أحمد الهلالي

جائزة الأمير خالد الفيصل في مبين!

الثلاثاء - 25 أكتوبر 2022

Tue - 25 Oct 2022

في مقالة نشرت في أكتوبر 2021م بعنوان (خالد الفيصل، كوكب الثقافة الدري ورمزها الخالد) أحصيت 18 جائزة تتصل بشخصية الأمير خالد، وها هي الجائزة 19 تضاف إلى رصيده الثقافي الزاخر بالإنجازات الحفية بحفز الطاقات إلى التميز والتجويد، ولا يستغرب الضياء من الشمس.

عناية الأمير خالد الفيصل باللغة العربية قديمة ومستمرة، والذاكرة الثقافية تحتفظ بالكثير من مواقفه ومقولاته المؤثرة، تحت شعار (كيف نكون قدوة بلغة القرآن؟) المبادرة التي ولدت فكرة (مبين) وقف لغة القرآن الذي تحتضنه جامعة الملك عبدالعزيز، فقد رأى النور من خلال ملتقى مكة الثقافي، المبادرة النوعية لسموه الكريم، فحظي مبين بإعجابه ودعمه ورعايته.

استطاع (مبين) في عمره القصير أن يخطو خطوات كبرى في منجزاته، بقيادة واعية حكيمة، فتوج الأمير خالد منجزاتهم بجائزة الأمير خالد الفيصل للغة القرآن، ولعمري إنه تتويج لمبين وللعربية ومحبيها والمهتمين بها، وأعدها - أيضا - تتويجا لثقافتنا السعودية، واتصالا بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة العربية، لما قامت به المملكتان السعودية والمغربية، رائدتا إقرار اليونسكو لليوم العالمي للغة العربية، فإن الجهود لم تتوقف عند الاحتفاء، بل امتدت الأفكار السعودية إلى خدمة العربية فعليا من خلال عدد من المظاهر داخليا وخارجيا، حتى باتت الجهود الفردية والمؤسسية والمجتمعية تستحق التقدير والاحتفاء.

وآخر مستجدات عناية بلادنا وقياداتها بالعربية، إعلان مبين عن أول دورة لجائزة الأمير خالد الفيصل للغة القرآن (اللغة العربية وريادة الأعمال) في 1 يونيو 2022م، برعاية وتمويل الأمير خالد الفيصل، وتهدف إلى تمكين اللغة العربية والاحتفاء بالمبادرات اللغوية المميزة، وتمنح في ثلاثة مسارات: الريادة العلمية والريادة التقنية والريادة المجتمعية إضافة إلى مسار الاحتفاء بتكريم شخصية سعودية ريادية لها إسهام في خدمة اللغة العربية عمليا وعلميا.

هذه الجائزة التي يرأس مجلس أمنائها الأمير خالد الفيصل، المجلس المكون من عدد من القامات الأكاديمية والثقافية ورجال وسيدات الأعمال، ستشكل علامة فارقة في مشهد العناية باللغة العربية؛ لأنها ستحفز الطاقات إلى تقديم الكثير من الأفكار النوعية، والجهود المائزة،

والمبادرات الفعلية، فوطننا والعالم العربي زاخر بجهود ومبادرات وشخصيات متفانية في خدمة العربية، جميعها تستحق التقدير والإشادة، وإيماني عميق بأن هذه الجهود ستتضاعف بعد ازدياد التنافس، وسيتحفز القائمون على المبادرات القائمة إلى تجويدها وتحديثها، وانطلاق مبادرات أخرى عنها أو موازية لها.

للأمير المضيء خالد الفيصل شكرنا، وبه اعتزازنا واقتداؤنا، ولجامعة المؤسس ووقف مبين والقائمين عليه ولمجلس أمناء الجائزة أجل الشكر وأعطره، ودعواتنا الصادقات أن يوفقهم الله إلى ما فيه خير لغتنا وثقافتنا ووطننا الغالي.

ahmad_helali@