ليه ما عزمتوني!؟
الأحد - 13 نوفمبر 2022
Sun - 13 Nov 2022
بين فينة وأخرى يسألني بعض الأحبة بسؤال أجده طبيعيا لكنه لا يخلو من الغرابة من وجهة نظري! والسؤال المتكرر هو: لماذا لم نشاهدك تحضر المناسبة الفلانية أو لماذا لا تتواجد كمتحدث في المؤتمر الفلاني رغم تواجدك قبل سنوات؟
والحقيقة أن هذا طبيعي، ففي السابق كانت مهامي العملية تحتم علي التواجد تلبية لدعوة جهة ما إما ممثلا لها أو متحدثا عن علم يخصني، لكن لكل زمن دولة ورجال وهذه سنة الحياة ومن الطبيعي أني لن أستحوذ على زمني وزمن غيري، وحتى في الحضور الإعلامي أجد نفسي ابتعد شيئا فشيئا وهذا أيضا طبيعي، فاللاعبون الجدد من حقهم أخذ فرصتهم، أما اللاعبون القدامى فقد قلت لياقتهم وضعف ركضهم لا سيما بعد أفول نجم الصحافة الورقية.
ما زلت أذكر كيف أن تواجدي ككاتب صحفي قبل 10 سنوات أو أكثر بقليل كان مكثفا جدا وكنت لا أرفض أي دعوة طالما أستطيع الدلو بدلوي في موضوع كتبت عنه أو دعيت لمناقشته تلفزيونيا أو إذاعيا أو حتى كمداخلات صحفية هنا وهناك، ما يؤلمني حقا هو تحسس البعض من الجيل السابق حين يتم تجاهلهم ومدى تأثير ذلك عليهم نفسيا ومعنويا، فيتسلل شعور عدم التقدير إلى دواخلهم، ووالله إن هذا لا أشعر به شخصيا بسبب قاعدة وضعتها لنفسي تقول «إنني لست ممن يتسول الدعوات لحضور المناسبات فمن دعاني وجب علي تلبية دعوته
ما لم تتعارض مع التزام مسبق، وإن لم يدعوني لا أغضب وأستنكر وألوم، فقناعتي تتمثل في أن من يقدرني أقدره ومن يتجاهلني أتجاوزه ومن ينساني أعذره؛ فلنأخذ الأمور ببساطة، المعايير قد تختلف ولكل زمن فئة لها حظوة».
ولعل القارئ القديم يذكر كتاباتي التي كانت تطالب بدور السينما في وطني ومع ذلك لم أحضر افتتاح أول دار سينما لأني ببساطة علمت عن الحدث مثلي مثل غيري من الأخبار واكتفيت بحمد الله أن ما كنا نتمناه قد تحقق، وهذه والله قمة سعادة الكاتب الصحفي حين تتحقق مطالباته وأمانيه على أرض الواقع.
ختاما أقول لكل الغاضبين من التجاهل، خذوها ببساطة ولا تقولوا ليه ما عزمتوني وأسعد نفسك بنفسك فالتقدير لذاتك هو الأهم.
والحقيقة أن هذا طبيعي، ففي السابق كانت مهامي العملية تحتم علي التواجد تلبية لدعوة جهة ما إما ممثلا لها أو متحدثا عن علم يخصني، لكن لكل زمن دولة ورجال وهذه سنة الحياة ومن الطبيعي أني لن أستحوذ على زمني وزمن غيري، وحتى في الحضور الإعلامي أجد نفسي ابتعد شيئا فشيئا وهذا أيضا طبيعي، فاللاعبون الجدد من حقهم أخذ فرصتهم، أما اللاعبون القدامى فقد قلت لياقتهم وضعف ركضهم لا سيما بعد أفول نجم الصحافة الورقية.
ما زلت أذكر كيف أن تواجدي ككاتب صحفي قبل 10 سنوات أو أكثر بقليل كان مكثفا جدا وكنت لا أرفض أي دعوة طالما أستطيع الدلو بدلوي في موضوع كتبت عنه أو دعيت لمناقشته تلفزيونيا أو إذاعيا أو حتى كمداخلات صحفية هنا وهناك، ما يؤلمني حقا هو تحسس البعض من الجيل السابق حين يتم تجاهلهم ومدى تأثير ذلك عليهم نفسيا ومعنويا، فيتسلل شعور عدم التقدير إلى دواخلهم، ووالله إن هذا لا أشعر به شخصيا بسبب قاعدة وضعتها لنفسي تقول «إنني لست ممن يتسول الدعوات لحضور المناسبات فمن دعاني وجب علي تلبية دعوته
ما لم تتعارض مع التزام مسبق، وإن لم يدعوني لا أغضب وأستنكر وألوم، فقناعتي تتمثل في أن من يقدرني أقدره ومن يتجاهلني أتجاوزه ومن ينساني أعذره؛ فلنأخذ الأمور ببساطة، المعايير قد تختلف ولكل زمن فئة لها حظوة».
ولعل القارئ القديم يذكر كتاباتي التي كانت تطالب بدور السينما في وطني ومع ذلك لم أحضر افتتاح أول دار سينما لأني ببساطة علمت عن الحدث مثلي مثل غيري من الأخبار واكتفيت بحمد الله أن ما كنا نتمناه قد تحقق، وهذه والله قمة سعادة الكاتب الصحفي حين تتحقق مطالباته وأمانيه على أرض الواقع.
ختاما أقول لكل الغاضبين من التجاهل، خذوها ببساطة ولا تقولوا ليه ما عزمتوني وأسعد نفسك بنفسك فالتقدير لذاتك هو الأهم.