آل دمنان بدو الربع الخالي أصالة لم تشبها شائبة

آل دمنان بدو الصحراء أو كما يتم تسميتهم (هل الرملة) هم من إحدى قبائل يام يسكنون الربع الخالي منذ القدم، ولم تؤثر بهم الحضارة، ولم يأخذوا منها إلا النذر القليل الذي يعينهم على الحركة والاتصالات فقط، فلم يشب بداوتهم شيء، وهم الرحل بخيامهم حيثما كان الكلأ والمرعى، أما بالنسبة للمياه فهي ترافقهم عبر الصهاريج (وايت)

آل دمنان بدو الصحراء أو كما يتم تسميتهم (هل الرملة) هم من إحدى قبائل يام يسكنون الربع الخالي منذ القدم، ولم تؤثر بهم الحضارة، ولم يأخذوا منها إلا النذر القليل الذي يعينهم على الحركة والاتصالات فقط، فلم يشب بداوتهم شيء، وهم الرحل بخيامهم حيثما كان الكلأ والمرعى، أما بالنسبة للمياه فهي ترافقهم عبر الصهاريج (وايت)

الأحد - 02 مارس 2014

Sun - 02 Mar 2014



آل دمنان بدو الصحراء أو كما يتم تسميتهم (هل الرملة) هم من إحدى قبائل يام يسكنون الربع الخالي منذ القدم، ولم تؤثر بهم الحضارة، ولم يأخذوا منها إلا النذر القليل الذي يعينهم على الحركة والاتصالات فقط، فلم يشب بداوتهم شيء، وهم الرحل بخيامهم حيثما كان الكلأ والمرعى، أما بالنسبة للمياه فهي ترافقهم عبر الصهاريج (وايت).

“مكة” توغلت في الربع الخالي وعند الوصول إلى مركز (تماني)، التقينا بأولهم محمد بن ناصر آل شمعة الذي بادرنا بالترحيب وحلب إحدى إبله.

وتحدث آل شمعة لـ “مكة” متكلما عن الربع الخالي وتفاصيله، حيث يقول إنه ابتداء من (المنخلي) غربا حتى (القعد) شرقا، ويقع على حدود سلطنة عمان، «أما بالنسبة لتنقلاتنا وترحالنا، فإننا نتنقل بين (القعيمة وخرطم وخجيمة وحومذ وبني مسلي وأم العبل والمنخلي وبني قعمان) وأسماء وأماكن كثيرة وأغلبها تم تسميتها من قبل أجدادنا، فتمت تسمية مسلي من قبل أحد أجدادنا وهو سلامة بن شمعة آل دمنان».

ويضيف آل شمعة: إبلنا هي ورثناها من آبائنا وأجدادنا وما زلنا نتمسك حتى بمسمياتها ومنها عزوتنا (راعي العشوا ابن حمد) وقد كانت الإبل قديما تجبرنا على السكن والترحل بالقرب من عدود الماء، مثل الحصينية والمنخلي والخضراء وخباش وحمى والوديعة وبإمكاننا الترحل لأي مكان نجد به المرعى.

ونتابع النجوم لمعرفة مواسم الرعي والعشب .

ويستخدم أهل البادية طرقا للعلاج تعتمد في أغلبها على ما تجود به الطبيعة من أعشاب وسمن ورماد وتربة وعسل وحليب الإبل وبولها أيضا، وأخيرا الكي ويأتي كثيرون ممن يطلبون التداوي بالطب العربي إلى البادية لكي يجربوا تلك الأدوية التي يقولون عنها (إن نفعت ولا ما ضرت) كما أن هناك بعض الأعشاب تساعد بتخفيف آلام لدغات العقارب والثعابين.

ويجب معرفة نوع الثعبان أو الحية التي تقوم بلدغ المصاب، أما لدغات العقارب فإننا لا نقوم بإسعاف الملدوغ، بل نتندر عليه ونضحك ونمازحه حتى “يطيب” لأنها لا تستحق كل ذلك العناء.

وعن أكبر خطر يواجه البدو بالصحراء يقول حمد بن دلقم آل دمنان إنه الصحراء نفسها فالصحراء لا يمكن التنبؤ بأي طقس بها، كما لا يتم الحكم على تضاريسها بشكل قاطع .

وما يزال أبناء البادية يقومون بالصيد كغذاء قديما، وهواية حديثا، ويقول حمد لشول: أقوم بالصيد مع بعض الأصدقاء باستخدام (الكلاب السلوقية)، وصيدنا هو الأرانب البرية ، ويجب التزود بالوقود والمياه الكافيين لمدة الرحلة كاملة، أما الجهات التي تكثر فيها غزلان الأدمي والوضيحي فهي محميات طبيعية ونحن لا نحب اصطيادها لأنها مهددة بالانقراض.

واشتهرت قبيلة آل دمنان بالقيافة (قص الأثر) ومعرفة أثر ناقة عن أخرى إضافة إلى معرفة الأشخاص عن طريق آثارهم، وأيضا لديهم دراية ومعرفة بالطرق ليلا ونهارا، بوسط الربع الخالي دون الحاجة إلى أجهزة تحديد المواقع.