خلك حريص وحرّص الآخرين من الاحتيال المالي
الأربعاء - 31 أغسطس 2022
Wed - 31 Aug 2022
التجارة الالكترونية والحلول البنكية الالكترونية سهلت حياة الناس، ولا أتخيل كيف كانت حياتنا قبل 18 سنة عندما كنا نذهب للبنوك ونقف في طوابير طويلة لكثير من التعاملات، وعندما كنا حتى قبل 5 و 10 سنوات ندفع مبالغ نقدية للشراء أو عن طريق بطاقة السحب البنكية عند كل عملية شراء، اليوم ولله الحمد تقريبا جميع التعاملات المالية والمدفوعات يمكن دفعها الكترونيا.
حياتنا أصبحت أسهل مع الحلول الرقمية، ولكن ضريبتها التعرض لاحتيالات مالية الكترونية لكل من لا يحذر أساليب وطرق المحتالين أو على الأقل يتعامل بحذر في جميع تعاملاته المالية خصوصا المشتريات عبر الإنترنت. بالطبع بيننا من يجهل كثيرا من أساليب التحايل، ولكن علينا أن نثقفهم ونوعيهم بشكل مستمر.
المحتالون يطورون من أساليب التحايل كلما زاد التضييق عليهم، ويستغلون ظروف الناس وضعف ثقافة البعض بحماية حساباتهم البنكية. طرق التحايل كثيرة لمعرفتهم بحاجة الناس مثل عروض وهمية للتنازل عن كفالة عمالة منزلية بأسعار زهيدة لا يتم دفعها إلا بعد التجربة، فقط يطلبون مبالغ لا تتخطى 20 ريالا لتفعيل شيء ما، فيقع الكثير في المغريات. أحيانا يتواصلون مع عملاء البنوك بطريقة عشوائية بعد ما ينتحلون صفة موظف بنك أو موظف حكومي، ويتصلون من أرقام لا تشك بها.
نحن ككتاب وكمؤثرين ببرامج التواصل الاجتماعي نحرص كثيرا في نشر ثقافة التحايل وأساليب المحتالين، وأيضا هناك وعي كبير عند كثير من المتابعين بنشر ثقافة الحماية والحرص من المحتالين في دعم النصائح والتثقيف في برامج التواصل الاجتماعي وأيضا نقلها في مجموعات الأصدقاء والعوائل، ولكن مع الأسف هناك فئة قليل تطعن في حملاتنا ليس لتخطئتنا، بل لتعزيز شكوك لديهم عن ضعف الأنظمة البنكية وعن عدم حرص البنوك لحماية بيانات العميل، وهذا طبعا ليس صحيح.
قبل الحديث عن أساليب المحتالين والحماية منهم، أود أن أوضح بأن أساليب الاحتيال المعتادة معروفة ويقع فيها البعض بسهولة، فالمفترض أن يعي ويحذر الشخص؛ لأنه هو من يعطيهم الصلاحية لسلب أمواله، هو من يعطيهم أرقامه السرية، طبعا يعطيهم بحسن نية منه.
ولكيلا تسهل عملية تحويل الأموال، المحتالون يحولون الأموال المسلوبة إلى حسابات تخص أشخاصا مغررا بهم مقابل مكافآت -رواتب- بعد إقناعهم أنها تحصيل مبيعات، ثم يحولونها للخارج أو يسحبونها من أجهزة الصرافة باستخدام بطاقة السحب البلاستيكية، والتي أيضا حصلوا عليها من صاحب الحساب المغرر به مقابل مكافآت ورواتب. غالبا لا يسمح لهم إلا المستغفلون الذين يسلمونهم حساباتهم البنكية وبطاقات السحب البلاستيكية. أيضا المحتالون يشترون أرقام جوالات من عمالة وافدة تجهل تبعات بيع الأرقام، فالمحتالون يحمون أنفسهم بإلصاق التهم على غيرهم.
وللحماية من المحتالين علينا فعل ما يلي: أولا: استخدم تطبيق البنوك عند السداد وهذا ضمان بأن التطبيق خاص بالبنك. ثانيا: عند بعض الضرورات لاستخدام المواقع الالكترونية للبنوك، استخدم فقط مواقع البنوك الالكترونية بعد التأكد من الرابط، احفظ رابط بنكك، ولا تدخل على بنكك من رابط يأتي بالواتساب ولا رابط من موقع تقديم خدمات. ثالثا: لا تشتر من المواقع خصوصا المواقع المشبوهة وحاول أن تبتعد عن هذه الطريقة كليا.
