أما بعد يا معالي وزير التعليم
الأحد - 02 أكتوبر 2022
Sun - 02 Oct 2022
إن كلمة «معالي» ذات رونق خاص وهالة فريدة، إذ إن من دلالاتها أن كل صاحب نفس طموحة يروم أن يكون له في ساحة المعالي أصل على اختلاف مبدأ الطموح ومنتهى الأحلام، واقترانها بمفردة وزير يضيف إلى ثقل مسؤولية الوزير ثقلا آخر وهو الوصول إلى العلو وما يرافقه من جهد، والمحافظة على هذا العلو يتطلب الكثير جدا من المشقة والنصب والتعب لخدمة الوطن الذي يعد التعليم أهم مؤشرات تقدمة الحضاري؛ لذا يحظى التعليم في كافة فروعه العام والجامعي والتقني بدعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
إن اختيار معالي وزير التعليم يوسف البنيان يأتي ضمن تطلعات القيادة الرشيدة لتطوير منظومة التعليم بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ومتطلباتها التنموية، وهو أهل لذلك فاسمه وسجل إنجازاته سيغنيانه عن ثنائي عليه، كما أن عدم ثنائي عليه ليس لكونه لا تربطني بمعاليه أي علاقة أو صداقة أو حتى (زعل)، حيث لم يتح لي حتى هذه اللحظة شرف التعرف عليه أو لقائه، ولكنني لا أخفي تقديري واحترامي لشخصه الكريم؛ فقد عرفته كما عرفه الجميع، رجلا خلوقا ومتحدثا لبقا ومديرا قادرا على التغيير؛ لذا ستكون هذه الكلمات التي أكتبها من موقع محايد، وله أقول ومن وجهة نظر شخصية أن فهم واقع الوزارة من أهم أولويات النجاح التي لا تغيب عن ذهنه اللبيب؛ فأرشيف الوزارة الإداري مثقل بمشاكل التنظيم والقرارات التي نشأت في فترات مختلفة تحت مظلة لجان أو على يد شخصيات بعيدة عن فهم تحديات الميدان التعليمي بكافة فروعة، نتج عنها كومة هائلة من التعقيدات في وجه كادر التعليم الجامعي والعام أو كوادر التعليم التقني ومعاهده.
الجامعات الحكومية تئن من خطط الترشيد بدل التوسع في البحوث العلمية ودعم المركز البحثية وتقييم منتسبيها وفق إنتاجهم العلمي، وإدارات التعليم منشغلة بعدسات الكاميرات والتبرير والضم والإفلات، والمدارس حلبات يصارع مدراؤها عجز التخصصات ومشاكل الصيانة أو تنظيم حركة مرور أولياء الأمور حول أسوارها؛ فيما يصارع معلموها عجزهم أمام ماراثون الرخصة المهنية وجداول (24) حصة ونقص الوسائل التعليمية والمختبرات وكثافة عدد الطلاب في الفصول وتدريس مواد لا رابط بينها وبين تخصصاتهم العلمية؛ بل إن بعضها بلا كتب، ويواجهون أقسى مواقف التعسف الإداري والاجتماعي لأنهم وأقولها آسفا الحلقة الأضعف في هذه المنظومة متناهية التعقيد.
أخيرا، هذا فيض من غيض وسأهمس لك معالي الوزير بكلمة ولا يهم أن يفهمها الجميع؛ من طبيعة الإنسان التبرير لكل تقصير لأن إيجاد المبررات أسهل من مواجهة التحديات؛ كان الراحل الدكتور غازي القصيبي يصف إحدى الوزارات التي أسندت له بأنها مقبرة الوزراء، ولا أتمنى أبدا أن تغادر التعليم وأنت تحمل نفس التصور؛ فالآمال في مثلك كبيرة لترك أثر يحمد من بعدك، كما لا أتمنى أن يخدعك صوت تصفيق الأيادي التي لم تتقن سواه خلال السنين الماضية وما أكثرها حولك، أعانك الله معالي الوزير وفتح لك أبواب الاقتدار لحمل ما أوكل إليك.
@hq22222
إن اختيار معالي وزير التعليم يوسف البنيان يأتي ضمن تطلعات القيادة الرشيدة لتطوير منظومة التعليم بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ومتطلباتها التنموية، وهو أهل لذلك فاسمه وسجل إنجازاته سيغنيانه عن ثنائي عليه، كما أن عدم ثنائي عليه ليس لكونه لا تربطني بمعاليه أي علاقة أو صداقة أو حتى (زعل)، حيث لم يتح لي حتى هذه اللحظة شرف التعرف عليه أو لقائه، ولكنني لا أخفي تقديري واحترامي لشخصه الكريم؛ فقد عرفته كما عرفه الجميع، رجلا خلوقا ومتحدثا لبقا ومديرا قادرا على التغيير؛ لذا ستكون هذه الكلمات التي أكتبها من موقع محايد، وله أقول ومن وجهة نظر شخصية أن فهم واقع الوزارة من أهم أولويات النجاح التي لا تغيب عن ذهنه اللبيب؛ فأرشيف الوزارة الإداري مثقل بمشاكل التنظيم والقرارات التي نشأت في فترات مختلفة تحت مظلة لجان أو على يد شخصيات بعيدة عن فهم تحديات الميدان التعليمي بكافة فروعة، نتج عنها كومة هائلة من التعقيدات في وجه كادر التعليم الجامعي والعام أو كوادر التعليم التقني ومعاهده.
الجامعات الحكومية تئن من خطط الترشيد بدل التوسع في البحوث العلمية ودعم المركز البحثية وتقييم منتسبيها وفق إنتاجهم العلمي، وإدارات التعليم منشغلة بعدسات الكاميرات والتبرير والضم والإفلات، والمدارس حلبات يصارع مدراؤها عجز التخصصات ومشاكل الصيانة أو تنظيم حركة مرور أولياء الأمور حول أسوارها؛ فيما يصارع معلموها عجزهم أمام ماراثون الرخصة المهنية وجداول (24) حصة ونقص الوسائل التعليمية والمختبرات وكثافة عدد الطلاب في الفصول وتدريس مواد لا رابط بينها وبين تخصصاتهم العلمية؛ بل إن بعضها بلا كتب، ويواجهون أقسى مواقف التعسف الإداري والاجتماعي لأنهم وأقولها آسفا الحلقة الأضعف في هذه المنظومة متناهية التعقيد.
أخيرا، هذا فيض من غيض وسأهمس لك معالي الوزير بكلمة ولا يهم أن يفهمها الجميع؛ من طبيعة الإنسان التبرير لكل تقصير لأن إيجاد المبررات أسهل من مواجهة التحديات؛ كان الراحل الدكتور غازي القصيبي يصف إحدى الوزارات التي أسندت له بأنها مقبرة الوزراء، ولا أتمنى أبدا أن تغادر التعليم وأنت تحمل نفس التصور؛ فالآمال في مثلك كبيرة لترك أثر يحمد من بعدك، كما لا أتمنى أن يخدعك صوت تصفيق الأيادي التي لم تتقن سواه خلال السنين الماضية وما أكثرها حولك، أعانك الله معالي الوزير وفتح لك أبواب الاقتدار لحمل ما أوكل إليك.
@hq22222