خبيران في الاستثمار: الشركات ستوفر للأندية 500 مليون وتتيح 1000 وظيفة

الأربعاء - 05 مايو 2021

Wed - 05 May 2021

عد خبير التسويق الرياضي عادل الحسينان موافقة وزارة الرياضة على تأسيس شركات استثمارية بأسماء أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من أهم القرارات التي اتخذتها الوزارة.

وقال الحسينان لـ»مكة»، «سيكون لهذا القرار تأثير إيجابي على مداخيل الأندية، وسيوفر ما لا يقل عن ألف وظيفة جديدة للعاملين في المجال وخريجي الجامعات، فيما يتوقع أن يصل حجم العائد من الاستثمارات خلال 5 أعوام إلى 500 مليون ريال».

وتابع «منذ عام 2005 بدأ الحراك الفعلي لاستثمارات الأندية، ولعل العقد الأول والأعلى كان من نصيب الهلال مع موبايلي في عام 2007، والذي بلغ في ذلك الوقت 40 مليون ريال كمبلغ ضخم قبل أن يرتفع بعد عام إلى 60 مليونا، ومن خلال العقد استحوذت موبايلي على العلامة التجارية للهلال ومن ثم تعاقدت هي الأخرى مع شركات مشغلة، لذلك كانت مكاسب موبايلي عالية المادية والإعلانية كبيرة جدا».

وأضاف» تبع عقب عقد موبايلي عقب انتهائه، عقد شركة صلة الرياضية مقابل 75 مليون ريال، وبعدها أصبحت إدارة الاستثمار بالهلال هي من تبرم العقود مباشرة واستطاعت الاستحواذ على 70% من القيمة السوقية بعد أن كانت تستحوذ على 40% خلال 16 عام من استثمار علامتها التجارية».

وواصل «من خلال متابعتي لهذه الملفات، فإن إنشاء شركات تتبع للأندية سيحقق لها عوائد أعلى وستستحوذ على 85% من قيمها السوقية بعد أن كانت النسب لا تتعدى 40% والباقي للشركات التشغيلية، فخبرة العمل في الاستثمار أضاف للأندية خبرات في كيفية الاستفادة من المتاح».

وقال الحسينان «إن الاستفادة من نتاج هذا القرار لابد أن يرتبط بتكثيف ورش العمل في الأندية وتعريفها بكيفية الاستفادة من تفعيل دور شركاتها خصوصا أن الكوادر المتخصصة في الاستثمار الرياضي من أكاديميين أو ممارسين، أصبحوا بأعداد كبيرة بعد أن كانت أعدادهم لا تتجاوز أصابع اليد حتى عام 2005».

وأضاف «لو استفدنا من تلك الخبرات سنصنع رياضة تحقق عوائد مالية عالية، ولعل اهتمام غرفة الرياض بذلك وتولي سلطان آل الشيخ رئاسة لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة وهو الرئيس التنفيذي لشركة الهلال، سيدعم هذه الخطوة القوية في المجال الرياضي».

وأردف «إذا تمت دراسة دقيقة وعميقة فإن أندية المناطق تستطيع أن تحقق عائدا ماديا عاليا من خلال التسويق لعلامتها التجارية من خلال منتجات رياضية أو استهلاكية أو عقارية أو ترفيهية تعمل من خلالها جانب الولاء للمنطقة».

مرحلة ضرورية

من جانبه امتدح مستشار الاستثمار الرياضي وخبير التسويق خالد الربيعان، قرار إنشاء شركات استثمارية تابعة للأندية بعد التنسيق بين عدة جهات، مثل وزارة الرياضة ورابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم، ووزارة التجارة و الاستثمار.

وقال» مرحلة ضرورية أن يتحول أداء النادي كالشركة كما نرى في أندية عملاقة مثل ريال مدريد ويوفنتوس وبايرن ميونخ، وخصخصة الأندية ربما ليست الخطوة المناسبة في هذا التوقيت، لأنها خطوة كبيرة تستلزم تمهيد، والتمهيد الحالي يسير بشكل جيد في هذا الاتجاه بشرط العمل الجاد في الفترة المقبلة».

وأوضح الربيعان «الفائدة الأكبر في تطبيق وتأسيس الشركات الاستثمارية، تحقيق النضج المؤسسي، ويجب أن تدرك الأندية وهياكلها الإدارية قبل الدخول في هذا المعترك وإطلاق يد الاستثمار الوطني أو الأجنبي، أن القرارات وقتها ستكون مصيرية وهو ما يلزمها بالإعداد والتهيئة الجيدة قبل التنفيذ، وهو النهج الذي تسير عليه جميع الأندية عندما تنوي إطلاق شركات من هذا النوع».