الغضب الشعبي يدفع الجيش الإيراني للتمرد

ضابط يخاطب القائد العام: أنت وصمة عار.. عديم الشرف والضمير رجوي: شعبنا عازم على إسقاط نظام أنفق ثروات الشعب على الإرهاب عناصر الحرس الثوري والباسيج يكذبون.. وحشود الشعب تتوعد بمحاسبتهم 40 % من ضحايا الانتفاضة تابعون لمحافظتي سيستان وبلوشستان السنيتين ضرب المتظاهرين وجرهم في الشوارع وفقء عيون الشباب بالرصاص
ضابط يخاطب القائد العام: أنت وصمة عار.. عديم الشرف والضمير رجوي: شعبنا عازم على إسقاط نظام أنفق ثروات الشعب على الإرهاب عناصر الحرس الثوري والباسيج يكذبون.. وحشود الشعب تتوعد بمحاسبتهم 40 % من ضحايا الانتفاضة تابعون لمحافظتي سيستان وبلوشستان السنيتين ضرب المتظاهرين وجرهم في الشوارع وفقء عيون الشباب بالرصاص

الأربعاء - 05 أكتوبر 2022

Wed - 05 Oct 2022

في تطور خطير تشهده الانتفاضة الإيرانية، ظهر التمرد داخل صفوف الجيش الإيراني، ودعا ضابط في القوات البرية التابعة للجيش، المتظاهرين إلى عدم إخلاء الشوارع من الاحتجاجات، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى إلى أكثر من 300 شخص وفقا لمنظمة مجاهدي خلق، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وقال الضابط -الذي اكتفى بتعريف نفسه بأنه ضابط في القوات البرية دون ذكر اسمه خوفا من ملاحقته «إن قوات الجيش تحيي الشعب الإيراني المتظاهر، ونحن نسمع صوتكم منذ سنوات».

وفي مقطع فيديو سجله ونشرته وسائل إعلام معارضة من بينها قناة «در تي في» المعارضة وموقع «آوا تودي» الإيراني المعارض، أضاف «أيها الشعب الإيراني العزيز نحن قوات الجيش نقف خلفكم، كما قال عدد من أصدقائي في الجيش في وقت سابق إننا نقف معكم وليس لدينا غير هذا».

وصمة عار

وفي تصرف اعتبره المراقبون تحولا خطيرا في المظاهرات، هاجم الضابط الخارج على سلطة خامنئي، القائد العام لقوات الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، واصفا إياه بأنه «عديم الشرف والضمير» جراء صمته على ما يحدث ضد المتظاهرين، وقال «لو كان لديك قليل من الشرف والضمير لما صمت، أنت وصمة عار على الجيش الإيراني».

وتابع «أيها الشعب الإيراني هناك قوات من الباسيج الذي نعرف أنهم طفيليات سوف نحاسبهم، ونقول لكم إن الباسيج والحرس يكذبون».

ووجه تحذيرات لقوات الباسيج والحرس الثوري وقوات الشرطة، مخاطبا إياهم «كفوا عن قتل أبناء الشعب الإيراني، ويجب أن تتذكروا أننا سنصل إلى يوم لنحاسبكم».

ضحايا الاحتجاجات

وفيما أكدت منظمة مجاهدي خلق أن عدد الشهداء في الثورة الإيرانية تجاوز 300 شهيدا، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أمس، أن ضحايا الاحتجاجات المتواصلة ارتفع إلى 154 شخصا على الأقل بينهم 9 أطفال، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن 63 من الضحايا هم من سكان محافظة سيستان وبلوشستان ذات الغالبية السنية، بنسبة تصل إلى 40%.

وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان التي يقع مقرها في النرويج «فإن القتلى هم من 17 مقاطعة، لكن مقاطعات سيستان - بلوشستان ومازندران وجيلان وأذربيجان الغربية كانت الأكثر تضررا».

وأضافت «إن عددا من هؤلاء أصيبوا وتوفوا في الأيام التالية في المستشفى، وتم الإبلاغ عن معظم الوفيات في 21 و22 و30 سبتمبر على التوالي».

