الجعايدي: الصقور الخضر أبهرونا

رسالة السعودية أكدت قدرتنا على اللعب أمام الكبار دون مركبات نقص
رسالة السعودية أكدت قدرتنا على اللعب أمام الكبار دون مركبات نقص

الأربعاء - 30 نوفمبر 2022

Wed - 30 Nov 2022

صحيفة مكة
صحيفة مكة
أكد نجم المنتخب التونسي السابق راضي الجعايدي أن الأخضر السعودي يصنف ضمن أكثر منتخبات كأس العالم الحالية في قطر إبهارا.

وقال في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية «كنت منبهرا بالفعل بما قدمته السعودية ضد الأرجنتين، وكذلك ضد بولندا، حاولوا فرض أسلوب اللعب نفسه، أكيد أن المدرب هيرفي رينارد لعب دورا مهما للغاية، ولكن علينا أيضا الإشادة بدور اللاعبين».

وأضاف «كذلك كانت تحضيرات المنتخب السعودي للمونديال ممتازة، وجاء هذا الظهور المميز نتيجة عمل كبير، لقد مرر المنتخب السعودي رسالة للأجيال القادمة، وهي أننا نستطيع اللعب بدون أي مركبات نقص ضد الفرق الكبرى، لقد لعبوا الند للند وضغطوا على المنافس».

وأضاف في تعليقه حول مباراة السعودية والأرجنتين: «دفاع المنتخب السعودي تحمل المسؤولية، واستبسل للدفاع عن مرماه، واستطاع لاعبو الفريق كسب الرهان والعودة في النتيجة، والفوز في هذه المباراة التاريخية».

وتابع: «خسر الفريق السعودي اللقاء الثاني ضد بولندا، لكن لاعبيه بذلوا جهدا كبيرا».

وتحدث الجعايدي عن آليات الإعداد البدني للفرق وتطوره، قائلا: «أرى أن الإعداد البدني أهم شيء في كرة القدم العصرية، فلا تستطيع لعب مباراة كرة قدم بدون ركض».

وأضاف: «مستوى الإعداد البدني في أوروبا ارتفع كثيرا، كما اختلفت المعايير»، وأوضح: «ليس المهم كم هي المسافة التي يقطعها اللاعب في المباراة، بل كم هي المسافة التي يقطعها وهو في سرعته القصوى».

وتابع: «هناك لاعبون تكون سرعتهم القصوى 25 كلم في الساعة، وهناك لاعبون تبلغ سرعتهم 36 كلم في الساعة، وهذا يحدث فارقا واضحا، لذلك يجب على اللاعب الركض بسرعته القصوى لأكثر وقت ممكن».

وأشار إلى أن: «السعودية دخلت في هذه المرحلة من الإعداد، وأعتقد أنهم يعملون بشكل جيد وصحيح، وبالنسبة للمغرب أعتقد أيضا أنهم بدؤوا منذ فترة طويلة في هذا المسار، لأن المنتخب يضم لاعبين متألقين ومن الطراز الأول في أبرز الفرق الأوروبية».

وفي حديثه عن المنتخب المغربي، الذي تعادل مع كرواتيا سلبيا، ثم تغلب على بلجيكا بهدفين. قال الجعايدي: «استطاعوا تقديم مستوى رائع ضد بلجيكا، والضغط عليها حينما شعروا أن الفريق البلجيكي فقد نوعا ما لياقته البدنية».

وعلق على أداء المنتخب القطري الذي ودع منافسات المونديال من الدور الأول، قائلا: «أما بالنسبة للفريق القطري، فهناك عدم رضا وإحباط عام، أعتقد أن هناك كثيرا من الأخطاء التي وقعت، سواء من الطاقم الفني أو اللاعبين أيضا».

وأضاف: «لم يصلوا إلى المستوى المنشود، لكن عملية التطوير متواصلة في قطر، وأعتقد أن المنتخب القطري، خاصة في ظل هذه البنية التحتية، قادر على تحقيق نتائج أفضل في المناسبات القادمة».

وعن رؤيته للتنظيم القطري للمونديال، قال: «قطر مررت رسالة إلى بقية العالم، مفادها أنه لا يوجد مستحيل، حتى إن البعض كانوا يحاولون اختلاق بعض المشاكل وتسييس الرياضة، ولكن قطر تسير في الطريق الصحيح، قطر دولة عربية استطاعت تنظيم كأس العالم بامتياز».

وأضاف: «أرى أنه في إنجلترا مثلا تغير التوجه قليلا الآن، بعد ما شاهدوه من نجاح باهر في هذا المونديال، وأنا أتابع بعض الشخصيات في إنجلترا، وأتابع كيف بدؤوا يغيرون من نظرتهم وطريقة الحديث عن المونديال في قطر، أهنئ الشعب القطري وكل المسؤولين على هذا الإنجاز الكبير».

وفي حديثه عن طموحه على المستوى الشخصي، قال الجعايدي: «طموحاتي في الحقيقة كبيرة للغاية، وأنا أعتبر نفسي من أولئك الذين نجحوا بعد نهاية مسيرتهم الكروية كلاعبين، فبعد نهاية مسيرتي الكروية، طورت من نفسي لـ10 سنوات في أكاديمية ساوثهامبتون، وهي من أعرق الأكاديميات في العالم، كذلك حصلت على دبلومة تدريب يويفا برو، التي تؤهلني للتدريب في أي مكان وفي أي فريق في العالم».

وتابع: «تدريب فريق أوروبي كان وما يزال حلما بالنسبة لي، ولكن بعد أن شاهدت البنية التحتية والاستراتيجية هنا في قطر، لا أستبعد التدريب هنا، الدول الخليجية تطورت للغاية، والسعودية لديها دوري ممتاز للغاية يحظى بمستويات عالية».