عمر العمري

أقسام الطوارئ.. طوق نجاة أم طريق للموت؟

الأربعاء - 07 سبتمبر 2022

Wed - 07 Sep 2022

لحظات حرجة قد تمر على أي إنسان ويتعرض لوعكة صحية يحتاج على إثرها إلى قسم الطوارئ في أحد المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة أو القطاع الأهلي لقرب المسافة، وقد يقترب من الموت ليكون الأمل معلقا بهذه المراكز في النجاة والعودة إلى الحياة مرة أخرى - إذا باقي للإنسان عمر - فهذه أقدار مكتوبة في علم الغيب عنده سبحانه وتعالى- ولكن هذه المراكز بدأت تدق ناقوس الخطر وتحتاج إلى لفتة قوية من وزارة الصحة لمراجعة الإجراءات والسياسات الطبية المطبقة بشكل أكثر جودة ودقة، ورفع سقف الشفافية والحوكمة والمؤشرات والمعايير بما يتناسب مع ما تشهده بلادنا الغالية من تطور ونمو في كافة المجلات، مع التأكد من توافر الكوادر الطبية المؤهلة القادرة على إدارة هذه المراكز بكفاءة وجودة ومستوى يليق بحياة الإنسان لا سيما في هذه الأرض الطيبة التي ترفع شعار «الإنسان أولا» ولا أدل من ذلك إلا ما شاهده الجميع من إدارة صحية متميزة لمواجهة جائحة كورونا.

المستشفيات الأهلية وخاصة قسم الطوارئ منها تحتاج إلى لفتة قوية وتوجيه صريح بتسجيل أي حالة تصل إليهم وتحمل مسؤوليتها والإجراءات والسياسات الطبية التي تمت، وخاصة المستعجلة منها والتي تحتاج إلى تدخل سريع وعناية طبية في هذه اللحظة بذات دون تأخير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع الصحي الحرج وزيادة فرصة النجاة -بإذن الله تعالى- دون التطرق للأمور المالية أمام حياة الإنسان التي لا تقدر بثمن أو محاولة رفض تقديم الرعاية الصحية بحجة أن وضعه المادي لن يغطي التكاليف الطبية (وسن العقوبات لمن يخالف ذلك) علما أن وزارة الصحة واضحة وصريحة في هذه النقطة فيما يخص حقوق المرضى في المؤسسات الصحية الخاصة «الحصول على العناية العاجلة الإسعافية (حتى استقرار حالتك) دون تأخير، وذلك حسب الأولوية التي يحددها الطبيب، بغض النظر عن القدرة على تحمل الأعباء المالية المترتبة على ذلك».

تحتاج قائمة حقوق المرضى في المؤسسات الصحية الخاصة إلى زيادة تفعيل وأن توضع في مكان بارز في كل أقسام الطوارئ المستشفيات الخاصة مع أرقام تابعة لوزارة الصحة لخدمة المرضى في حالة عدم استجابة هذه المراكز أو تأخرها، كثير من الحالات بسبب عدم الحصول على الرعاية اللازمة في مراكز طوارئ المؤسسات الخاصة في الوقت المحدد وتأخرهم أدى إلى تدهور وضعهم الصحي بشكل كبير أو الوفاة -لا سمح الله- لعدم قدرتهم للوصول إلى الحكومية في الوقت المناسب، بالإضافة إلى ما تواجهه بعض هذه المراكز الحكومية أو الخاصة بشكل عام من نقص في عدد الاستشاريين المتخصصين أو بعض التخصصات الدقيقة أو الأجهزة الطبية المتطورة وخاصة في الأطراف أو بعض المحافظات ونقص المحاليل الطبية أو الأدوية العلاجية أو تأخر توفرها مما يجعلها تحتاج هذه المراكز إلى إسعاف وإنقاذ قبل أن تفكر في إنقاذ حياة الناس.

@3OMRAL3MRI