زعيم «الشعوب»: إردوغان يحاول الانتقام مني

فاشية الرئيس تطالب باحتجاز كل من يفتح فمه وتركه في السجن لعقود
فاشية الرئيس تطالب باحتجاز كل من يفتح فمه وتركه في السجن لعقود

الأربعاء - 05 مايو 2021

Wed - 05 May 2021

صلاح الدين دميرتاش  (مكة)
صلاح الدين دميرتاش (مكة)
جدد الرئيس المشارك الأسبق لحزب (الشعوب الديمقراطي) صلاح الدين دميرتاش، نفيه لكل التهم الموجهة إليه والتي تتعلق في مجملها بـ(الإرهاب)، بعد مرور أسبوعٍ من تأييد محكمة (النقض) التركية لحكم صدر بحقه ويقضي بسجنه 4 سنوات و8 أشهر، على خلفية كلمة ألقاها في عيد (النيروز) بمدينة إسطنبول في عام 2013.

وقال في تصريحات نقلتها (العربية. نت) من سجنه في مدينة إدرنة التركية عبر محاميه، «إن اعتقالي تم بالكامل بناء على أوامر من إردوغان شخصيا بهدف الانتقام السياسي، وكل التهم الموجهة إلي تخلو من الأسس القانونية والفعل الجرمي الملموس».

وأكد تأييد محكمة النقض التركية لحكم سابق يقضي بسجنه لأربع سنوات و8 أشهر من أبسط وظائف الشخصيات السياسية، التحدث إلى الناس، لكن هذا الأمر مرفوض من قبل الأنظمة الفاشية، في إشارة منه إلى التحالف الحاكم في تركيا والذي يضم حزبي العدالة والتنمية بزعامة أردوغان والحركة القومية التي يقودها اليميني المتشدد دولت بهجلي.

وقال «إن فاشية الرئيس تطالب باحتجاز كل من يلقي خطابا أو يفتح فمه، وتركه في السجون لعقود»، مستبعدا أن يتم إطلاق سراحه في الوقت الحالي كما حصل مع الصحفي البارز أحمد آلتان الذي أفرجت عنه أنقرة الشهر الماضي، بعد ضغوط من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي طالبت مرارا في السابق بالإفراج الفوري عن دميرتاش.

وأضاف «لا يمكنني التنبؤ بإطلاق سراحي. هذا يتعلق كليا بالتطورات السياسية، لكن حتى لو بقيت خلف القضبان، سوف أستمر في الوقوف شامخا، فنحن نخوض نضالنا بعزم»، مشددا على أن المحاكم التي تنفذ أوامر إردوغان لن تأمر بإطلاق سراحي.

وتابع «إن نضال جماهيرنا هو الذي سيحدد يوم الإفراج عني، والمجتمع التركي كله تقريبا يعيش تحت ضغط شديد ويواجه صعوبات كثيرة، وبالتالي لا تقتصر هذه الظروف على الأكراد وحدهم».

واعتبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، قد تكون فرصة جادة للوصول إلى حلول للمشاكل الراهنة، لذلك من المهم للغاية أن تعمل المعارضة في البلاد جنبا إلى جنب لإحداث تغيير ديمقراطي.

وكشف دميرتاش المسجون منذ نوفمبر 2016، وهو مرشح سابق لانتخابات الرئاسة التركية أن حزب الشعوب الديمقراطي يواصل العمل أيضا من أجل وحدة المعارضة، لأن الخلاص يكمن في توحيد المجتمع وأحزابه، دون أن يستبعد إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة قبل موعدها المقرر في صيف عام 2023.