«بالشهادة ولا الخبرة».. المدرب الوطني غير مرغوب في دوري المحترفين

مغادرة عطوي الاتفاق.. تكتم النفس الأخير
مغادرة عطوي الاتفاق.. تكتم النفس الأخير

الجمعة - 05 نوفمبر 2021

Fri - 05 Nov 2021

لا يزال المدرب الوطني بعيدا عن تثبيت أقدامه في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على الرغم من امتلاكه المؤهلات والشهادات التدريبية المعتمدة التي تكفل تواجده في ساحة المحترفين، ومع مغادرة المدرب الوطني خالد العطوي منصبه أخيرا من نادي الاتفاق بعد نهاية الجولة الثامنة، خلت قائمة أندية المحترفين من مدرب وطني يقودها فنيا إذا ما علمنا وجودهم كمساعدين ضمن الأجهزة الفنية للأندية سواء في هذه المسابقة أو في بقية المسابقات المحلية وبالتحديد في الفئات السنية.

نظرة الجماهير

وعلى الرغم من الإنجازات والبطولات الإقليمية والقارية التي حققها المدرب السعودي على صعيد كرة القدم في جميع فئاتها، وكذلك الجهود الإيجابية التي يقدمها الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلة في اللجنة الفنية عبر ورش التدريب المتنوعة، إلا أن النظرة الفنية لا تزال ثابتة لدى أغلب الجماهير الرياضية بأنه مدرب طوارئ رغم ما يقوم به من عمل فني حسب الإمكانات الموجود لديه مما يؤثر على الارتقاء في عمله التدريبي إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأن الباب لا يزال مفتوحا على مصراعيه حيال دعم تواجده على قمة هرم الأجهزة الفنية في أندية المحترفين ومنحه فرصة إثبات نجاحه من خلال ممارسة العمل واكتساب المهارة والخبرة على غرار المدربين الأجانب الذين يكلفون خزائن الأندية الكثير من الأعباء المالية دون تحقيق الطموحات والإنجازات.

طرق التدريب الحديثة

ويرى الوطني فهد الغربي -مدرب فريق الغوطة بحائل- بأن احترافية العمل لدى المدرب الوطني عالية وفقا لالتزامه في كامل للعقد ومتقبل للتغيرات الجانبية لديه بدليل نسبة امتياز المدربين السعوديون في الفئات السنية أعلى وأفضل بسبب انتهاج طرق التدريب الحديثة والخروج من نمط المدارس التقليدية والمستويات المتفاوتة حسب حجم ومكان العمل، مشيرا إلى نجاح تجربة المدرب الوطني في دوري المحترفين وتعتبر إيجابية جدا رغم قلتها إلا أن المدرب السعودي يعيش قفزات فنية رائعة بسبب الدورات التدريبية الحديثة والمعايشة الخارجية والدعم الكبير من اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي.

كما يرى الغربي أن تجربة المدرب خالد العطوي مع فريق الاتفاق زادت الثقة، وفتحت آفاقا واسعة في كافة المجالات للمدرب الوطني، فلا النتائج ولا حتى المستويات العالية التي قدمها مع ناديه كانت متوقعة.

وتطرق الغربي إلى جزئية العمل الفني الذي قدمه المدرب سعد الشهري، مبينا أنه قدم عملا عاليا جدا ولعل النتائج لم تخدمه في المشاركات الدولية الأخيرة ولكن الأهم في ذلك استمرار إعطاء المواهب فرصة ولا أحد يمتلك حق تغيير النتائج لكن نمتلك حق تغيير مستويات وتطوير اللاعبين، وخير دليل ما قدمه أخيرا في بطولة غرب آسيا وتأهل المنتخب رغم الظروف التي سبقت المشاركة، وهي إنصاف لعمل وجهود المدربين الوطنيين متى ما منحت الثقة لهم.

إمكاناتهم محدودة

فيما ذكر المدرب الوطني السابق لفريق درجة ناشئين نادي الشباب مروان مرعشي، بأن هناك توجها في الفترة الأخيرة من أغلب المدربين السعوديين الواعدين نحو تسليح نفسه بالعلم والدورات التدريبية لا سيما أن البعض لديه احترافية وطموح بعيد المدى وآخر لديه هواية وشغف في تطوير قدراته المعرفية والبدنية من خلال الحصول على الشهادات التدريبية المعتمدة مما سينعكس على نجاحه في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحكم على نجاح أو فشل تجربة المدرب الوطني في دوري المحترفين؛ لأن الأندية التي تم الإشراف عليها من جانب المدربين الوطنيين إمكاناتهم محدودة ولا تقارن بإمكانيات الأندية الكبيرة كالنصر والهلال والاتحاد والأهلي، وهنا تكمن المشكلة في المطالبات الجماهيرية والضغوطات المتواصلة على المدرب الوطني بتحقيق الإنجازات.

