عدوى فيروسية بدون أعراض تؤثر على تطور النظام المناعي للأطفال

الجمعة - 18 فبراير 2022

Fri - 18 Feb 2022

أظهرت أبحاث حديثة ارتباطا بين إصابة المواليد بالعدوى الفيروسية عديمة الأعراض في أولى أيام حياتهم، وارتفاع نسبة الإصابة بالعدوى التنفسية لاحقا، حيث تتفاعل الفيروسات مع نظام مناعة المواليد والميكروبيوم (بيئة الميكروبات التي تعيش بأجسامنا) بطريقة تؤثر على خطر العدوى التي يصاب بها الأطفال لاحقا وعددها.

ويشير الخبراء إلى إمكانية تفادي هذا الخطر عبر تجنب العدوى الفيروسية المبكرة خلال الأيام إلى الأسابيع الأولية، أو تقوية نظام المناعة عبر المتممات البكتيرية المصممة خصيصا لهذا لغرض؛ حيث عمل الباحثون من جامعة إدنبرة والمركز الطبي الجامعي بأوترخت هولندا على فحص العينات المخاطية من داخل أنوف 114 طفل بمراحل مختلفة من حياتهم كجزء من الدراسة التي استمرت لستة سنوات، والتي تم نشرها في مجلة (نيتشر مايكروبيويلوجي) العلمية.

بين الباحثون إمكانية تأثر ميكروبيوم المواليد بالعديد من الأشياء مثل طريقة الولادة، طبيعية أو قيصرية، والرضاعة الطبيعية والمضادات الحيوية وبيئة المشفى.

وتبقى العدوى التنفسية من أهم المخاطر الصحية، فهي مسؤولة عن 15% من وفيات الأطفال تحت سن 5 سنوات وهي أحد ثلاثة أسباب رئيسة لزيارة الأطباء والتنويم بالمشفى في أولى سنوات الحياة.

حيث وجد الفريق أنه في حالة إصابة المولود في الأيام الأولى بعد الولادة بعدوى فيروسية، والتي غالبا ما تكون بدون أعراض، تتحول بعض جينات الغشاء المخاطي إلى حالة نشطة وتغير من تركيب الميكروبيوم وبالتالي تنمو الميكروبات الضارة.

ويبدو أن هذه العدوى تؤثر على التطور الطبيعي للنظام المناعي.

ويشير الباحثون إلى ضرورة القيام بمزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة السببية في النتائج التي توصلوا لها.