رابعا: لتخفيف المخاطر، اعمل حسابا بنكيا خاصا بالشراء من الإنترنت واحرص ألا تودع به مبالغ كبيرة، فقط ما تحتاجه للمشتريات والتسوق من الإنترنت وبأقل حجم من الإيداعات. على الأقل بهذه الطريقة وعند الوقوع بفخ المحتالين، تكون الخسائر قليلة ومحدودة للمبالغ القليلة في هذا الحساب البنكي. لا تستخدم حسابك البنكي الرئيس الذي تحفظ به مدخراتك ورواتبك للشراء من الإنترنت، واحرص على التشجيع على ذلك لكل من تتوقع بأنه لا يصعب التحايل عليه خصوصا من أهلك وأقاربك وأصدقائك.
خامسا: بأي حال من الأحوال، لا تخبر أحدا عن الرقم السري الذي يصلك من البنك والمرسل كـ -كلمة مرور مرة واحدة-، لا أحد يطلب منك هذا الرقم إلا المحتالون. أيضا لا تتجاوب مع من يتصل عليك بأي معلومة تخص حساباتك البنكية، فموظفو البنوك وموظفو الحكومة لا يطلبون منك أرقاما سرية ولا كلمات مرور لحساباتك البنكية حتى عند مساعدتك لحل مشكلة ما.
سادسا: عند وصول -كلمة مرور مرة واحدة- لتأكيد عملية تحويل من حسابك البنكي، تأكد بأن المبلغ المرفق مع -كلمة المرور لمرة واحد- هو نفس المبلغ الذي تنوي تحويله، وقد يصعب شرح هذه الحالة، ولكن عندما تطلب تحويل مبلغ معين، تأكد أن المبلغ يعادل نفس المبلغ المرسل مع -كلمة المرور لمرة واحدة-.
أخيرا، المسؤولية تقع على الجميع بالحذر والتحذير وتثقيف الآخرين سواء أفراد العائلة أو الأقارب أو الأصدقاء أو النشر في برامج التواصل الاجتماعي ومجموعات الزملاء، وأحد أهم الأدوار التي تلعبها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية حينما أطلقت حملة -خلك حريص- التي تهدف إلى توعية المجتمع عن الاحتيال المالي وأحدث أساليبه، واعلم أن المحتالين يتلونون ويطورون من أساليب التحايل، ويستغلون جهل كثير من الناس بتلك الأساليب، ويستغلون أيضا حاجات الناس بزعمهم لتقديم تلك الخدمات التي توقع الضحية بالفخ عند دفع قيمة تلك الخدمات.
Barjasbh@
حياتنا أصبحت أسهل مع الحلول الرقمية، ولكن ضريبتها التعرض لاحتيالات مالية الكترونية لكل من لا يحذر أساليب وطرق المحتالين أو على الأقل يتعامل بحذر في جميع تعاملاته المالية خصوصا المشتريات عبر الإنترنت. بالطبع بيننا من يجهل كثيرا من أساليب التحايل، ولكن علينا أن نثقفهم ونوعيهم بشكل مستمر.
المحتالون يطورون من أساليب التحايل كلما زاد التضييق عليهم، ويستغلون ظروف الناس وضعف ثقافة البعض بحماية حساباتهم البنكية. طرق التحايل كثيرة لمعرفتهم بحاجة الناس مثل عروض وهمية للتنازل عن كفالة عمالة منزلية بأسعار زهيدة لا يتم دفعها إلا بعد التجربة، فقط يطلبون مبالغ لا تتخطى 20 ريالا لتفعيل شيء ما، فيقع الكثير في المغريات. أحيانا يتواصلون مع عملاء البنوك بطريقة عشوائية بعد ما ينتحلون صفة موظف بنك أو موظف حكومي، ويتصلون من أرقام لا تشك بها.
نحن ككتاب وكمؤثرين ببرامج التواصل الاجتماعي نحرص كثيرا في نشر ثقافة التحايل وأساليب المحتالين، وأيضا هناك وعي كبير عند كثير من المتابعين بنشر ثقافة الحماية والحرص من المحتالين في دعم النصائح والتثقيف في برامج التواصل الاجتماعي وأيضا نقلها في مجموعات الأصدقاء والعوائل، ولكن مع الأسف هناك فئة قليل تطعن في حملاتنا ليس لتخطئتنا، بل لتعزيز شكوك لديهم عن ضعف الأنظمة البنكية وعن عدم حرص البنوك لحماية بيانات العميل، وهذا طبعا ليس صحيح.