قمع المتظاهرين

وبدأت الاحتجاجات في إيران منتصف سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني في طهران على أيدي قوات الشرطة جرى اعتقالها بذريعة عدم ارتداء ملابس مناسبة ونقلها إلى مركز للتعليم والتوعية، وبعد إعلان وفاة الشابة الكردية امتدت الاحتجاجات لتشمل عموم إيران، فيما أقدمت السلطات على استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين.

وعادة ما يتعامل الحرس الثوري وذراعه العسكرية الباسيج وقوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية التي يقودها الحرس مع أي احتجاجات تحدث في إيران، ويتم منع الجيش من التدخل.

وما يؤكد ذلك، ما ذكره المرشد علي خامنئي أن أكثر من تعرض للظلم في الاحتجاجات هم قوات الباسيج والشرطة، معلنا دعمه لإجراءات قمع المتظاهرين.

واعترفت وسائل إعلام رسمية إيرانية بمقتل عناصر من الحرس الثوري والباسيج والشرطة خلال الاحتجاجات الجارية في إيران من دون تسجيل مقتل أو إصابة أي عنصر من قوات الجيش.

غضب سقز

وبشعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي، استمرت الاحتجاجات في مدينة سقز التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران، مسقط رأس الفتاة مهسا أميني، احتجاجات ليلية.

وأظهرت مقاطع فيديو، إشعال محتجين الإطارات في الشوارع والأزقة، وسط هتافات «الموت للديكتاتور» في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

ووثق مقطع فيديو آخر سماع دوي إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين في مدينة سقز، وفقا لما ذكره موقع «سحام نيوز» الإصلاحي.

احتجاجات ليلية وبالتزامن مع احتجاجات سقز، خرج مواطنون في مدن سنندج ومريوان في كردستان باحتجاجات مناهضة للنظام ودعما للمحتجين في مدينة سقز الكردية، وفي مدن أخرى بينها العاصمة طهران وكرج ومشهد وأصفهان وزاهدان، استمرت الاحتجاجات الليلية، وسط دعوات تطالب برحيل النظام الإيراني الذي يقع على رأسه المرشد الإيراني منذ أكثر من 40 عاما.

رسالة رجوي

من جهتها، بعثت زعيمة المعارضة الإيرانية ورئيس منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي، برسالة إلى مؤتمر الدولي بمقر الأمم المتحدة جنيف، دعت فيه العالم إلى دعم الانتفاضة الإيرانية ونصرة المقهورين من نظام الملالي.

وقالت «هذا المؤتمر جاء في وقت تجري في إيران مواجهة دامية بين الشعب والاستبداد الحاكم. لقد انتفض الشعب الإيراني، وخاصة النساء والشباب، لإسقاط النظام والحصول على الحرية، طفح كيل المواطنين الإیرانیین من القمع الوحشي و من معاداة النساء والفقر. شعبنا عازم على إسقاط سلطة النظام التي أعادت البلاد إلى الوراء، وأنفق ثرواته على الإرهاب.

مطالب الإيرانيين:

01 الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع والنضال من أجل إسقاط الدكتاتورية وإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران.

02 اتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار عمليات الإعدام والقتل والإفراج عن السجناء السياسيين.

03 إحالة موضوع مجزرة انتفاضة سبتمبر وقضية أربعة عقود من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية من قبل هذا النظام، بما في ذلك مجزرتا 1988 و2019، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتقديم قادة النظام خاصة خامنئي ورئيسي للعدالة.

04 يقف العالم إلى جانب نضال الشعب الإيراني ضد جرائم الفاشية الدينية وتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ضحايا الاحتجاجات:

300 استشهدوا وفقا لمنظمة مجاهدي خلق.

156 استشهدوا وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية.

17 محافظة توزع عليها الضحايا.

40 % من الشهداء من المذهب السني.

9 أطفال بين الضحايا.