لكليتشدار أوغلو الذي يرأس تحالفا من ستة أحزاب.
أرقام من انتخابات تركيا:
85 مليونا عدد سكان تركيا
64 مليونا يحق لهم الانتخاب
49.39 %أصوات إردوغان
44.97 % أصوات كليتشدار أوغلو
28 مايو موعد جولة الإعادة