ما الذي نتعلمه من تجربة المدنيين في أوكرانيا في أزمتهم؟
الثلاثاء - 24 يناير 2023
Tue - 24 Jan 2023
بعيدا عن شبح الحرب، فلله الحمد منطقتنا مستقرة وستظل بإذن الله تعالى مستقرة، ولكني أهدف في مقالتي هذه إلى إلقاء الضوء للتجربة الحياتية المدنية للمواطنين الأوكرانيين الذين يعيشون أزمة إنسانية على مستوى الخدمات منذ حوالي عام.
واستنادا إلى تجربتهم المدنية، فقد تفاجأ الأوكرانيون بسبب هذه الحرب بأنهم انتقلوا على غير ميعاد مع حياة كانت طبيعية جدا إلى حياة تكتنفها الكثير من الصعوبات، وإن إلقاء نظرة على التجارب الإنسانية بشتى أنواعها يعد ذخيرة فكرية ومعلوماتية مفيدة للإنسانية ليس بالضرورة لمواجهة حروب محتملة، ولكن هناك الكثير من التفاصيل البعيدة عن مسألة الحروب.
لقد استيقظ الأوكرانيون ذات صباح ليجدوا أن عليهم الانتقال من مرحلة العيش في دائرة الراحة حيث الدولة توفر كل الخدمات إلى مرحلة الاعتماد على النفس، وواجه الأوكرانيون أزمات كان أكبرها قضية الغذاء والماء ولم تكن المخاطر منحصرة فقط في قضية القصف والحرب.
من هنا فإننا كمجتمعات إنسانية مدعوون دائما إلى النظر بتمعن في أحداث الحياة، وليس عيبا أن يتفكر الإنسان في مآلات الانتقالات المفاجئة على مستوى المجتمع ككل في قضايا مثل انقطاع الماء لفترة أو انقطاع التجارة وقلة وفرة المواد الغذائية لفترة لأسباب قد تتعلق بالطقس أو التقلبات المناخية المتعاظمة في كوكبنا والتي نراها جميعا.
هذا بدوره يأخذنا إلى أهمية تغير نمط الاستهلاك في حياتنا كمجتمعات، حيث نعيد تصميم أيديولوجياتنا الاستهلاكية كأفراد، وإدارة ملفات فردية هامة كملف الصحة والرياضة وضرورة الاهتمام بالأداء الجسدي رياضيا على مستوى الفرد، وضرورة الاهتمام بتنمية الجانب الصحي على مستوى الجسم، وتفعيل أدوات التعاون المجتمعي بشكل عام في قضايا مثل الاهتمام بحفر الآبار في الأماكن التي فيها وفرة في المياه الجوفية، والاهتمام بالزراعة الفردية داخل البيوت، وتحسين مستويات الوعي الصحي الخاص بالغذاء وما يفضل تناوله، وما لا يفضل تناوله من غذاء، والخروج من حالة استهلاك كل أنواع الأطعمة بما فيها التي يحذر منها الأطباء منذ سنوات.
تجربة الأوكرانيين كمدنيين في عملهم الدؤوب لمواجهة تأثيرات الحرب هي ليست تجربة حربية، وإنما هي تجربة مدنية خالصة، نستلهم منها أننا كبشر يجب أن نكون في حالة وعي دائم بأهمية الأمن المجتمعي، وكيف أن هذا الأمن المجتمعي إن فقد فإنه يجعل حياتنا جميعا من دون استثناء حياة مليئة بالمصاعب، ومن هنا أيضا نفهم أهمية الوطن وأهمية الوقوف بجانب الوطن.
واستنادا إلى تجربتهم المدنية، فقد تفاجأ الأوكرانيون بسبب هذه الحرب بأنهم انتقلوا على غير ميعاد مع حياة كانت طبيعية جدا إلى حياة تكتنفها الكثير من الصعوبات، وإن إلقاء نظرة على التجارب الإنسانية بشتى أنواعها يعد ذخيرة فكرية ومعلوماتية مفيدة للإنسانية ليس بالضرورة لمواجهة حروب محتملة، ولكن هناك الكثير من التفاصيل البعيدة عن مسألة الحروب.
لقد استيقظ الأوكرانيون ذات صباح ليجدوا أن عليهم الانتقال من مرحلة العيش في دائرة الراحة حيث الدولة توفر كل الخدمات إلى مرحلة الاعتماد على النفس، وواجه الأوكرانيون أزمات كان أكبرها قضية الغذاء والماء ولم تكن المخاطر منحصرة فقط في قضية القصف والحرب.
من هنا فإننا كمجتمعات إنسانية مدعوون دائما إلى النظر بتمعن في أحداث الحياة، وليس عيبا أن يتفكر الإنسان في مآلات الانتقالات المفاجئة على مستوى المجتمع ككل في قضايا مثل انقطاع الماء لفترة أو انقطاع التجارة وقلة وفرة المواد الغذائية لفترة لأسباب قد تتعلق بالطقس أو التقلبات المناخية المتعاظمة في كوكبنا والتي نراها جميعا.
هذا بدوره يأخذنا إلى أهمية تغير نمط الاستهلاك في حياتنا كمجتمعات، حيث نعيد تصميم أيديولوجياتنا الاستهلاكية كأفراد، وإدارة ملفات فردية هامة كملف الصحة والرياضة وضرورة الاهتمام بالأداء الجسدي رياضيا على مستوى الفرد، وضرورة الاهتمام بتنمية الجانب الصحي على مستوى الجسم، وتفعيل أدوات التعاون المجتمعي بشكل عام في قضايا مثل الاهتمام بحفر الآبار في الأماكن التي فيها وفرة في المياه الجوفية، والاهتمام بالزراعة الفردية داخل البيوت، وتحسين مستويات الوعي الصحي الخاص بالغذاء وما يفضل تناوله، وما لا يفضل تناوله من غذاء، والخروج من حالة استهلاك كل أنواع الأطعمة بما فيها التي يحذر منها الأطباء منذ سنوات.
تجربة الأوكرانيين كمدنيين في عملهم الدؤوب لمواجهة تأثيرات الحرب هي ليست تجربة حربية، وإنما هي تجربة مدنية خالصة، نستلهم منها أننا كبشر يجب أن نكون في حالة وعي دائم بأهمية الأمن المجتمعي، وكيف أن هذا الأمن المجتمعي إن فقد فإنه يجعل حياتنا جميعا من دون استثناء حياة مليئة بالمصاعب، ومن هنا أيضا نفهم أهمية الوطن وأهمية الوقوف بجانب الوطن.