عبدالحليم البراك

رسالتي الشخصية إلى إيلون ماسك!

الاثنين - 14 نوفمبر 2022

Mon - 14 Nov 2022

سيدي ماسك، لدي مواضيع أريد أن أناقشها معك أيها التاجر الأنيق القادم لتويتر مغردا ثم مغردا ومستثمرا، ثم مغردا ومستثمرا ومؤدبا لخلق الله، فعطفا على ما تداولته الصحف من إدارتك المباشرة لبعض التفاصيل -ربما الصغيرة- في تويتر، وإضافة بعض الأفكار الخطيرة لسلوك «العصفور الأزرق» (بالمناسبة الطائر الأزرق هو اسم شركة تاكسي في إندونيسيا) من ضمن تلك الأفكار التي تريد إضافتها لتويتر جني المال ومكافحة انتحال الشخصيات وغيرها فإن لي رأيا في ذلك، أرجو أن لا يتسع صدرك له، لأن صدرك الصغير لو اتسع لكل من في تويتر سيتمزق حتما، وإليك بعض هذه الأشياء:

بخصوص العلامة الزرقاء وما يشاع بأنك ستدفعنا الثمن مقابل التوثيق، فأعتقد أن المقابل المادي لهذه العلامة الزرقاء لا ينطبق على مسماها (حساب موثق)، فإما أن تغير مسماها إلى حساب (تاجر أو غني أو متمظهر) وتدفّع من يريد أن يتمظهر في تويتر، أو تبقيها مجانية إن أبقيت اسمها «علامة التوثيق»، فهي علامة توثيق صاحبها بأنه شخص حقيقي، ولم يكن جزءا من مسماها أن هذا الشخص حقيقي وغني ولديه المال، وبناء عليه يوجد فقراء (نعم فقراء) لديهم العلامة الزرقاء، لكنهم أغنياء بالعلم أو الشهرة أو السخرية الساحرة، أو أنهم شخصية اعتبارية معروفة وليس لديهم الرغبة بإنفاق مبلغ شهري مكلف (مهما كان صغيرا للمنظرة أمام الناس!) وربما لو تضع علامة أخرى كعلامة ذهبية على سبيل المثال تعني أغنياء ويشترونها بفلوسهم، فنحن راضون تماما، وراضون بعلامة زرقاء باهتة ومجانية، وسنترك العلامة الذهبية الجديدة لثلة غنية من الناس.

بخصوص انتحال الشخصيات وإيقاف عضويتهم بتويتر، فأنا مؤيد تماما لرأيك، وليس هم فقط؛ فإليك قائمة بمن أريد أن يتم إيقافهم، الملول (مثلي) الذي يفتح تويتر ولا يدري أين يذهب ثم يقفله كما جاء إليه، فأنصح بإيقاف عضويته، وكما أنصح أيضا بإيقاف عضوية من لم يشتر من العروض الترويجية وعالم المبيعات في تويتر (مثلي أيضا) فهؤلاء لا فائدة منهم، فما فائدة أناس لا تفتح تغريدات المروجين ولا يشترون منهم؟! وهناك من هم (مثلي أيضا) الذي يعرضون عن متابعة (الفنانين والفنانات، الأحياء منهم والأموات) أمثال شيرين عبدالوهاب والدراما الغبية التي تصنعها كل يوم وهم كثر ولله الحمد، ذلك أنه لم تبق إثارة في تويتر إلا هذه الأخبار الصفراء فإن كنا لن نتابعها فأي فائدة ترجوها منا، فأنصح بإيقاف العضوية فورا بورك بك وفيك وتويترك.

صديقي ماسك: سأقول لك كلمة واحدة، سوق التطبيقات الاجتماعية سوق مفتوح، لا يختلف كثيرا عن سوق السيارات الكهربائية، لو تفقد السيارة الكهربائية ميزتها التنافسية في السوق، سيرحل الناس لأن صاحبها لم يكن (ابنهم الذي أنجبوه ثم نسوه) ليشتروا سلعة تفتقد للميزة النسبية، ففكر كثيرا قبل التغيير الذي لا يقلق إلا إدارات الاستثمار في مجموعتك المالية، عدا ذلك؛ حتى لو صحونا صباحا بلا تويتر، فالكثير سوف يشكر لك هذه الفرصة الطبية لأن يجد فراغا لطيفا في حياته.

وإليك – كنصيحة غير محب – بعض المجالات التي يمكن أن تدر عليك بعض المال في تويتر: فاتحو المساحات دعهم يدفعون، والمتحدثون في المساحات أكثر من 10 آلاف كلمة متواصلة دعهم يدفعون، والذين يرسلون رسائل على الخاص لرفع عدد المتابعين أو الريتوت الآلي أو الربورتي دعهم يدفعون، والذين ينشرون إعلانات للمساعدة الجنسية للرجال دعهم يدفعون، أما الهاشتاقات الترويجية فأعتقد يجب إزالتهم فورا!

@Halemalbaarrak