أنت تستطيع
الثلاثاء - 17 يناير 2023
Tue - 17 Jan 2023
عبارة تشجيعية لطيفة تجمع بين المدح والثناء، يستفيد منها الكبير، ولا يستغني عنها الصغير، فيها السعادة والرضا، والثقة بالنفس، وتقدير الذات، تجعلك تُحلق فوق دائرة العادة، متحررا من سجون الأوهام، منطلقا في سماء الأمل، من ضيق التفكير والأفق، إلى سعة الخيال، ورحابة الممكن، تتجاوز بك عثرة الخطوة الأولى، ورهبة البداية، يقول (روديارد كيبلنج) «المجد كل المجد يأتي من الجرأة على البدء».
أنت تستطيع، فيها تطمين لقلوب قلقة، وتسكين لنفوس مترددة، وتضميد لجراح نازفة، حرارة الصدق في حروفها، وإخلاص النصح في منطوقها، يتردد صداها في مسامعك، فيغمرك تأثيرها، فتكون وقودا لعزيمتك، تدفعك إلى الأمام إذا توقفت، وتوقظك من سباتك إذا تقاعست. يقول ابن القيم عن شيخه ابن تيمية رحمهما الله «كان إذا اشتد بنا الخوف، وضاقت بنا الظنون، أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه، فيذهب عنا ذلك كله، وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة».
أنت تستطيع، تقولها لنفسك، ولمن هم حولك، من أهل وأصدقاء وزملاء، خصوصا أولئك الصغار فحاجتهم ملحة، وأولئك الكبار أصحاب القلوب المرهفة، والحساسية المفرطة، ولا تقلها لمن لا يطلبها، أو لا يعرف قيمتها، بلسم لمن يحتاجها، وهباء لمن استغنى عنها، فاللقمة اللذيذة يتغير طعمها بين بطن الجائع وفم الشبعان، قال الإمام ابن حبان «العاقل لا يبتدئ الكلام إلا أن يُسأل، ولا يقول إلا لمن يقبل».
أنت تستطيع، استخدمها بتوازن، بعيدا عن مبالغات غلاة تطوير الذات، وسخريات الحمقى والمحبطين، فلا أنت (سوبرمان) ولا بقايا إنسان، لديك القدرات والإمكانات، فلا تجعل الحاجز النفسي، والتكاسل الجسدي، والخذلان الذاتي، يعيقك عن تحقيق أهدافك، وملاحقة طموحاتك، وما أجمل وأصدق قول المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام
أنت تستطيع، وأنا أستطيع، ونحن نستطيع، أن نكون اليوم أفضل مما كنا عليه في الأمس، ولكن منا من يكفيه الهمس، ومنا من يحركه اللمس، ومنا من اختار هز الرأس، رفضا للتقدم والتطور، وما علينا إلا أن نتكاتف ونتعاون ونتعاطف، ولا يكن قولنا قول مُصدق، وفعلنا فعل مُشكك، فالأقوال الجيدة أرض خصبة للأفعال الجيدة.
أنت تستطيع، فيها تطمين لقلوب قلقة، وتسكين لنفوس مترددة، وتضميد لجراح نازفة، حرارة الصدق في حروفها، وإخلاص النصح في منطوقها، يتردد صداها في مسامعك، فيغمرك تأثيرها، فتكون وقودا لعزيمتك، تدفعك إلى الأمام إذا توقفت، وتوقظك من سباتك إذا تقاعست. يقول ابن القيم عن شيخه ابن تيمية رحمهما الله «كان إذا اشتد بنا الخوف، وضاقت بنا الظنون، أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه، فيذهب عنا ذلك كله، وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة».
أنت تستطيع، تقولها لنفسك، ولمن هم حولك، من أهل وأصدقاء وزملاء، خصوصا أولئك الصغار فحاجتهم ملحة، وأولئك الكبار أصحاب القلوب المرهفة، والحساسية المفرطة، ولا تقلها لمن لا يطلبها، أو لا يعرف قيمتها، بلسم لمن يحتاجها، وهباء لمن استغنى عنها، فاللقمة اللذيذة يتغير طعمها بين بطن الجائع وفم الشبعان، قال الإمام ابن حبان «العاقل لا يبتدئ الكلام إلا أن يُسأل، ولا يقول إلا لمن يقبل».
أنت تستطيع، استخدمها بتوازن، بعيدا عن مبالغات غلاة تطوير الذات، وسخريات الحمقى والمحبطين، فلا أنت (سوبرمان) ولا بقايا إنسان، لديك القدرات والإمكانات، فلا تجعل الحاجز النفسي، والتكاسل الجسدي، والخذلان الذاتي، يعيقك عن تحقيق أهدافك، وملاحقة طموحاتك، وما أجمل وأصدق قول المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام
أنت تستطيع، وأنا أستطيع، ونحن نستطيع، أن نكون اليوم أفضل مما كنا عليه في الأمس، ولكن منا من يكفيه الهمس، ومنا من يحركه اللمس، ومنا من اختار هز الرأس، رفضا للتقدم والتطور، وما علينا إلا أن نتكاتف ونتعاون ونتعاطف، ولا يكن قولنا قول مُصدق، وفعلنا فعل مُشكك، فالأقوال الجيدة أرض خصبة للأفعال الجيدة.