وقال «لعلنا نستشهد بالمدرب الوطني خالد العطوي الذي ظلم كثيرا من الإعلام الرياضي وأعتبر تجربته مع الاتفاق ناجحة بكل المقاييس واستطاع من قيادته في ثلاثة مواسم بأرقام ونتائج إيجابية، وكذلك تطبيق فلسفته التدريبية ومقارعة الأندية الكبيرة بدليل تحقيقه المركز الخامس في الموسم الماضي وتساويه نقطيا مع فريق التعاون رابع الدوري رغم أن الجميع قلل من ذلك بعكس المدرب الأجنبي الذي يحظى بالثناء والمدح فيما لو كان مكانه وحقق نفس المركز».

المدرسة التونسية

ويرى مرعشي بأن فرصة تواجد المدرب الوطني في منافسات الدرجتين الأولى والثانية أكثر بكثير من تواجده في دوري المحترفين، على الرغم من أن المدرسة التونسية فرضت سيطرتها على الكرة السعودية وبالتحديد في الدرجتين الأولى والثانية أو في الفئات السنية، مشيرا إلى أن مباريات هذه الدوريات أصبحت مثل المباريات التي نشاهدها في الدوريات الأفريقية من حيث عدم وجود الاهتمام في الموهبة والمتعة الكروية من خلال طريقة اللعب وإغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة، إضافة إلى تواجد العنصر الأجنبي وبالتحديد من دول شمال آفريقيا، وهذا بلا شك عامل سلبي ويختلف تماما عن طريقة المدرسة الفنية الوطنية من حيث الاهتمام في إعداد اللاعب السعودي واكتشاف المواهب ومنح الفرصة للمشاركة والتدريب على أساليب المهارة والمتعة، ولهذا يجب وضع الثقة في المدرب الوطني الذي يعرف كيفية التعامل مع نفسيات اللاعبين ولغتهم ويعرف إمكاناتهم وقدراتهم والعناصر التي تقوده للعمل الناجح.

وأشار المدرب الوطني مروان مرعشي إلى أن العمل الفني الذي قدمه مدرب المنتخب السعودي للشباب سعد الشهري هو من يتحدث عن نفسه من حيث قدراته الفنية العالية واكتشاف العديد من اللاعبين السعوديين الذي يلعبون حاليا في المنتخب الأول، كما أن لديه منهجية خاصة في الانضباط التكتيكي داخل الملعب وهذا ما منحه الثقة والفرصة لتحقيق الإنجازات في الآونة الأخيرة وتسجيل إسمه في ذاكرة المدربين السعوديين.

أبرز إنجازات المدرب الوطني على صعيد المنتخبات الوطنية:

خليل الزياني

(عميد المدربين الوطنيين):

ــ كأس الأمم الآسيوية عام 1984 في سنغافورة لأول مرة.

ــ التأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 84 لأول مرة.

محمد الخراشي

ــ تحقيق منتخب الناشئين كأس آسيا عام 1984م في الدوحة.

ــ التأهل إلى نهائيات كأس العالم بالصين عام 1985م.

ــ تحقيق المنتخب الأول كأس الخليج عام 1994 في الإمارات العربية المتحدة.

ــ تأهل المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد أتلانتا 96

ناصر الجوهر

ــ تأهل المنتخب السعودي الأول إلى مونديال كأس العالم 2002 في كوريا واليابان.

ــ تحقيق المنتخب الأول كأس الخليج الخامسة عشرة في الرياض.

عبدالعزيز الخالد

حصول المنتخب السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم أربع مرات.

بندر الجعيثن

ــ حصول المنتخب الأولمبي على البطولة الخليجية الأولمبية في البحرين.

ــ تحقيق منتخب البراعم البطولة الخليجية 3 مرات.

خالد العطوي

ــ بطولة كأس الخليج 2016م للمنتخبات مواليد 97 في قطر.

ــ دورة دبي الدولية للشباب.

ــ قيادة المنتخب السعودي للشباب إلى لقب كأس آسيا 2018 في جاكرتا.

ــ تأهل المنتخب السعودي للشباب إلى مونديال بولندا 2019

سعد الشهري

ــ تأهل المنتخب السعودي الأولمبي إلى منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2021م في طوكيو.

ــ تأهل الأخضر السعودي إلى كأس آسيا 2022م تحت 23 عاما.

عبدالوهاب الحربي

ــ تحقيق بطولة غرب آسيا للناشئين في الأردن 2019م

ــ تأهل المنتخب السعودي للناشئين إلى نهائيات كاس آسيا 2020م

صالح المحمدي

ــ تحقيق لقب البطولة العربية تحت 20سنة في القاهرة

فيصل البدين

ــ تحقيق بطولة مجلس التعاون للمنتخبات مواليد خمسة وتسعين عام 2012

خالد القروني

ــ تأهل الأخضر الشاب إلى مونديال كولومبيا 2010 م والوصول إلى دور الـ16