قبل الحديث عن أساليب المحتالين والحماية منهم، أود أن أوضح بأن أساليب الاحتيال المعتادة معروفة ويقع فيها البعض بسهولة، فالمفترض أن يعي ويحذر الشخص؛ لأنه هو من يعطيهم الصلاحية لسلب أمواله، هو من يعطيهم أرقامه السرية، طبعا يعطيهم بحسن نية منه.
ولكيلا تسهل عملية تحويل الأموال، المحتالون يحولون الأموال المسلوبة إلى حسابات تخص أشخاصا مغررا بهم مقابل مكافآت -رواتب- بعد إقناعهم أنها تحصيل مبيعات، ثم يحولونها للخارج أو يسحبونها من أجهزة الصرافة باستخدام بطاقة السحب البلاستيكية، والتي أيضا حصلوا عليها من صاحب الحساب المغرر به مقابل مكافآت ورواتب. غالبا لا يسمح لهم إلا المستغفلون الذين يسلمونهم حساباتهم البنكية وبطاقات السحب البلاستيكية. أيضا المحتالون يشترون أرقام جوالات من عمالة وافدة تجهل تبعات بيع الأرقام، فالمحتالون يحمون أنفسهم بإلصاق التهم على غيرهم.
وللحماية من المحتالين علينا فعل ما يلي: أولا: استخدم تطبيق البنوك عند السداد وهذا ضمان بأن التطبيق خاص بالبنك. ثانيا: عند بعض الضرورات لاستخدام المواقع الالكترونية للبنوك، استخدم فقط مواقع البنوك الالكترونية بعد التأكد من الرابط، احفظ رابط بنكك، ولا تدخل على بنكك من رابط يأتي بالواتساب ولا رابط من موقع تقديم خدمات. ثالثا: لا تشتر من المواقع خصوصا المواقع المشبوهة وحاول أن تبتعد عن هذه الطريقة كليا.
رابعا: لتخفيف المخاطر، اعمل حسابا بنكيا خاصا بالشراء من الإنترنت واحرص ألا تودع به مبالغ كبيرة، فقط ما تحتاجه للمشتريات والتسوق من الإنترنت وبأقل حجم من الإيداعات. على الأقل بهذه الطريقة وعند الوقوع بفخ المحتالين، تكون الخسائر قليلة ومحدودة للمبالغ القليلة في هذا الحساب البنكي. لا تستخدم حسابك البنكي الرئيس الذي تحفظ به مدخراتك ورواتبك للشراء من الإنترنت، واحرص على التشجيع على ذلك لكل من تتوقع بأنه لا يصعب التحايل عليه خصوصا من أهلك وأقاربك وأصدقائك.
خامسا: بأي حال من الأحوال، لا تخبر أحدا عن الرقم السري الذي يصلك من البنك والمرسل كـ -كلمة مرور مرة واحدة-، لا أحد يطلب منك هذا الرقم إلا المحتالون. أيضا لا تتجاوب مع من يتصل عليك بأي معلومة تخص حساباتك البنكية، فموظفو البنوك وموظفو الحكومة لا يطلبون منك أرقاما سرية ولا كلمات مرور لحساباتك البنكية حتى عند مساعدتك لحل مشكلة ما.
سادسا: عند وصول -كلمة مرور مرة واحدة- لتأكيد عملية تحويل من حسابك البنكي، تأكد بأن المبلغ المرفق مع -كلمة المرور لمرة واحد- هو نفس المبلغ الذي تنوي تحويله، وقد يصعب شرح هذه الحالة، ولكن عندما تطلب تحويل مبلغ معين، تأكد أن المبلغ يعادل نفس المبلغ المرسل مع -كلمة المرور لمرة واحدة-.
أخيرا، المسؤولية تقع على الجميع بالحذر والتحذير وتثقيف الآخرين سواء أفراد العائلة أو الأقارب أو الأصدقاء أو النشر في برامج التواصل الاجتماعي ومجموعات الزملاء، وأحد أهم الأدوار التي تلعبها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية حينما أطلقت حملة -خلك حريص- التي تهدف إلى توعية المجتمع عن الاحتيال المالي وأحدث أساليبه، واعلم أن المحتالين يتلونون ويطورون من أساليب التحايل، ويستغلون جهل كثير من الناس بتلك الأساليب، ويستغلون أيضا حاجات الناس بزعمهم لتقديم تلك الخدمات التي توقع الضحية بالفخ عند دفع قيمة تلك الخدمات.
Barjasbh@
