مجزرة تكساس طعنة في قلب أمريكا

بايدن يدعو للوقوف في وجه لوبي السلاح.. وهاريس: كفى يعني كفى
بايدن يدعو للوقوف في وجه لوبي السلاح.. وهاريس: كفى يعني كفى

الأربعاء - 25 مايو 2022

Wed - 25 May 2022

فيما انهالت برقيات العزاء على الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب «مجزرة تكساس» التي راح ضحيتها 21 طفلا، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن إطلاق النار العشوائي في مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس بأنه «مجزرة أخرى» في الولايات المتحدة.

وقال عن ثاني أعنف حادث في تاريخ أمريكا، «إن فقدان طفل يشبه تمزيق قطعة من روحك»ـ مؤكدا أن الشعور خانق، ودعا إلى الوقوف في وجه لوبي السلاح.

وتابع «نحن كأمة، علينا أن نسأل متى سنقف باسم الله في وجه لوبي السلاح؟ متى سنفعل باسم الله ما نعلم جميعا أنه يجب القيام به من داخلنا؟»، وأمر الرئيس الأمريكي بتنكيس الأعلام على المباني الاتحادية حدادا على أرواح الضحايا.

مأساة مروعة

وأكدت إدارة السلامة العامة في ولاية تكساس الأمريكية لصحيفة تكساس تريبيون أن 18 طفلا وثلاثة بالغين قتلوا بعد إطلاق النار كما أصيب آخرون، وقال حاكم الولاية جريج أبوت «إن مطلق النار (18 عاما) وهو طالب بمدرسة يوفالدي قتل ويعتقد أنه قتل على يد مسؤولي إنفاذ القانون».

وأوضح بيت أريدوندو، قائد شرطة منطقة مدرسة يوفالدي المستقلة الموحدة أن مطلق النار تصرف بمفرده، وقال «ما حدث في يوفالدي مأساة مروعة لا يمكن التسامح معها في ولاية تكساس».

ودعا السيناتور الأمريكي كريس ميرفي خلال كلمة أمام مجلس الشيوخ إلى تمرير قوانين تحد من حوادث إطلاق النار، وقال «أنا هنا لأتوسل إليكم لإيجاد طريقة لتمرير القوانين التي تجعل هذا أقل احتمالا».

قلوبنا تتحطم

ونددت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بالحادث، وقالت «كفى يعني كفى»، مطالبة بـ«تحرك» لتقييد حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.

وأضافت «قلوبنا ما زالت تتحطم» بسبب عمليات إطلاق النار التي تشهدها المدارس الأمريكية باستمرار، مضيفة «علينا أن نتحلى بالشجاعة للتحرك»، في مناشدة للكونجرس لإصدار تشريع يفرض قيودا على بيع الأسلحة النارية وحيازتها.

وفيما ترتفع حصيلة القتلى، للحادث الذي أصبح بالفعل ثاني أعنف إطلاق نار في مدرسة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية يسجل في الولايات المتحدة وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وبعد تضارب الروايات المبكرة عن عدد القتلى، قدر مكتب المدعي العام في بيان رسمي أن عددهم بلغ 18 تلميذا وشخصين بالغين، من بينهم المسلح. غير أن متحدثا باسم إدارة شرطة تكساس قال في وقت لاحق لشبكة «سي.إن.إن» «إن 19 تلميذا وشخصين بالغين قتلوا، دون احتساب

مطلق النار».

حوادث مؤلمة

ويأتي إطلاق النار في أوفالدي بعد حادثة مروعة حدثت قبل عقد من الزمان حيث قتل مسلح 20 طفلاً صغيرا وستة بالغين في مدرسة «ساندي هوك» الابتدائية في نيوتاون في ولاية كونيتيكت، قبل أن ينتحر.

ومع تصاعد عدد القتلى يوم الثلاثاء، تجاوز حادث إطلاق النار في أوفالدي مذبحة 2018 المدمرة في مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية بولاية فلوريدا حيث قتل 17 شخصا.

وبحسب التقرير يعتبر هجوم أوفالدي، ثاني هجوم جماعي على مدرسة هذا العام وهو على الأقل أصبح رقم 188 منذ عام 1970، وفقا لتحليل «نيويورك تايمز».

وتتضمن قاعدة البيانات مئات الهجمات على المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، حيث يفتح المهاجمون النار على الطلاب في الحرم الجامعي. وباستثناء المسلحين، قتل ما لا يقل عن 200 شخص في حوادث إطلاق النار هذه بالمدارس حتى الآن.

تحديد القاتل

وحددت الشرطة المشتبه به في حادث إطلاق النار، وهو سلفادور راموس البالغ من العمر 18 عاما، وقال مسؤول إنه قتل على يد الشرطة التي وصلت إلى مكان الحادث.

وذكرت في بيان أنه «أطلق النار وقتل - بشكل مروع وغير مفهوم ـ مما أسفر عن قتل 14 طالبا في حينها، ومدرسا»، موضحا أن راموس استخدم مسدسا وبندقية محتملة، ويقول المسؤولون «إن المدرسة كان بها طلاب في الصفوف الثاني والثالث والرابع».

وأدت عمليات القتل إلى ردود واسعة في واشنطن العاصمة مع رد فعل الديمقراطيين والجمهوريين على إطلاق النار.

مجزرة تكساس

  • 18 طفلا قتلوا في الحادث

  • 3 بالغين قتلوا بالرصاص

  • 18 عاما عمر القاتل

الأكثر قراءة