أحمد سهلي

رونالدو: أنا مختلف عن الناس

الاحد - 12 سبتمبر 2021

Sun - 12 Sep 2021

في الحياة للعطاء مقدار يختلف مع اختلاف الزمن وتغيره، كما هي الرياضة، فعندما نصل لعمر ما بعد الثلاثين يبقى الصمود في القمة أمرا غير شائع بل يكاد يكون صعبا، فذروة اللاعبين هي سن 27 عاما يكون اللاعب حينها في قمة عطائه البدني والذهني، ولكن كما جرت العادة لكل «قاعدة شواذ» فبعد الثلاثين تبدأ الحياة للاعبين ورياضيين آخرين.

مثل كريستيانو رونالدو البرتغالي الذي عاد بعمر الـ36 عاما إلى الدوري الأقوى في العالم والأشد على مستوى اللعب البدني؛ ليخوض تحديا من نوع آخر مع مانشستر يونايتد، ويعيد أحلاما تاهت بعيدا عن «مسرح الأحلام» ضاربا مسألة العمر عرض الحائط!

فبعد أن تخطى الثلاثين من عمره حقق لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، وسجل أكثر من 300 هدف وحطم الرقم القياسي كأكبر هداف في تاريخ كرة القدم، كما كان أسرع لاعب في كأس العالم 2018 بسرعة 34 كلم/ الساعة، متشاركا المركز مع مهاجم فرنسا كيليان مبابي الذي يصغره بـ14عاما!

يصبح العمر معضلة بسبب الأوكسجين فمع تقدم العمر تقل كمية الأوكسجين التي يستقبلها الجسم في الرئة والعضلات ما يجعل العطاء يقل ويفقد النجوم بريقهم إلا البعض يبقى العمر لهم مجرد رقم على ورق.

وكما قال مصطفى محمود:

«الكلام سهل،

والأحلام أسهل،

والأماني في متناول الكل،

ولكن لا يفوز إلا أهل العزائم»

فبسبب العزيمة وصل رونالدو إلى القمة، وحطم الأرقام وسجل عودته بأجمل طريقة، بينما أغلب أقرانه داهمهم شبح العمر وانتهوا بالاعتزال.

mufc_ahmad