دميرتاش: إردوغان يلجأ لاستعراض القوة والقمع

الاحد - 18 أبريل 2021

Sun - 18 Apr 2021

صلاح الدين دميرتاش  (مكة)
صلاح الدين دميرتاش (مكة)
أكد القيادي الكردي صلاح الدين دميرتاش، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتعمد استعراض القوة وتصعيد حملات القمع ضد المعارضين.

وأشار في بيان من محبسه، إلى أن النظام سمح بنشر بيان 103 من جنرالات البحرية المتقاعدين، لتحذير الرئيس إردوغان من استكمال مشروع (قناة إسطنبول) المائية، والانسحاب من اتفاقية (مونترو)، مشيرا إلى أن النظام سمح بنشر البيان حتى يكون حجة لمواصلة القمع.

وقال دميرتاش، معلقا على تلك الأحداث، وطريقة تعامل النظام معها «في واقع الأمر الحكومة كان لديها علم مسبق بالبيان، وإن كانوا يرغبون كان بإمكانهم منع نشره، لكنهم أرادوا أن ينشر بالطريقة التي تمت؛ وذلك لأن لديهم أهدافا تتمثل في استغلال ذلك لاستعراض القوة وزيادة قمع المعارضين».

وتابع «لكن هذه الخطة لم تجدِ نفعا، وذلك لأن المجتمع بات لا يصدق أكاذيب الحكومة، كما أن ألاعيب النظام أصبحت لا تحصل على دعم الناخبين، فقد انكسر أصيص العدالة والتنمية، وانفك السحر».

وشدد على أن النظام يريد مثل هذه الأمور لاستخدامها كأدوات يظهر فيها نفسه بأنه مظلوم ويتعرض لمؤامرات للحصول على الدعم الشعبي؛ لذلك على المعارضة أن تتحرك واضعة في اعتبارها مثل هذه الأمور».

وكان المتقاعدون رفضوا المساس باتفاقية مونترو، خاصة مع استكمال إردوغان مشروع قناة إسطنبول التي تهدف إلى تقليل المرور في مضيق المدينة.

ويرى خبراء أن الهدف الرئيس للقناة هو الالتفاف على اتفاقية (مونترو) التي تحد من عدد وأطنان السفن من القوى غير المطلة على البحر الأسود التي يمكنها الدخول عبر البوسفور، وهو ما يهدد الاتفاقية التي يعتبرها الضباط المتقاعدون نصرا عسكريا تاريخيا حققه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

ولاقى البيان ردود فعل غاضبة من قبل العديد من المسؤولين الأتراك، الذين عبروا عن رفضهم له ووصفوه بأنه (انقلاب).

واعتقلت السلطات التركية 14 جنرالا من الموقعين عليه؛ ووجهت لهم تهم (الاتفاق على ارتكاب جريمة ضد أمن الدولة والنظام الدستوري)، كما سلبتهم حقوق المسكن والحماية الخاصة بهم؛ ليتم إطلاق سراحهم فيما بعد.