ليس كل موثوق.. موثوقا
الثلاثاء - 13 ديسمبر 2022
Tue - 13 Dec 2022
تفاعل غالبية صناع المحتوى «المفيد وغير المفيد» في مواقع التواصل الاجتماعي مع اشتراطات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بضرورة إصدار ترخيص «موثوق» كخدمة للأفراد تتيح لهم تقديم الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي بدأ تطبيقه مطلع أكتوبر الماضي بشكل إلزامي على كل فرد معلن.
وكخطوة جيدة من هيئة الإعلام المرئي والمسموع في تنظيم شارع التواصل الاجتماعي من «الاحتيال الإعلاني» من قبل بعض صناع المحتوى «غير المفيدين» في عدم الوضوح مع المجتمع وتمرير بعض الإعلانات كنوع من «القناعة الشخصية» بينما في الحقيقة غالبيتها تخضع لـ «قناعة المال» ورغم ذلك لا يزال البعض «يضرب الأيمان» و»يستفتي القلوب» و»يسأل المجربين ممن ربح في السوق» لتمرير الإعلان بكل جرأة وثقة لأنه يحمل ترخيص «موثوق».
وبحسب الأخبار الصحفية فإن 20 مخالفة إعلان في وسائل التواصل الاجتماعي تم تحريرها خلال نوفمبر الماضي لمن «لا يحملون تصريح موثوق»، في الوقت الذي حددت فيه الهيئة بعض الضوابط ما بين تقديم المحتوى وضوابطه عبر منصات التواصل وضوابط محتوى الإعلانات والتصنيفات بما فيها العمرية والتحقق من المنتجات والخدمات تكون مرخصة والتنويه قبل الإعلان بالإشارة إلى أنه «محتوى إعلاني» ما زال البعض ما بين ملتزم وغير ملتزم.
ورغم تلك الضوابط، ليس كل من يحمل ترخيص «موثوق» هو شخص موثوق منه حتى لو التزم بشكل كامل بضوابط هيئة الإعلام المرئي والمسموع، لأن الضوابط المفروضة جيدة على حد تسميتها «ترخيص إعلاني» أو «ترخيص معلن» وما في مستواها من تسميات لأن الضوابط المفروضة تركز على تحسين الطرح الإعلاني بينما إذا أردنا أن نوصلها إلى الموثوقية لا بد من المزيد من الضوابط لكي ينطبق على حامل التصريح مسمى «موثوق».
ولأن مصطلح «موثوق» مسمى ثقيل لا بد أن يكون حامل هذا المسمى ممن يحملون مؤهلا علميا، ويتجاوز اختبار يقيس قدراته العقلية، ولا بد أن يكون شخصية معروفة لكي لا يحتال بالتصريح، ولا يكون صدر بحقه حكم شرعي مؤخرا، والعديد من الاشتراطات التي تعيد للشارع ثقته ويكون حامل هذا التصريح فعلا شخصا «موثوقا».
hatim_almsaudi@
وكخطوة جيدة من هيئة الإعلام المرئي والمسموع في تنظيم شارع التواصل الاجتماعي من «الاحتيال الإعلاني» من قبل بعض صناع المحتوى «غير المفيدين» في عدم الوضوح مع المجتمع وتمرير بعض الإعلانات كنوع من «القناعة الشخصية» بينما في الحقيقة غالبيتها تخضع لـ «قناعة المال» ورغم ذلك لا يزال البعض «يضرب الأيمان» و»يستفتي القلوب» و»يسأل المجربين ممن ربح في السوق» لتمرير الإعلان بكل جرأة وثقة لأنه يحمل ترخيص «موثوق».
وبحسب الأخبار الصحفية فإن 20 مخالفة إعلان في وسائل التواصل الاجتماعي تم تحريرها خلال نوفمبر الماضي لمن «لا يحملون تصريح موثوق»، في الوقت الذي حددت فيه الهيئة بعض الضوابط ما بين تقديم المحتوى وضوابطه عبر منصات التواصل وضوابط محتوى الإعلانات والتصنيفات بما فيها العمرية والتحقق من المنتجات والخدمات تكون مرخصة والتنويه قبل الإعلان بالإشارة إلى أنه «محتوى إعلاني» ما زال البعض ما بين ملتزم وغير ملتزم.
ورغم تلك الضوابط، ليس كل من يحمل ترخيص «موثوق» هو شخص موثوق منه حتى لو التزم بشكل كامل بضوابط هيئة الإعلام المرئي والمسموع، لأن الضوابط المفروضة جيدة على حد تسميتها «ترخيص إعلاني» أو «ترخيص معلن» وما في مستواها من تسميات لأن الضوابط المفروضة تركز على تحسين الطرح الإعلاني بينما إذا أردنا أن نوصلها إلى الموثوقية لا بد من المزيد من الضوابط لكي ينطبق على حامل التصريح مسمى «موثوق».
ولأن مصطلح «موثوق» مسمى ثقيل لا بد أن يكون حامل هذا المسمى ممن يحملون مؤهلا علميا، ويتجاوز اختبار يقيس قدراته العقلية، ولا بد أن يكون شخصية معروفة لكي لا يحتال بالتصريح، ولا يكون صدر بحقه حكم شرعي مؤخرا، والعديد من الاشتراطات التي تعيد للشارع ثقته ويكون حامل هذا التصريح فعلا شخصا «موثوقا».
hatim_almsaudi@